كثيرة تلك التجارب العاطفية البريئة التى رسمت، على قلوب خضراء صغيرة، ملامحها البراءة وطقوسها تؤكد ملامح الطفولة.. قصص حب جميلة بين جدران المدارس أو فى هواء المصايف أو خلف كواليس المسارح، قصص تلونت بها قلوب شابة يافعة وبدأت كأنها فى أول طريق الحب.. حب لم ترهقه الأزمات أو تغتاله العادات والتقاليد أو تقف فى وجهه الظروف والأزمات، تلك القصص التى نادراً ما تنسى حتى لو كان مصير الكثير منها الفشل وعدم اكتمال نجاحها، لأنها كانت فى أزمنة البدايات ومقتبل العمر وفى سن لم يمر صاحبها بالتجارب العاطفية التى تكسبه القوة والمثابرة والحفاظ على الحب العذرى الجميل.. قصص وحكايات وأسرار رصدناها وتعرفنا عليها عن قرب.. وكانت تلك الآراء...
الحب فى حرم الجامعة
بداية، قالت مى سليم: أول حب مر بحياتى لم يختلف كثيراً عن قصص الحب الأولى بحياة أى بنت بفترة المراهقة، كان أيام الجامعة، وكنت مازلت صغيرة، ورغم أنه كان حباً صادقاً إلا أنه الآن فى طى النسيان، ذهب مع ما ذهب.. وسأقضى عيد الحب مع ابنتى، فهى الحب الصادق والحقيقى بحياتى، وأستمتع معها أكثر، وأخواتى ميس ودانا طبعاً، أما عن الحب والعمل، فكلاهما مهم، أرى أنهما مكملان لبعضهما البعض، ولا يجب أن يطغى أحدهما على الآخر، ومواصفات فارس أحلامى تتلخص فى الوفاء والأمان، وأن أشعر معه بالأمان، أما الصفة التى تميزنى لدى الناس فلا أستطيع أن أتحدث عن نفسى وان كنت أتمنى أن يقولها الناس عنى.
وقالت ميس حمدان: أول حب فى حياتى كان عمرى 17 عاماً فى سنة أولى جامعة، وهو حالياً بأمريكا، متزوج ويعيش حياة طبيعية، كانت قصة حب جميلة صادقة، والمفارقة أننا تعرفنا فى يوم عيد الحب وبدأت القصة، وكانت النهاية أيضاً بيوم عيد الحب وانتهت القصة، ومواصفات فارس أحلامى، أن تكون به كل المواصفات، رجل محترم، غنى، كريم، يحبنى ويحب عملى، ودمه خفيف وطموح وهذا هو الأهم بالنسبة لى أكثر من أى شىء وكل المواصفات الجميلة فى الرجل، ولكن دائماً نقع فى شخص ليس به أى من تلك المواصفات.
ذهب مع الموج
أما دانا حمدان فقالت: أول حب بحياتى حين كنا بإجازة فى الإسكندرية على البحر، ولكنه ذهب مع أمواج البحر، فلا أتذكر أى تفاصيل تخصه، وعن مقارنة الحب بالعمل، أرى أن العمل أهم بالطبع للأسف، ولكن العمل هو الأمان فى وقتنا الحالى، شعورى بأنى معتمدة على حالى ولا أعتمد على شخص آخر، وربما لأن طبيعة عملنا، ليست بها ثوابت، نحن على باب الله، فمن المكن أن نعمل موسماً، وفى موسم آخر لا نعمل، وربما نظل لأعوام دون عمل، فلو لم نكن مجتهدين، وغير متابعين جيداً ستكون هناك أزمة، نحن لسنا موظفين، نضمن الراتب، فعملنا صعب جداً يحتاج لمجهود نفسى ومتابعة جيدة، وعن الصفة التى تميزنى لدى الناس، فالجميع يقول إنى جدعة.
