نجم كبير وممثل قدير له قدرة ومهارة فائقة تجعله يترك بصمة مميزة مع كل عمل يقدمه ،بزغ نجمه فترة التسعينيات التى التقى فيها بنجوم الكتاب والمخرجين والممثلين الذين ساهموا بشكل كبير فى اكتشاف قدراته من خلال أدوار هامة مابين المسرح والسينما وأيضا التليفزيون الذى كان له نصيب الأسد من رصيد أعماله الفنية، والتى مازالت تحيا معنا إلى الآن وعلى الرغم من أن أدواره كانت تنحصر فى إطار الشاب الجامعى الوسيم الطيب الرومانسى، لكن استطاع بمهارة شديدة أن يقفز حواجز الزمن ليبهرنا بنوعية مختلفة من الأدوار تظهر صقل خبرته من خلال أعمال هامة مثل:” لعبة أبليس وكفردلهاب ورحيم وبنت القبايل والأب الروحى وقيد عائلى و الاختيار”، هو النجم محمد رياض الذى التقته “الكواكب” فى حوار خاص يحدثنا من خلاله عن أحدث أدواره بمسلسل المداح الجزء الثالث الذى من المقرر أن يعرض فى شهر رمضان 2023 وأيضا تطرقنا للحديث عن السينما والتليفزيون والمسرح وعن رأيه فى أولى خطوات عمر محمد رياض بالتمثيل فكان لنا معه هذا الحوار .
تم انضمامك مؤخرا لفريق عمل مسلسل المداح فى الجزء الثالث المقرر عرضه فى موسم رمضان 2023،حدثنى عن الدور ومن قام بترشيحك؟
شرفت بترشيح المخرج أحمد سمير فرج والشركة المنتجة لى ،وبالطبع سعيد جدا لأنه عمل ناجح ومتميز على مستوى الجزأين الأول والثانى وأيضا الجزء الثالث مكتوب بشكل جيد وفى الحقيقة عندما قرأت الدور جذبنى جدا وبالطبع غير مسموح لى أن أتحدث عنه الآن ولكن ما أستطيع أن أصرح به عن دورى بالمسلسل أقوم بدور رجل أعمال وهو مفاجأة والجزء الثالث به مجموعة جميلة من النجوم بطولة: حمادة هلال يسرا اللوزى ورانيا فريد شوقى وخالد زكى .
ما أسباب اختفاء الفنان محمد رياض عن الساحة الفنية لفترة طويلة ؟
بالفعل توقفت بعد 2011 حوالى 4 سنوات ، ولكن الحمدلله عدت بقوة مع سلسلة من الأعمال التليفزيونية منها:” لعبة إبليس وكفردلهاب ورحيم وبنت القبايل والأب الروحى وقيد عائلى والاختيار والحلم “.
دور العميد يسرى الذى جسدته فى مسلسل “الاختيار” علّم مع الناس بقوة ،ما تعليقك؟
“الاختيار”؛ مسلسل مهم جدا يؤرخ فترة مهمة وحرجة فى تاريخ مصر والحقيقة الجزآن الأول والثانى نجحا نجاحا كبيرا مما شجعنى على الاشتراك فى الجزء الثالث الذى نجح هو الآخر وكل من شاركوا به كانوا نجوما حتى من قام بدور صغير.
ظهر النجم محمد رياض فى نوعية أدوار مختلفة عما اعتدنا عليه بداية من مسلسل “لعبة إبليس”، كيف ترى نفسك فى هذه النقلة ؟
أرى أنها فترة من أجمل الفترات الممتعة التى كنت أنتظرها وطبيعية ومناسبة لمرحلتى العمرية ، ومع هذه الفترة أشعر باستمتاع كبير لى كممثل لأنها منحتنى مساحة أكبر لأداء أدوار مختلفة ومتنوعة وأصبح بها طابع شر لم أمثله من قبل وبالمناسبة أدوار الشر ممتعة للممثل لأنها تمنحه مساحة أكبر للحركة وتكون واضحة فى الدراما لأنها طرف الصراع ولذلك أستطيع أن أقول إن التمثيل الآن بالنسبة لى استمتاع على عكس بدايتى التى كانت تنحصر مابين الفتى الرومانسى والطيب المثالى.
دائما طموح الفنان لا يتوقف هل هناك دور بعينه يتمنى محمد رياض تجسيده ؟
هناك الكثير من الأدوار أتمنى تجسيدها أبرزها” أبو حسن الشاذلى”، وهو شخصية صوفية هامة جدا ومؤثرة .
من وجهة نظرك ما الفرق بين دراما التسعينيات والدراما الآن ؟
دراما التسعينيات كانت دراما المؤلف والمخرج ولكن الآن أصبح المنتج هو المسيطر ورمانة الميزان لأن الأعمال أصبحت مكلفة جدا والمنتج القوى يقوم بعمل قوى ولذلك فى اختيارى للأدوار أهتم أولا باسم شركة الإنتاج التى أصبحت أساس أى عمل متميز بداية من مديرى تصوير أو مهندسى صوت أو ستايلست، ولكن عندما نتحدث عن فترة التسعينيات أتحدث عن الثراء فى نجوم الكتاب العظام أمثال:” أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد ومحفوظ عبد الرحمن ويسرى الجندى ومحمد صفاء عامر ومصطفى محرم”، وأيضا عباقرة الإخراج مثل:” إسماعيل عبد الحافظ ومحمد توفيق وحسام الدين مصطفى ويحيى العلمى ومحمد فاضل”، ومنهم أسماء كبيرة مازالت تعمل بقوة على الساحة أمثال:” حسنى صالح ومحمد النقلى وأبو عميرة”، وبالطبع يوجد الآن كتاب متميزون جدا مثل:” عبد الرحيم كمال وعمرو محمود ياسين”، وأيضا مخرجون كبار مثل:” تامر محسن وبيتر ميمى ومحمد سلامة”، وبالطبع التسعينيات بها عباقرة الممثلين على مدار الأجيال ولدينا فى كل جيل وفرة من الممثلين الماهرين والحمدلله مصر دائما ولاّدة.
