السبت 27 ابريل 2024

ابنته: يحتفلون بذكراه كل مارس والحقيقة غير ذلك.. زيارة لبيت عادل خيرى

عادل خيري

20-1-2023 | 11:41

منى صلاح الدين
ذهبنا إلى ابنته، لنحتفل معها بذكراه، حسبما دلتنا شبكة الإنترنت فى أول معلومة عن الفنان عادل خيرى ممثل كوميدي مصري. وهو ابن المسرحي بديع خيرى،25 ديسمبر 1931 - 12 مارس 1963 ، فابتسمت الابنة مؤكدة أن مارس ليس ذكرى ميلاده ولا ذكرى وفاته! الغريب أن شبكة الإنترنت ليست الوحيدة التى أخطأت فى تاريخى وفاة وميلاد عادل خيرى، فاللافتة الرسمية المعلقة على شقته بجاردن سيتى، هى الأخرى مكتوب عليها عاش هنا الفنان عادل خيري.. 25 ديسمبر 1931- 12 مارس 1963. بينما تؤكد ابنته الكبرى، التى مازالت تسكن فى شقته، أنه ولد فى 11 نوفمبر 1930، وتوفى 1 مايو 1963. لكن هذا الخلاف ليس هو الخلاف الوحيد حول الفنان عادل خيرى، الذى لم يتجاوز عمره الفنى 7 سنوات، وتوفى فى ريعان شبابه عن عمر ناهز 32 سنة متأثراً بمرض السكر. فهذا العمر الفنى القصير، مازال يثير الجدل بين النقاد السينمائيين والمسرحيين، كما مازالت أعماله التليفزيونية تحتاج إلى من يبحث عنها، ولا يعرض التليفزيون من مسرحياته العديدة سوى مسرحية واحدة، بينما توجد أجزاء من مسرحياته الأخرى على إحدى مواقع الفيديو المصورة! الابنة الكبرى للفنان عادل خيرى عطية، تعيش مع أسرتها فى شقة والدها الفنان عادل خيرى فى الطابق السابع بالعمارة رقم 12 شارع عائشة التيمورية بجاردن سيتى. العمارة التى بنيت فى الخمسينيات، وتتكون من 10 طوابق، تلفت النظر إلى شكلها الهرمى، حيث تصغر مساحة الطوابق من السابع إلى العاشر، مكونة شكل قمة الهرم. فى كل طابق 4 شقق، عدا الطابق الأخير فليس به سوى شقتين، وكأغلب عمارات جاردن سيتى، ليس بها محلات، لكن بها جراج كبير لسيارات السكان، وتحيط العمارة حديقة مسورة بسور حديدى فى بعض أجزائه ومبنى فى أجزاء أخرى. نعبر بوابة السور التى وضع على جانبيها لافتتان، الأولى على اليمين ومكتوب عليها عاش هنا بديع خيرى.... والأخرى على اليسار عاش هنا الفنان عادل خيرى..25 ديسمبر 1931- 12 مارس 1963، وعبر ممر طويل نصل إلى مدخل العمارة المطل على العمارة المجاورة. المدخل يتميز بأرضيات وحوائط فخمة من الرخام، وباب العمارة به عدة ضلف من الحديد والزجاج، وتعلو المدخل 3 فوانيس قديمة مميزة من الحديد، وبعد الباب الزجاجى تتلون الأرضيات الرخامية بألوان البيج والبصلى والبنى، بينما تتدرج ألوان الحوائط الرخامية بدرجات ألوان البيج. على يمين المدخل، صناديق بريد خشبية وعلى اليسار مكتب استقبال فخم يشبه مكاتب استقبال الفنادق، وبجواره عامود دائرى مكسو بالرخام الأسود مع الرمادى وعلى يمين ويسار السلم مصعدان، كل منهما بكابينة خشبية بضلفتين، ومازالت سلالم العمارة المكسوة بأفضل أنواع الرخام، تحتفظ بكامل هيئتها. رسوم متحركة فى بيت