أكد الناقد الفنى أحمد سعد الدين، أن الفنان وحده من يحدد علاقته بالإعلام، حيث يوجد فنان يحب أن يصدِّر شتى أعماله للإعلام والصحافة، لكنه يغلق على حياته الخاصة، وهناك فنان آخر نجده دائماً يظهر جوانب من حياته الشخصية على الملأ بمعنى «تزوج مين؟» «ابنه فين» وهكذا، موضحاً: هنا تلعب الصحافة دوراً كبيراً، حيث تبدأ فى البحث عن معلومات هذا الفنان والكتابة عنه فى البداية، فيفرح هذا الفنان بما ينشر من أخبار عنه وعن حياته، لكن عندما تواجهه مشكلة ما يغضب مما يكتب عنه.
وأشار سعد الدين إلى أن هناك جانباً أدبياً فى التعامل بين الفنان والإعلامى، بمعنى أنهم يتعامل مع الفنان على أساس فنه فقط، وكونه شخصية عامة نتناول منها قدراً من حياته العامة، لكن حياته داخل منزله ومع أسرته يجب ألا تتناولها الصحافة.
وتابع: بعض الفنانين هم من يسمحون للصحافة وغيرها بالدخول فى حياتهم الخاصة، حيث يكتب أحدهم «النهارده عيد ميلاد مراتى» وغيرها من الأمور الخاصة، هنا يريد أن ينقل الإعلام هذا الخبر وتكتبه الصحافة، أما عندما يقابله شىء سلبى فيحزن مما يكتب عنه، إذن أولاً وأخيراً الفنان وحده من يحدد علاقته بالإعلام، وعلى سبيل المثال الفنان محمد صبحى، حيث تناولت الصحافة كل أعماله ونجاحاته وإخفاقاته والنقد وغيرها من أمور تخص حياته العملية.. أما حياته الشخصية مثل زوجته وأولاده فلا نجد عنها شيئاً مكتوباً، لأنه حريص على عدم إظهار تلك النقطة، بخلاف غيره من الفنانين الذى تناولت الصحافة خلافاتهم العائلية طوال الوقت، ويرجع هذا لأن المجال كان مفتوحاً لهم