من وجهة نظرك ما كلمة السر فى نجاح مسلسل “لن أعيش فى جلباب أبى” إلى الآن؟
أعتقد أن كلمة السر هى (الصدق) لأن المسلسل يعبّر عن الطبقة المتوسطة ورحلة صعود إنسان شريف باجتهاده وذكائه استطاع تحقيق الصعب والمسلسل لمسنا لأنه شبه بيوتنا والأسرة المصرية.
هل أحد من أولادك رافع شعار لن أعيش فى جلباب النجم محمد رياض؟
أجاب ضاحكا لدى ولدان آدم وعمر؛ ثم استكمل ضاحكا ابنى عمر لايريد أن يعيش فى جلبابى، فعلى الرغم من أنه بيحب التمثيل وبدأ بالفعل مشوار الاحتراف، ولكنه يفضل أن لا يمثل أمامى ويشق طريقه بنفسه وينجح بمفرده والحقيقة أتركه على راحته ولا أفرض عليه شيئا لأننى عشت هذه التجربة من خلال دور عبد الوهاب الذى قدمته فى مسلسل “لن أعيش فى جلباب أبى”، وأدرك هذه الشخصية جيدا وأبعادها.
ماتقييمك للممثل عمر محمد رياض من خلال المسلسلين اللذين شارك بهما (الحلم ونصيبى وقسمتك)؟
بالطبع شهادتى فيه مجروحة، ولكن فاجأنى بأن لديه كاريزما وقبولا فى التمثيل وهذا بشهادة الجميع، وبالطبع مشواره مازال طويلا وكل خطوة يقوم بها يزداد فيها صقلا وخبرة ،والحقيقة أنا فخور به لأنه ممثل مجتهد ويعمل على نفسه كثيرا ، ويأخذ الموضوع بجدية حيث يدرس فى مركز الإبداع مع دكتور خالد جلال.
لماذا رصيد محمد رياض فى السينما لا يضاهى رصيده بالتليفزيون؟
ربما تقصير منى، والحقيقة أنا شخصيا أحب التليفزيون والمسرح جدا، واهتمامى بهما كان على حساب السينما ،ولكن كان لى الحظ الجيد أن أشارك بأعمال سينمائية هامة مثل:” فيلم العشق والدم مع شريهان وأيضا «حفل الزفاف» و«يوم الكرامة» مع أحمد عز وفيلمى «الإمبراطورة و48 ساعة فى إسرائيل» مع نادية الجندى”، وأنا سعيد بهذه الأعمال جدا.
ما سر عشق الفنان محمد رياض للمسرح ؟
لأن بدايتى فى التمثيل كانت من أيام المسرح المدرسى ثم الجامعى ثم تخرجت فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وأرى أن المسرح يصقل خبرة الممثل ويمنحه النضخ ويجعله يمتلك الأدوات ، بالفعل المسرح هو أبو الفنون الذى له هيبته الخاصة وأثناء وقوفى على خشبة المسرح أشعر بنبض الجمهور وتفاعله معى وصمته وإعجابه وأيضا جمهور المسرح يمتاز بالصدق فيمنح “سكسية عالية” للممثل ليس بمقياس نجوميته، ولكن حسب أدائه فى الرواية ،ودائما نتيجة المسرح عادلة ودون مجاملات، وكان لى الحظ الجيد من المسرح حيث رصيدى فى الاحتراف حوالى 6 مسرحيات وهذا عدد ليس قليلا مقارنة بجيلى أول مسرحية باسم” نزهة فى الجبهة” تأليف فوناندو أرابال ثم التليفزيون خطفنى لسنوات طويلة 15 عاما ثم عاودت للمسرح من خلال المسرح الكوميدى باسم “البهلونات” وكانت تجربة هامة جدا بالنسبة لى ثم قدمت مسرحية “السلطان الحائر” لتوفيق الحكيم وثم مسرحية “حباك عوضين تامر” ثم مسرحية “باب الفتوح” لمحمود دياب ثم مسرحية “حفلة تنكرية” للمؤلف الإيطالى البيرتو مورافيا.
لك تصريح مؤثر خلال المهرجان القومى للمسرح يقول أتمنى أن المسرح يكرمنى وأنا عايش.. ما تعليقك؟
الحقيقة أنا مؤمن بوجهة نظرالأديب الكبير يوسف السباعى وهى أن التكريم يكون فى حياة الفنان لأن ماذا يستفيد الفنان بتكريمه بعد رحيله ، وعندما كنت عضوا باللجنة العليا للمهرجان القومى للمسرح تناقشت مع إدارة المهرجان على أن يكون المكرمون من الفنانين الأحياء وبالفعل المهرجان حرص على اختيار 10 مكرمين خلال المهرجان تقديرا لما قدموه من عطاء فنى كبير للمسرح.