مسرحى عطية عادل خيرى، خريجة قسم العمارة بهندسة القاهرة، عملت لفترة فى التصميمات بإحدى الشركات، ولحبها للرسم وخاصة الرسوم المتحركة، مثل أقاربها لأمها، تدربت فى استديو فنان الرسوم المتحركة مهيب الذى تعرفت عليه عن طريق والدتها التى كانت تعمل فى الشئون القانونية فى التليفزيون. ومن استديو مهيب انتقلت لاستديو حسيب، وشاركت فى إخراج ورسم وتصميم فيلم القلم والأستيكة، الذى حصل على الجائزة الذهبية فى مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، عام 1990، فقررت التفرغ للعمل فى هذا الفن. كنت أكتب قصصاً، عرضتها على توفيق الحكيم، قابلنى باعتبارى حفيدة بديع خيرى وعرفنى على بعض الكتاب ليدلونى على طريق الكتابة الاحترافية، وكنت أحضر صالون نجيب محفوظ الأسبوعى بكازينو قصر النيل، لأكون قريبة من وسط المثقفين والكتاب، لكنى فى النهاية وجدت ضالتى فى الرسوم المتحركة والجرافيك تقول عطية. قصة حب فى الجامعة الشقة المكونة من غرفتى نوم واستقبال ريسبشن، بها غرفة مكتب من الأرابيسك، اختاره الأبوان عادل وإيناس، لاستقبال أصدقائهما، والسهر مع حفلة أم كلثوم كل شهر، ولدى تسجيلات بصوت والدى وهو يقرأ القرآن، سجلها على شرائط ربع بوصة، كما تقول ابنته. أحب عادل خيرى زميلته فى كلية الحقوق إيناس حقى، وتقدم لها فاعتذرت، معتقدة أنه مسيحى، وتم الزواج عندما علمت أنه مسلم، وعاشا فى شقة بجاردن سيتى فى شارع معمل السكر، ومع قدوم الابنة الأولى للحياة عام 1957 استأجرا شقة أوسع فى 12 شارع عائشة التيمورية فى نفس المنطقة، حسبما حكت الأم للابنة عطية. رزق عادل وإيناس حقى بثلاث بنات، الكبرى عطية، والثانية عزة المولودة فى 1959، وهى طبيبة تعيش فى هولندا منذ 20 عاما، والصغرى مواليد 1960عبلة وكانت سباحة عالمية مثل أمهن، ودرست فى كلية التجارة، وتعمل حاليا فى البنك التجارى. رايح أجيب الديب من ديله اختيار عطية للتخصص فى فن الرسوم المتحركة، وعدم سيرها على خطى والدها فى التمثيل، جاء بعد أن جاهد الجد والأم على إبعادها عن التمثيل، بسبب تجربة الجد والأب فى فرقة الريحانى. تتذكر عطية عادل خيرى: فى المرحلة الابتدائية كنت أمثّل على مسرح المدرسة، وشاهدنى جدى وأنا أمثّل، ورشحت لدور الطفلة فى مسرحية أنا فين وأنت فين بطولة فؤاد المهندس وشويكار، التى غنى فيها للطفلة الأغنية الشهيرة رايح أجيب الديب من ديله..بس على الله يكون له ديل، لكن جدى لم يوافق على عملى، ولم أعرف سبب رفضه، رغم أنى كنت أرقص باليه ولدى ميول فنية. أما رأى الأم إيناس حقى ما تحكى الابنة عطية: كانت أمى ترى أن الفن عمل محترم، لكن لم تكن تشجعنى على احترافه، لأنها رأت أن حياة الفنان حياة قاسية جدا، عمل يومى على المسرح ومتابعة لأعداد الجمهور، ويزداد الأمر قسوة إذا كان الفنان مسئولا عن فرقة خاصة أو شريكا فى إدارتها، فيعيش صعوبة اتخاذ قرار إلغاء العرض