الفنانة الجميلة وفاء سالم بطلة فيلم "النمر الأسود"  أمام النجم أحمد زكى ، على الرغم من اشتراكها فى عدة أعمال سينمائية بعد ذلك مثل (باب الشرق ،ابتسامة فى عيون حزينة ، الزواج والصيف ).. وغيرها من أعمال تليفزيونية، ولكن تبقى شخصية " هيلجا" هى الأقرب لقلوبنا وأذهاننا، ولذلك هذا الفيلم علامة فارقة فى تاريخها ، وهى عادةً شخصية تتسم بالهدوء لم يتداول عنها الكثير من الأخبار ولكن الفترة الماضية أصبحت حديث السوشيال ميديا بسبب صورة نشرت لها تظهر ملامح وجهها فى وضع مذرٍ نتيجة عملية تجميل فاشلة  حيث تسببت لها فى صديد والتهابات كادت   تصيب الشبكية والمخ، ولكن ربنا كتب لها النجاة على يد طبيب تجميل حاول أن يصلح ما أفسده غيره ، التقت "الكواكب" بالفنانة وفاء سالم فى حوار خاص من القلب كى تروى لنا حقيقة القصة  فى السطور القادمة .. 

 انتشار صور وفاء سالم قبل التجميل أصابتنا بالخوف عليها .ما حقيقة الأمر ؟
خضعت لجراحة تجميل شد وجه منذ فترة من خلال استخدام الخيوط التى تسببت لى مع الوقت فى تليفات وأيضا أطباء تجميل قاموا بحقن وجهى خطأ، وللأسف تعرضت لمواقف صعبة بعدها (كل واحد كان بيقولى أنا بصلح إللى عمله الدكتور إللى قبلى  )، والحقيقة لولا تدخل الله فى هذا التوقيت لكنت انتهيت .
 ألم ترى أنه كانت هناك جرأة فى نشر صورك قبل التجميل  فى حين المشاهير يجرون تلك العمليات دائما فى السر .ماتعليقك؟
أجابت ضاحكة بصراحة الدكتور فاجأنى بنشر الصور قبل خضوعى لعملية التجميل  والناس بدأت تنشرها من صفحته و الحقيقة الدكتور بروز مناطق بوجهى لم تكن حقيقية فقد كانت هناك مبالغة فى الصور التى نشرت ولا أنكر أننى  فى البداية شعرت بحالة من حالات الإنكار ولكن  فى النهاية لابد أن أعترف أن وفاء سالم شخصية عامة و من هذا المنطلق أرى أن هناك أمورًا تخص الناس ومن حقهم معرفتها ومتابعتها  ولذلك تعاملت مع الموقف بهدوء وببساطة  والذى ساعدنى على ذلك  العلاج النفسى الذى أخضع له حيث تعلمت منه أن أرى الجوانب الإيجابية  من الموقف و تعلمت المواجهة و تعلمت أيضا السؤال الأهم وهو (ماذا سيحدث أكثر مما حدث؟) وعلى ذلك لم أتضايق من عرض صور ماقبل التجميل، لأننا بالتأكيد سنتقدم فى العمر وأنا بطبيعتى أخذت قرارًا من زمان أن أتعالى على تفاهة بعض الأمور التى ليس لها معنى .
هل أنت راضية عن شكلك الحالى بعد الخضوع لعملية التجميل ؟

 بالطبع راضية بنسبة كبيرة لأننى كنت فى وضع صحى صعب بعيدا عن التجميل حيث عملت من قبل "فيلر" دائم  وهذا أخطر أنواع الفيلر وكان هذا النوع فى منطقة الشفايف مما تسبب فى اعوجاجها هذا غير التكتلات التى كنت أعانى منها بجانب عينى نتيجة الحقن مما تسبب لى فى صديد  كان بالفعل اقترب من الشبكية والمخ وهذا ضرر جسيم لايمكن إصلاحه وأشكر الله أنه أنقذنى.    
 
كيف رأيت الناس من خلال تجربتك أو المحنة التى مررتِ بها ؟
الحقيقة بقدر قلة أعمالى ولكن فخورة جدا  وسعيدة بمحبة الناس التى اكتشفتها فى الآونة الأخيرة وبالفعل الأزمة جعلتنى أرى مكانتى فى القلوب .
 
صرحتِ من قبل إنك  تخضعين للعلاج النفسى ،حدثينى عن  بداية المعاناة ولأى مدى أحدث مردودًا إيجابيًا  ؟
ليس له بداية ولكنه تراكمى ، مررت بحالة اكتئاب شديدة ومن بداية 2019 أخضع للعلاج النفسى  إلى هذه اللحظة وهذا لأن الألم النفسى ليس دور برد وأتعافى بسرعة ولكنه يحتاج إلى  متابعة مستمرة ، والحمدلله مع الوقت أتى بنتائج جيدة على شخصيتى ،أحدث  تغيّر سلوكى وتغيّر أولويات وصياغة مفردات وإعادة النظر فى حياتى .

