قد يظن البعض أن قصص الحب مرهونة بالزواج، ومع حدوث الطلاق ينقطع الحب، ولكن هناك من نجوم الوسط الفنى كسروا هذه القاعدة، فرغم حدوث الانفصال الرسمى ظل الحب عالقا فى القلب ولا ينسى حتي نهاية الحياة ، وهذا ما أفصح عنه الكثير من النجوم والنجمات والمواقف التي تعرض لها الطرفان من أزمات ليظل الحب موجودا.. «الكواكب» رصدت أشهر هذه القصص...
عمر وفاتن
تعد قصة حب عمر الشريف وفاتن حمامة من أشهر القصص فى الوسط الفني، فالحب الذي تحول إلى زواج، كان حديث الوسط الفني كله. حيث التقى عمر الشريف بسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة للمرة الأولى من خلال فيلم «صراع فى الوادي»، ورغم انفصالهما فى سبعينيات القرن الماضي، إلا أن حب عمر الشريف لفاتن حمامة، ظل مستمراً حتى أنه قال بعد وفاتها: الآن أنتظر الموت، رغم أن الأخيرة كانت متزوجة من الدكتور محمد عبدالوهاب ولكن لن ينس حبها وظل حبه لها عالقا حتى أنفاسه الأخيرة ، وصرح ذلك فى أكثر من وسيلة إعلامية بعد وفاتها وأنه يحبها حتي يومها الأخير رغم تحفظه فى الحديث عنها بسبب ارتباطها بالدكتور عبد الوهاب.
وقال عمر الشريف إنه لم يحب ولن يتزوج بعد فاتن حمامة فهى المرأة الوحيدة فى حياته وحبه الأول والأخير، وقد ظلت فاتن زوجة له طوال سنوات إقامته فى هوليوود وفى فرنسا بأوروبا، ولمدة أكثر من عشرين عاما دون أن يراها، حتى طلبت منه الطلاق.
وحاول عمر الشريف زيارة فاتن حمامة خلال أزمتها الصحية، ولكنها رفضت احتراما لمشاعر زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب، وأكدت له أنها بخير، وعندما علم بوفاتها امتنع عن تناول الطعام حتى لحق بها بعد عدة شهور.
بوسى ونور
قصة حب نور الشريف وبوسى يعرفها الناس بأنها قصة عشق خالدة وإن لم تعرف ذلك فيجب عليك مشاهدة فيلم «حبيبى دائما» خاصة المشاهد الرومانسية التى جمعتهما سويا، فلم يختلف الحب والعشق بينهما فى التمثيل عن الحقيقة، فحتى فى وقت الانفصال لم يحدث بينهما تراشق أو مشاحنات نهائيا، حتى عادا لبعضهما ليثبتا أن الحب ينتصر فى النهاية، فقد انفصل الفنان نور الشريف وبوسى فى عام 2006 واستمر الانفصال بينهما لمدة 8 سنوات، بسب خلاف لم يعلنا عن سببه نهائيا، وبسبب الحب الذى جمعهما ظل حبهما عالقا ولا ينسى قبل إعلان مرض نور الشريف بالسرطان ووفاته مباشرة، الأمر الذى دفع بوسى إلى تجنب الخلافات ومرافقته فى رحلة مرضه بالخارج، خاصة أن الحب الذى انتصر ولكن المرض انتصر عليه فى النهاية وتوفى وحبها لا يزال عالقا معها أيا كان نوع الخلافات.