فى حالة قلة الجمهور، وتحمل تكاليف المسرح الغنائى الباهظة، مثلما حدث مع جدى فى إدارة مسرح الريحانى الذى كان شريكا فيه، ثم أصبح المسئول الوحيد عنه بعد وفاة شريكه نجيب الريحانى. وورث الريحانى ابن أخيه «بديع» الذى سمى على اسم جدى، لكنه لم يكن يدير الفرقة مع جدى، ويأتى كل فترة ليأخذ أرباحه من عمل الفرقة، وقد رأيته فى شقتنا فى جاردن سيتى أكثر من مرة. من المحاماة إلى المسرح كان عمره 19 سنة حين اتفق عادل خيرى مع نجيب الريحانى، على أن يرسله لدراسة الإخراج المسرحى فى إيطاليا، كان وقتها يدرس الحقوق ، لكن توفى الريحانى 1949 وأصبحت فرقته فى مأزق، وقتها. هنا نصح الوالد بديع خيرى وكان شريكاً فى إدارة فرقة الريحانى الابن عادل بأن يكمل تعليمه فى الجامعة، ليضمن عملاً دائماً فى المحاماة، وهو ما حدث فعلاً. وحسبما حكت الأم للابنة عطية ، عن الأب عادل خيرى: وقتها الفرقة كانت تستأجر مسرحا، وأخذ أبى يمثل أدوارا صغيرة فى الفرقة وهو يمارس مهنة المحاماة معا، حتى وصل إلى أدوار البطولة، واحترف الفن لسبع سنوات. لم يمهله القدر إلا للمشاركة فى تمثيل فيلمين سينمائيين فقط، البنات والصيف، لقمة عيش، وعمل فى المسرح الدائرى فى التليفزيون، وهو مسرح يعتمد على الدوران عند تغيير المشاهد، بدلا من إسدال الستار. كان عمر الابنة عطية 5 سنوات، حين كانت تشاهد والدها وهو يمثل فى التليفزيون، فى مسلسل قام فيه بدور جحا، لكن لم تشاهد عطية هذه الأعمال تعرض ثانية فى التليفزيون، ولا تعرف مصيرها. تذكر عطية أن جمعية الشبان المسيحيين، دعتها قبل نحو 20 سنة لتكريم عادل خيرى، كونه كان يمثل على مسرح الجمعية، خلال عمله مع فرقة نجيب الريحانى. كما تتمنى عطية أن يهتم المركز القومى للسينما أو الجهات المعنية بتوثيق الفنون، بتوثيق الميراث الفنى لجدها ووالدها، باعتبار هذا التراث جزءا من الذاكرة الوطنية الفنية، خاصة وأن الجد بديع خيرى بدأ حياته المسرحية عام 1902، وهو تراث يستحق التوثيق والدراسة. أسرة بين ثورتين تؤكد الحفيدة عطية، ولد بديع خيرى فى حى المغربلين، وسكن فى روض الفرج بشبرا، وكانت الفنانة داليدا جارتهم، وولد أبى فى شقة شبرا، ثم انتقل جدى لشقة فى عمارة فى باب اللوق، ظللت أذهب إليه فيها حتى وفاته. عطية التى عاصرت جدها حتى بلغت التاسعة، رأت أبناءه الثلاثة وهم يذهبون معه للمسرح، عمى الكبير مبدع خيرى، عمل بالمحاماة، والثانى والدى، والابن الأصغر نبيل خيرى، خريج معهد السينما، وأخرج مسرحية «سنة مع الشغل اللذيذ» بطولة أبو بكر عزت وإبراهيم سعفان. كتب بديع خيرى الزجل، وقرأ سيد درويش أشعاره، مثل دينجى دينجى، ولحنها قبل أن يعرف من صاحبها، ناضل جدى بكتاباته وأعماله الفنية، لتنال مصر حريتها، وليخرج المستعمر من أرضنا، وشارك بأغانيه فى ثورة 1919 مع سيد درويش، وقد تحقق هذا عام 1956، وقد شاهد جدى جلاء المستعمر قبل وفاته فى 1966. غنى له سيد درويش طلعت يامحلى نورها، أهو ده اللى صار، قوم يامصرى، وغيرها، وكان من أوائل من عملوا فى المسرح الغنائى، مع نجيب الريحانى وعلى الكسار، وسيد درويش. وبحسب الحفيدة عطية كتب الجد بديع سيناريو اول فيلم مصرى رسوم متحركة اسمه مشمش أفندى، وسيناريو أفلام مثل العزيمة، وانتصار الشباب، عنتر ولبلب..