إذا كنت من عشاق الفن التشكيلى فأن هذا العام يشهد فى أولى شهوره مجموعة متميزة من معارض الفنون التشكيلية التى تمثل العديد من التوجهات الفنية بل وتحمل العديد من الموضوعات المتميزة كما نتعرف على هذا تفصيلاً فى جولتنا التالية..
«مختارات» صبرى منصور فى قالب أسطورى
يقيم الفنان صبرى منصور أحدث معارضه تحت عنوان «مُختارات» بقاعة بيكاسو بالزمالك، ليقدم مجموعة مختارة من أعماله تمثل مراحله الفنية التى تميل إلى الجانب الأسطورى؛ فهى لا تهدف إلى تمثيل حدث أو عمل معين بقدر ما تسعى إلى تصوير نماذج بشرية والعلاقة بينها وبين والحيوان والعالم من حوله سواء معروفًا أوغير معروف ؛ فنجد الجنيات والنداهة وغيرها من الشخصيات الغامضة والأسطورية من القرية المصرية التى تأثر بها فناننا فى طفولته، فبعد أن تشبع بحكايا القرية الناتجة عن تاريخ طويل لحياة المصريين عبر مختلف العصور، اهتدى أن يمثل تلك المشاهد عبر الاختزال فى رسم الأجسام البشرية وسيطرة الأجواء الليلية وزرقة الضوء القمرى الذى يحمل سحرًا خاصًا.
يعد الفنان صبرى منصور صاحب تجربة متميزة فى مجال التصوير الزيتى، امتدت تجربته الفنية منذ منتصف الستينيات وحتى الآن.
المهرج فى أعمال طارق الشيخ
يقام بجاليرى ياسين أحدث معارض الفنان طارق الشيخ تحت عنوان «مستمر» يركز عمله بشكل أساسى على موضوع من الثقافة العامة وهو المهرج ليمثل الفرد الفكاهى فى المجتمع والذى يلخص أيضًا طيفًا من المشاعر الإنسانية الشديدة.
طارق الشيخ ، الذى يصور دائمًا التعبيرات البشرية المختلفة، يمثل المهرج سعيدًا أو كئيبًا أو متأملًا ، ويمثل تأثير الواقع الاجتماعى الحالي.وقد صوّر مهرجه بالقلم الرصاص والحبر والألوان.
وعبر هذه الوسائط مختلفة طور الشيخ أساليب مختلفة لتمثيل الظروف العاطفية المختلفة للمهرج؛ فتجد المهرج فى منتصف الرقص مرسومًا بالحبر - مبتهجًا وخاليًا من الرعاية؛ ثم تتجه نحو الحزن والكآبة فى الأعمال المطلية باللونين الأزرق والرمادى الغامق.
طارق الشيخ من مواليد 1969 ، فنان مصرى مقيم فى القاهرة، وتخرج فى كلية الآداب جامعة حلوان وحصل على البكالوريوس. فى عام 1993. أقام عدة معارض فردية ، وشارك فى معارض جماعية على الصعيدين المحلى والإقليمى.
نورا السعدى
توثق «رحلة السيمورغ»
تجسد الفنانة نورا السعدى من خلال معرضها أسطورة «رحلة السيمورغ»، بأسلوبها التجريدى المميز من خلال مجموعتها الفنية، وعن فكرة المعرض تقول «السعدى» :« السيمورغ طائر أسطورى، وأشهر ما كُتب عنه هو القصيدة الشعرية (منطق الطير) لفريد الدين العطار، وهى أسطورة شعرية مؤلفة من 4647 بيتًا، وتحكى بأسلوب فريد كيف تمكنت الطيور بزعامة الهدهد من الوصول إلى «السيمورغ»، وهو أقوى الطيور الأسطورية ورمز الأبدية».
وأضافت السعدى .. فى مراحل الطريق المختلفة، اختلق الطير أعذارًا للهروب من مشقة الرحلة، وفى النهاية لم يصل سوى 30 طائرًا إلى وادى الفناء، ونظر كل طائر إلى السرب وكأنما ينظر إلى مرآة، وفى كل نظرة كانوا جميعهم يرون «السيمورغ»، هنا فقط أدركت الطيور أن هذه الرحلة الشاقة كان مغزاها البحث عن الذات.
عبد الوهاب حوام يعرض
«شجرة حبنا» بالورود
تستضيف قاعة المشربية أحدث معارض الفنان عبد الوهاب حوام تحت عنوان « شجرة حبنا» ليوثق لنا ذاكرة سحرية ورومانسية خلاقة.. عبر سلسلة من المشاهد المختلفة التى يتخللها الود عبر جلسات الأصدقاء والعادات الشرقية المفعمة بحيوية الحياة الاجتماعية التى كانت منتشرة فى فترات الستينيات، والسبعينيات، والثمانينيات من القرن الماضى، مثل التجمع مع بعضهن البعض، والحوار، والقيام بنشاطات مسلية مثل: قراءة الكف، وعزف الموسيقى. وقد تعمد حوام أن تزدخر لوحاته بنساء بأحجام وأشكال مختلفة، ومنهن ممتلئات القوام، والنحيفات أيضاً حتى يؤكد أن كلهن جميلات مع اختلاف طبيعتهن.
يستخدم الفنان الورد فى معظم اللوحات لدلالته الكبيرة فى التعبير عن الحب بجميع ألوانه، متعمّداً أن تخرج اللوحات فى صورة إنسانية متجردة من أى شيء قد تُخفى حقيقته أو مشاعره عبر حالة من الفانتازيا.