حب مدارس
أما الفنان شريف رمزى، فقال: كان أول حب عبارة عن شعور بإعجاب حقيقى تجاه فتاة، كان فى عمر الـ16، وكانت الفتاة صديقة لى فى المدرسة وتدعى ليلى، وأضاف رمزى أنه كان فى البداية يعتقد أنه يحبها، ولكنه اكتشف بعد ذلك أن مشاعره غير مكتملة وينقصها الكثير حتى تصبح حباً ناضجاً. وعلى الرغم من بساطة هذه المشاعر إلا أنها لا تُنسى وستظل فى وجداننا على مر الزمن.
وجاءت قصة الفنانة أميرة فتحى بها من الكثير من التفاصيل، فقالت: القصة كانت غنية بالتفاصيل قد أجدها أحياناً مضحكة حين أتذكرها، كان حبى الأول عندما كنت أدرس بمدرستى، وكان يحضر لى الشيكولاتة فى الصف ليشعرنى بالاهتمام، وكان يأتى ليوصلنى إلى دروسى، حقاً كان مهتماً بكل تفاصيلى، ظلت لسنوات ولكنى عندما كبرت وقررت دخول مجال عرض الأزياء، والفاشون شو، وبدأت فى الدراسة وأخذ كورسات لأتقن الأمر، لأصبح عارضة أزياء، بدأ يعترض هو على الأمر، ويرفض دخولى مجال عرض الأزياء، وقال لي: كيف تعملين عارضة أزياء أنا أرفض الأمر .ولكنى تمسكت بقرارى، وكانت هذه بداية النهاية، وتخليت عن هذا الحب فى سبيل أن أحقق كيانى وشخصيتى المستقلة، والآن وبعد أن نضجت أراه لم يكن حباً ربما كان تعلقاً وإعجاباً بحالة الاهتمام، ولم نكن نستوعب ذلك فى السن الصغيرة، فهو قد وضعنى فى مقارنة إما العمل وإما الحب، وأنا رفضت المقارنة ولم أحب الطريقة فإما أن أتخلى عن كاريرى ومستقبلى من أجله أو يبتعد وينتهى الأمر وكانت هى النهاية وابتعدنا.
وقالت رانيا فريد شوقى إن أول قصة حب عاشتها كانت فى سن الـ15، وكانت تحب شاباً يكبرها بعشر سنوات، وأوضحت رانيا: هذا الشاب كان على خلق، إلا أن القصة لم تكتمل لأنها كانت فى سن مبكرة، مؤكدة أن ما كان يجذبها فى الرجل «رزانته» وجديته، كما أنها لم تتعلق أو تنجذب لشاب فى نفس عمرها، لأنها كانت دائماً تتمنى أن ترتبط بشاب يكبرها سناً.
وأكدت الإعلامية إنجى على أن حبها الأول الحقيقى هو زوجها الأول، ولكن لو تحدثنا عن حب المراهقة أو الحب الطفولى، فكان بالمدرسة وكنت أشعر أنه حب حقيقى، فكان نقياً خالياً من أى أغراض، ولكن كلما كبرنا تختلف اختياراتنا ومتطلباتنا ووجهة نظرنا للحب، فهو فى وقتها شعرت بأنه حب، ولكن الآن أقول إنه ربما كان مراهقة ليس إلا.