، وكان يشارك مع نجيب الريحانى فى تأليف المسرحيات. كما أنشأ مجلة فى الثلاثينيات اسمها 1000 صنف، لدىّ كارت باسم جدى مكتوب عليه أنه صحفى فى مجلة 1000 صنف، بحثت عن المجلة ولم أجدها، قد تكون موجودة فى دار الكتب، تقول عطية. ألّف بديع خيرى قصة حسن ومرقص وكوهين التى تهدف إلى قبول كل فئات المجتمع المصري، ونبذ التطرف، وهى القصة التى مثلت على المسرح ثم قدمت كفيلم سينمائى. هو شكل آخر للوحدة الوطنية التى كان شعار ثورة 1919، فقد رأى جدى أن الحياة كفاحا وأن الفن يُغير الناس. كانت الحفيدة تقضى العطلة الأسبوعية مع جدها فى بيته بباب اللوق، وكانت جدتها قد فقدت بصرها بسبب مرض السكر، ولم تكن تعرفها إلا إذا مرت بيدها على وجهها، وهو المرض الذى بسببه توفى والدها سنة 1963، ومن قبله والدتها، ثم جدها بعده بثلاث سنوات. دور مهم وتمثيل محدود احترف عادل خيرى التمثيل بفرقة الريحانى، واشترك بفرقة التمثيل بالجامعة وهو لايزال طالبا بكلية الحقوق. كانت أول مسرحية يشترك فى تمثيلها بفرقة الريحانى هى أحب حماتى أمام مارى منيب وحسن فايق. أدى عادل خيرى دور الريحانى فى مسرحيات :الشايب لما يدلع، كان غيرك أشطر، لو كنت حليوة، ياما كان فى نفسى وقسمتى، استنى بختك، الا خمسة، 30 يوم فى السجن، حسن ومرقص وكوهين. أخرج عددا من مسرحيات الفرقة بالتناوب مع سراج منير وعبد العزيز أحمد. لم يمثّل عادل خيرى سوى فيلمين: البنات والصيف بطولة كمال الشناوى ومريم فخر الدين، ولقمة العيش بطولة مها صبرى وصلاح ذو الفقار، والفيلمان من إنتاج عام 1960، توفى فى الثانية والثلاثين من عمره عام 1963. لكن هذا العمر الفنى القصير مازال يثير جدلا بين نقاد السينما والأدب، فيرى الناقد الأدبى والكاتب د. أحمد الخميسي، أن قيمة الأدوار التى قدمها عادل خيرى، لا تخرج عن كونها توثق لأدوار نجيب الريحانى التى أداها على المسرح، فقد ركز عادل على أن يقلد أداء الريحانى، ولم يقدم هو جديدا كممثل، وحصر نفسه فى دور المؤدى لمسرحيات سبق عرضها. كما لم تترك الأدوار السينمائية التى أداها انطباعا قويا لدى النقاد. ورغم أن ما قدمه عادل من أدوار مسرحية لم يخرجه عن دائرة الممثل المحدود فى نظر كثير من النقاد ومنهم الخميسى، لكن كان له دور مهم فى الحفاظ على التراث المسرحى الذى لم يسجل، خاصة الحفاظ على نصوص مسرحيات فرقة الريحانى بدقة، وأيضا طريقة أداء الريحانى، وكأنه صنع نسخا من مسرحيات الريحانى، كان يمكن ألا تصل إلينا. على عكس فريد شوقى وفؤاد