لبنى ورمسيس
كانت النجمة الكبيرة لبني عبدالعزيز تحقق مجدها الفني مع زوجها المنتج رمسيس نجيب الذي وقعت فى حبه فى بداية مشوارها الفني وكان طلاقها منه بمثابة مفاجأة مدوية لجمهورها، الذي يعرف أن العلاقة التي ربطت بينهما كانت قوية على المستويين الفني والعاطفى؛ إذًا كيف يمكنهما الانفصال؟
ولبنى كانت أحرص ما يكون على دوام علاقتها الزوجية، ولم تحبذ الانفصال فى أي وقت من الأوقات، ودوما كانت تضع نصب أعينها العرفان بجميل زوجها رمسيس نجيب، وأنه هو من مهّد لها الطريق الشاق وأخذ بيدها حتى أصبحت نجمة من مصاف النجمات الأوائل، ورغم ذلك كانت غاية الفنانة المصرية أن تكون زوجة مثالية سعيدة فى بيتها ومع زوجها، وكان التمثيل بالنسبة لها مجرد هواية تستطيع الاستغناء عنه وقتما شاءت، ولكن اختلاف الطباع بينهما والغيرة الشديدة كانا بداية النهاية لزواجهما.
لبنى تلقت نبأ طلاقها كغيرها من الجمهور؛ حيث قرأت نبأ الانفصال فى إحدى الصحف الفنية، فظنّت المسألة مجرد خطأ تعرضت له الصحيفة، ولكنها فوجئت بتليفون من محامي رمسيس نجيب، والذي رجاها بلطف أن ترسل إليه من يتسلم ورقة الطلاق وظل هذا الحب عالقا فى أذهان لبنى عبدالعزيز .
هيفاء وأبو هشيمة
بعد قرار انفصال هيفاء وهبى عن رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة ظل حبها له متعلقا به ولا ينسى حسبما صرحت فى معظم الوسائل الإعلامية رغم البعد والفراق وظل الاحترام هو السائد بينهما ولا تزال تحتفظ بذكرياته الجميلة حتي الآن وقالت: لو لفيت العالم كله مش هلاقي زيه ولم تندم يوما ما علي الزواج منه حتي الآن وتتحدث عنه بكل حب وتقدير واحترام ولكنها توقفت بعد إعلان ابوهشيمة خبر زواجه من الفنانة ياسمين صبرى.
وكانت هيفاء وهبى قد ارتبطت بزوجها من رجل الأعمال المصرى أحمد ابوهشيمة فى العام 2009، وبقيت علاقتهما مستقرة بعيدة عن وسائل الإعلام ثم انتهت بإعلان طلاق مفاجئ بعد 4 سنوات وأعلنت هيفاء وقتها الانفصال عن أبو هشيمة من خلال بيان على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى وكتبت: يؤسفنا أن نعلن نحن، كل من السيد أحمد أبو هشيمة والسيدة هيفاء وهبى عن قرارنا بالانفصال بعد قصة حب وزواج استمر لمدة 6 سنوات.
ميرنا وشاهين
صداقة ثم حب ثم خطبة ثم فراق ثم لقاء قبل الموت.. هكذا بدأت قصة حب الفنانة ميرنا المهندس، والفنان أمير شاهين وهكذا انتهت، فالعاشقان جمعهما الحب فرقتهما الظروف، ورغم محاولتهما الزواج إلا أنّ الأمر لم ينجح، وانتهى بوفاة ميرنا متأثرة بإصابتها بالسرطان.
لم تنته تصريحات أمير عن حبيبته الراحلة عند هذا الحد، وقال إنّه لم يفكر ولو لمرة واحدة فى الابتعاد أو التخلي عنها فى وقت مرضها: «عرفتها وهي مريضة، وعمري ما فكرت أسيبها عشان مرضها، الواحد ممكن يحب حد سليم وبعد كده يتعب، فمش معنى كده يسيبه أو يبيعه، أنا كنت متفهم جدا لمرضها وكنت بقولها دايما إنتِ قوية»، ولم يترك أمير حبيبته خلال مرضها، وظلّ مرافقا لها وكان يتوسم خيرا فى شفائها والعودة لكامل صحتها، وعن أيامها الأخيرة قال أمير: كانت مواظبة على الصلاة وقراءة القرآن، رغم إنها مكانتش بتتحرك من السرير بسبب ضعفها الشديد، لكن كانت حريصة على الصلاة فى وقتها حتى لو على سريرها.
ظل أمير محتفظا بحبه لها حتي بعد وفاتها ولم يتزوج إلا بعد فترة طويلة من رحيلها.