الحب الصادق
الفنان رشوان توفيق من أكثر الفنانين الذين حظوا بحب واحترام الجمهور، وبعد وفاة زوجته ضجت مواقع التواصل الاجتماعى بصورته باكياً وكتبوا العديد من الكلمات التى تدل على الوفاء والصدق فى الحب، واليوم يتحدث باستفاضة عن زوجته وحبيبة عمره وحبه الأول والأخير كما وصفها، وروى تفاصيل لقائهما الأول فقال: زوجتى لا تعوض رحمها الله، كانت شقيقتها جارتنا فى المنزل، وكانت تأتى هى لزيارتها من وقت لآخر، وكانت تربية بيتى وأصيلة، وتتمتع بجمال أخاذ، فقابلتها ذات مرة فى مصعد العمارة فألقيت عليها التحية، فأومأت برأسها ولم تجبنى بالكلام، وكنت أنا طالب بكلية الحقوق، ووقتها كنا نعرض على مسرح الجامعة مسرحية (شهريار)، فأحضرت لها ولشقيقتها تذاكر لحضور المسرحية، وأجبروها هى على حضور المسرحية، وللأسف لم أرها بل رأيت شقيقتها فقط، وكانت معهما ابنة أخى، فجلسن يتبادلن الحديث عن الحياة الزوجية وفارس الأحلام المنتظر لكل منهن، فقالت إحداهن لماذا أتزوج رجلاً أكافح معه؟ فكان رد أميمة زوجتى: (بالعكس أنا أتمنى أن أتزوج رجلاً أكافح معه، نسعد بكل شيء نحققه ولو كان بسيطاً) وعندما علمت ما قالته، وأنا حلمى هو أن أتزوج فتاة تكافح معى بحياتى، أحببتها، فأصبحت أنام وأصحو على التفكير بها، كنت أود أن أتزوجها بأى شكل مهما كان.
وتابع: بالفعل ذهبنا إليهم وطلبت يدها وجعلها الله من نصيبى، أما بعد الزواج فحياة الفنان يوم فوق وآخر تحت، يأتينى دور فتكون الأمور جيدة، ولكن لو لم تعرض عليّ أدوار فأكيد تتغير الحالة، تحملت معى كل هذا، فمثلاً، رشحت لدور صالح سليم فى فيلم الباب المفتوح وكان العمل مع فاتن حمامة حلماً بالنسبة لى، ولكن هى من اختارت البطل، وأيضاً فيلم (أريد حلاً) ومثل هذا الموقف كثيراً لم يكن لى الحظ معها سوى فى (ضمير أبلة حكمت)، وكانت أميمة برغم كل هذه الأزمات معى فى السراء والضراء، أنا أعتبر بها شيئاً لله، مررت بظروف اقتصادية سيئة جداً وأجدها مستغرقة فى النوم فأحدثها وأقول: هو انتى فولاذ ازاى مستحملة كل دا؟!.
عمرى ما حبيت
أما الإعلامى شريف مدكور فكان رده صادماً فبرغم طيبته ورقة أسلوبه فى تعاملاته إلا أنه قال: أنا عمرى ما حبيت. وتابع: لم أمر بقصة حب بحياتى، حتى أيام المراهقة لم تحدث، ولا أعلم كيف يكون الحب وما يشعر به الإنسان عندما يقع بالحب، طوال حياتى لم تدخل حياتى حبيبة، وأعترف بأنى شخص جامد ولديّ برود عاطفى، وليس لديّ أى عواطف، ربما أكون هادئاً جداً فى حياتى ولكنى بارد جداً وعواطفى جامدة، فأنا شخص لم أخلق للحب، خلقت للعمل فقط، أنا عملى جداً ولم أسعَ يوماً لعمل علاقة ولا حتى أريد، ربما أتى يوماً ما، أنا حتى لا أعرف ماذا يحدث للإنسان عندما يحب ولا أعرف مشاعر الحب كيف تكون، فأنا أكتفى بحبى لعائلتى وكلابى، ولا أستطيع أن أرتبط بأى شخص أو تكون هناك علاقة تضعفنى، فأنا أكره الضعف والحزن عند البعد، حتى الأماكن والقنوات وقت انتقالى منها لا أحزن على ما مضى.
وقال الممثل الشاب حمزة العيلى عندما سألناه عن حبه الأول قال: لم أحب ولا مرة واحدة بحياتى حتى الآن، ولم أشعر بهذا الشعور تجاه أحد، لم أقع فى حب امرأة حتى وإن كان من طرف واحد، لا أعلم السبب ولكن تلك هى طبيعتى.