المهندس، اللذين قدما مسرحيات الريحانى، مثل ٣٠يوم فى السجن، ولم يقلد أى منهما طريقة الريحانى، بل أضافا لها من شخصياتهما فى التمثيل والإخراج. كما يقول الخميسى. على النقيض من هذا الرأى، ترى الناقدة ماجدة موريس أن عادل خيرى لم يكن يقلد الريحانى، وتتوقف عند محطة مسرحية إلا خمسة، التى تعتبر أداء عادل خيرى فيها، أداء كوميديان منطلق فى الحوار والتمثيل بخفة ظل وأداء أقرب إلى الطبيعى والراقى. كان بداخله ممثل وكوميديان كبير، لكن القدر لم يمهله أكثر من 7 سنوات على المسرح، حصره فيها من حوله فى أدوار الريحانى، لكن خبرته فى المحاماة أعطته القدرة على التحرك والتفاعل أمام الجمهور، وكان يوجه كلامه للناس بحرية خلال العرض المسرحى، ولا يفوته أى موقف درامى، ولذا تفاعل معه الجمهور سريعا على المسرح. لو عاش أكثر لكان سيصبح نجما كوميديا كبيرا، فعادل إمام أصبح نجما بعد 15 عاماً تدلل ماجدة موريس على موهبة عادل خيرى بأدائه الكوميدى لمسرحيتى إلا خمسة، ولو كنت حليوة، وتصفها بأنها كوميديا بلا مبالغات، وطريقته طبيعية وتلقائية بشكل ملفت، واستطاع أن يضحك الجمهور. سنوات الأم والبنات الثلاث حول مائدة كبيرة فى إحدى حجرات شقة الأب عادل خيرى، تعود الابنة عطية إلى تلك السنوات الصعبة التى عاشتها هى وأختاها الاثنتان مع الأم، حيث تتابع الأم دروسهن وبجانبها شمعدان أخضر يزيد إضاءة الغرفة. كانت قبلها بأيام تذهب مع الأب إلى المسرح وهى طفلة ابنة 6 سنوات، لتجلس فى غرفة الممثلة سعاد حسين، وترى والدها على المسرح يضحك ويلاطف الجمهور، والجمهور يصفق له طويلا. وكما تقول: بعد أيام كنت عائدة من المدرسة، وأبى يجلس على كرسى متحرك، وقال لى أنت أكبر إخواتك، خلى بالك منهم، وخرج وتوفى فى المستشفى، بسبب مضاعفات مرض السكر. تصف عطية جلسة البنات الثلاثة حول المائدة مع الأم بطلة العالم فى السباحة الطويلة، بأنها كانت جلسة ثقيلة على قلبها الصغير، كما كانت المعلومات المدونة فى الكتب المدرسية ثقيلة على عقلها الصغير، لكنها علمتها قيمة العلم والعمل. فى نفس هذه الغرفة عدت لأمى ببشرى أنى أصبحت الخامسة على فصلى، فابتسمت وقالت: ولماذا لست الاولى على المدرسة، والأولى على مصر كلها، والعالم كله ايضاً.. لم لا؟! علمتنى أمى أن الطموح والنجاح كالسماء بلا حدود، يحلق فيها من يجد فى عمله ويتقنه، كانت هى الأم والأب بعد فقدانه فى ريعان شبابه، قابلت رحلة الألم والمرض مع الزوج والحبيب بإصرار، أن تكون بناتها الثلاثة الصغيرات مسلحات بالعلم والأخلاق والإصرار على النجاح، والسعادة بحياة هدفها الحب لكل من حولهن. تقوم عطية بنفس دور أمها مع ابنتها التى ورثت عنها حب الرسوم المتحركة، فهى أيضا فنانة رسوم متحركة، وخريجة كلية الفنون الجميلة عام 2017. تنتظر عطية تكريم والدها، وإن كانت ترى أنه حصل على أعلى تكريم يحصل عليه الفنان، وهو حب الجمهور.