22-12-2022 | 12:06
نانيس جنيدى
السينما تلك النداهة التى تسلب العقول والقلوب، هى الحلم الذى يشد أبصارنا منذ أول لحظة فى الفيلم وحتى آخر لحظة فيه، مشاهدة الأفلام فى المنزل طقس حميمى، لا نشاركه إلا مع من نحب، والذهاب إلى السينما بهجة ننتقى بعناية صحبتنا إليها.
فى المقابل قدمت لنا السينما هذا الحلم أمام أعيننا، فأغدقت علينا بضحكات مبهجة تنتشلنا من وسط هموم الحياة العادية، وقصص حب رومانسية تحاول أن تجد للإنسان بداخلنا متنفساً وسط عالم مادى ليس بمثالية أجواء السينما، ولم تبخل علينا بأفلام الحركة والإثارة التى بثت فى حياة الكثير الحياة ولو للحظات فى أيام حياتهم المملة.
قدمت لنا السينما كل هذا وأكثر، والآن ربما هى فرصة لنتذكر – جانات السينما – أو نجوم السينما الذين لعبوا دور الفتى الأول وسلبوا قلوب الكثير من محبيهم ومعجبيهم.
كمال الشناوى
ولد في مدينة المنصورة عام 1921، وتخرج فى كلية التربية الفنية جامعة حلوان، ثم عمل مدرساً للتربية الفنية والرسم وبدأ مشواره مع السينما عام 1948 بالتمثيل فى أفلام «غنى حرب، وحمامة سلام وعدالة السماء»، وشهدت فترة الخمسينيات تألقه بصفته أحد جانات السينما المصرية، واستمر النجم كمال الشناوى المتوفى عام 2011 فى العمل حتى عام 2006 ،حيث كان فيلم “ظاظا” هو آخر أفلامه.
شكّل كمال الشناوى ثنائياً ناجحاً مع الجميلة شادية ومثّلا معاً عدداً من الأفلام منها: «ارحم حبى، لواحظ، عش الغرام»، وله تجربة إخراجية وحيدة وهى فيلم «تنابلة السلطان» عام 1965، كما خاض تجربة الإنتاج والتأليف فى عدد من الأفلام.
رشدى أباظة
ولد عام 1927 لأب مصرى وأم إيطالية، لم يكمل دراسته الجامعية لكنه كان يجيد 5 لغات وهى: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية، بدأ مشواره مع السينما المصرية نجماً عام 1948 فى فيلم «المليونيرة الصغيرة» للمخرج بركات، ويعتبر رشدى أباظة وعمر الشريف خصوصاً أحد أهم أيقونات السينما المصرية من حيث الوسامة والمثل لفتى الأحلام لكل السيدات والفتيات حتى الآن.
محمود ياسين
ولد فى مدينة بورسعيد عام 1941، وتخرج فى كلية الحقوق، ثم عمل فى المسرح القومى، وشارك خلال هذه الفترة فى عدد من المسرحيات منها:» ليلى والمجنون، الزير سالم»، وقد شهدت فترة السبعينيات تألق النجم محمود ياسين واعتماده كبطل لعدد من الأفلام الرومانسية، من أشهرها:» الخيط الرفيع، حكاية بنت اسمها مرمر، حب وكبرياء، الرصاصة لا تزال في جيبي».
كما شكّل مع الجميلة نجلاء فتحى ثنائياً أحبه وتعلق به الجميع، وآخر أعماله السينمائية: فيلم «جدو حبيبي» عام 2012.
عمر الشريف
من مواليد الإسكندرية عام 1932، درس التمثيل بالأكاديمية الملكية بلندن، وجاءت بدايته فى التمثيل بالتعاون مع المخرج يوسف شاهين زميل دراسته فى فيكتوريا كولدج بالإسكندرية فى فيلم «صراع فى الوادى» عام 1954، حيث التقى فاتن حمامة حب حياته بعد ذلك وشكل معها ثنائياً من أهم ثنائيات السينما المصرية، وكان آخر فيلم لهما معاً فيلم «نهر الحب»، اتجه بعدها عمر الشريف إلى السينما الأمريكية عام 1962 مع المخرج ديفيد لين وفيلم» لورانس العرب»، وتوالت بعد ذلك أدواره ونجاحاته العالمية.
حسين فهمى
من مواليد القاهرة عام 1940، تخرج فى معهد السينما عام 1963، ثم توجه بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الإخراج، عاد من أمريكا ليجد نفسه ممثلاً مضطراً لتأجيل مشروعه الإخراجى، فقد اكتشفه المخرج حسن الإمام، ولعبت وسامته وملامحه الأوروبية دوراً كبيراً في نجاحه وانتشاره فى البدايات.
هانى سلامة
من مواليد القاهرة عام 1977، يعتبر أحد النجوم الذين اكتشفهم المخرج يوسف شاهين، جاءت بدايته عام 1997 مع فيلم «المصير»، الذى حقق نجاحاً كبيراً فى مصر وكذا فى المهرجانات الدولية، وقد بدأ هاني هو الآخر طريقه فى السينما من القمة، وانتقل بعد هذا الدور ليقوم ببطولة فيلم «الآخر» مع المخرج يوسف شاهين، لينطلق بعدها في عالم السينما متصدراً أفيشات الأفلام مع مختلف المخرجين بعد ذلك.
أحمد عز
من مواليد القاهرة عام 1971، تخرج فى كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة الإنجليزية، وبدأ مشواره مع التمثيل عام 1997 بدور صغير فى فيلم «سمكة وأربع قروش»، وفى عام 1999 دور آخر صغير مع المخرجة إيناس الدغيدى فى فيلم» كلام الليل»، ومن ثم منحته إيناس الدغيدى صك النجومية عندما اختارته لبطولة فيلم «مذكرات مراهقة» عام 2001، ليتصدر اسمه أفيش السينما لأول مرة ويستمر بعدها وحتى الآن فى احتلال المكانة نفسها.
آسر ياسين
من مواليد القاهرة عام 1981، تخرج فى كلية الهندسة فى الجامعة الأمريكية عام 2008، عرفه الجمهور عن طريق المخرج خيرى بشارة الذى اختاره لأداء أدوار معه فى مسلسلى: « ملح الأرض وقلب حبيبة»، واللذين شهدا ظهور آسر الأول للجمهور، تابع بعدها آسر فى خطى مسرعة مشواره بظهور مميز فى فيلمى: « الجزيرة وحليم»، ومن ثم عرف طريقه للبطولة عام 2008 من خلال فيلمى: «زى النهاردة والوعد»، ليستمر بعدها الفتى الأسمر المحبوب من قبل العديد من الفتيات والنساء؛ فى مشواره الفني كواحد من هؤلاء الذين سينالون لقب الفتى الأول للسينما المصرية فى الفترة الحالية والمقبلة.