ظهرتِ من خلال فيديو عبر صفحة الفيس بوك وأنت فى غاية السعادة بتواصلك مع الناس ماتعليقك؟
أنا شخصية خجولة جدا وكنت أول مرة أظهر لايف من خلال الفيس بوك ولذلك كنت أحتاج إلى  تشجيع الناس وبالفعل حبهم وتشجيعهم أحدث لى دعمًا نفسيًا ،الدنيا اتقلبت على السوشيال ميديا بمجرد نزول صورتى قبل التجميل  ،وأكثر سؤال أعجبنى جدا فى هذا اللايف من قبل بنوتة قالت لى: ، هل هناك عصابة تقصد استهداف و إيذاء الفنانين  ؟فعلا سؤال عبقرى وفعلا نحن نستهدف ، فمثلا أحيانا أذهب لطبيب الأسنان يجعلنى أنتظر ثلاث ساعات حتى يستفيد من خلال تواجدى على سبيل الدعاية ،فبالطبع يخسرنى لأنى لن أذهب له مرة أخرى .
دورك فى فيلم "النمر الأسود" علامة فارقة فى تاريخك .هل فى تقديرك هناك علامات أخرى ؟
لاتوجد علامات بعد "النمر الأسود" ،عملت الكثير من الأدوار ولكن لم توجد علامة قوية مثل فيلم النمر الأسود أمام العملاق أحمد زكى وأحمد مظهر  والمخرج الكبير عاطف سالم  والحقيقة الناس يرتبطون بى من خلال هذا العمل الذى أخرجه .
 
آخر ظهور لك كان مسلسل "ختم النمر" منذ خمس سنوات  لماذا كنت ترفضين الأدوار التى تعرض عليك  ؟
على الرغم من شعورى بالضيق  وأنا بمثّل بسبب التغيّر الذى حدث فى ملامحى من عمليات التجميل الفاشلة ولكن لم يكن بشعا لدرجة أرفض أدوارًا، والحقيقة للأسف لم تُعرض علىّ أعمال منذ خمس سنوات وأنا شخصيا أسأل نفسى كثيرا لماذا لم تُعرض علىّ أدوار.  

ولكن بعض من الفنانين يسعون للحصول على أدوار ويعتبرونها حقًا  .لماذا وفاء سالم لم تسعى لهذا ؟

في رأيى الشخصى عيب على فنان له قيمة ومكانة عند الناس السعى من أجل دور ،  وهناك فنانون لهم مكانة مميزة  لابد من  الاحتفاظ بها،   ولكن فى الواقع بعض  جهات الإنتاج لديها إصرار على استبعادى، وأنا قررت عدم تقديم  أدوار لست مقتنعة بها مرة أخرى من أجل المجاملات ، وأنا لن أترك منزلى من أجل دور ضعيف فى عمل ذى معايير فنية ضعيفة   لاتضيف لى ، وإن لم يكن محوريا لم أفعله وهذا لأنه لايوجد ما يضطرنى لفعل ذلك الحمدلله لدى اكتفاء مادى و ابنى مخرج كبير ولديه شركة إنتاج كبيرة ولدينا حياتنا المستقلة الهادئة.
ما الذى تغيّر فى وفاء سالم فى هذه المرحلة من عمرها؟
تغيّر فىّ الكثير.. سلوكى وإرضائى عن نفسى وذاتى أنا فى مرحلة سلام داخلى  ، وأجمل ما شعرت به الحب الكبيرالذى اختصنى به الناس.
حدثينى عن حياة وفاء سالم بعيدا عن الفن ؟
لدىّ قطط جميلة ألعب معها ،منها  قطة واحدة ترافقنى فى المنزل والقطط الأخرى تعيش فى الحديقة ، وأعشق الكتابة والقراءة و الاهتمام بحديقة منزلى التى تعتبر هوايتى المفضلة ،أنا من زرعت الجنينة ،لأنها متعة شخصية أن الإنسان يقوم بمجهود ويرى النتيجة ،ولى صداقات من خارج الوسط أيضا أجمل الأوقات عندما أكون برفقتهم.
من المعروف عنك أصولك السورية .كيف جاء ارتباطك بمصر؟
أصولى سوريا حيث والدى ووالدتى سوريين،  ولكن ترعرت فى مصر منذ المرحلة الإعدادية و حاصلة على الجنسية المصرية ، معجونة بحب مصر وتعلمت مشاعر مصرية وسلوك مصرى وأعشق شوارع مصر وانتمائى لمصر.
ماسر جمال شعرك ؟
دائما أؤمن أن الجمال يبدأ من التغذية السليمة ،أحرص على أكل الخضراوات أكثر من اللحوم وبالنسبة للاهتمام الخارجى عادةً أضع "ماسك" زيت الزيتون.
أين وفاء سالم من الحب ؟
لم أقابل نصفى الآخر إلى الآن ، وما الذى يجعلنى أوافق بنصف طلباتى لم أقصد المادية ولكن من ناحية المشاعر وليس لى مواصفات خاصة و أكره تحديدها لأن لايوجد أحد يعلم بهذه الوصفة ،لأن قصة الحب بمثابة مغناطيس يخطف القلوب و يجذب الطرفين فى لحظة من الزمن فمثلا وبدون مبالغة أنا والقطة الفلفل التى تعيش معى وقعنا فى غرام بعضنا بعض من الوهلة الأول