تعد الفنانة الكبيرة لبلبة بإتفاق الجميع واحدة من الفنانات اللاتى نجحنا في تحقيق نجاحات كبيرة علي مدار سنوات عمرها الفنى والتى تجاوزت السبعين عاما حيث بدأت مشوارها منذ سن الطفولة فقد بدأت مشوارها وهى في الخامسة من عمرها فهى من مواليد عام ١٩٤٦ وشاهدناها في أول أعمالها فيلم " حبيبتى سوسو" عام ١٩٥١ بطولة ليلي فوزى ومحسن سرحان . واستمرت حتى اليوم ونمسك الخشب حيث لم تغيب علي الإطلاق عن جمهورها لتكون من الأطفال القلائل الذين نجحوا في الإستمرار بعد أن وصلوا لسن الشباب فغالبيتهم توقفوا تماما ولم يستطيعوا تجديد إنفسهم وإقناع الجمهور بأدائهم . فقد نجحت لبلبة في التعامل بشكل مختلف مع كل مراحل عمرها الفنى فشاهدناها كفنانة إستعراضية خفيفة الدم وهى في مراحل شبابها الأولي وشاهدناها تقدم أدوار جادة أقنعتنا بها بعد تجاوزها لسن الأربعين وهكذا قامت بتجديد دمائها وتغيير جلدها وإقناع الجمهور بقدراتها فإستمرت كل هذه السنوات محتفظه لنفسها بمكانة خاصة جدا . وهو ماتحدثت عنه فى أحدث تصريحاتها بعد فوزها بجائزة "الهرم الذهبي لانجاز العمر" التي حصلت عليها في مهرجان القاهرة السينمائي . حيث قالت أن الجائزة تعد مؤثرة جدًا بالنسبة لها لكونها تلخص مسيرة عمرها الفنية وأنها لاتندم على عمرها الذى قضته في الحياة الفنية فهى وكما قالت لا تشعر بمرور كل هذه السنوات. تصريحات لبلبة جاءت خلال لقاء شامل لها ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي،"لم أتخيل منذ صغري ولم يتخيل أحد على صعيد الأسرة أو الجمهور أن استمر كل هذه السنوات وأن أصل إلى ماوصلت إليه" وواصلت قائلة : "عندما بدات اعمل بالفن لم أكن أعي جيدًا وبدأت أشعر عندما بلغت عمر الست سنوات وحياتي كانت مليئة بالعمل والحياة، كنت بجري على المدرسة ثم التصوير والعمل حياتي كلها عمل". وعما إذا كانت تشعر بالندم على سرقة الفن لعمرها قالت : "لم أندم علي الإطلاق لسرقة الفن لعمرها بالكامل. ففي بدايتي كانت كل الناس مش متوقعة أن استمر في الفن بعد مرحلة الطفولة وأمي قالت إحتمال متحققيش نفس النجاح اللي إنتي فيه بعد الطفولة، قلت لا هكمل وعيطت، وشعروا وقتها أني عشقت الفن وعشقت الجمهور وأنا مشوفتش في حياتي غير الفن وحبيت العلاقة الجميلة بيني وبين الجمهور وأني كبرت معاه ومع أولاد الجمهور ولحد الآن الناس مش حاسة إني كبرت زي الام اللي ابنها في نظرها طفل حتى لو كبر وشاب".