فى مثل هذا اليوم الحادى والثلاثين من يناير، خسر الفن المصرى كوميديانة ذات كاريزما خاصة، وهى سهير البارونى، بعدما تركت إرثاً فنياً لا ينسى، ولعل من أدوارها التى أدتها وهى فى أيامها الأخيرة وكان أصعبها هو مسلسل «كريمة كريمة» أمام الفنانة ماجدة زكى. «الكواكب» تواصلت مع الفنانة مها ماجدة زكى لتتحدث عنها.
قالت زكى: «كانت رحمة الله عليها إنسانة عظيمة وفنانة بمعنى الكلمة، علمتنى كثيراً بخفة دمها وتلقائيتها، وكانت تتحلى بقوة غريبة لم أرها فى أحد، حتى فى أيامها الأخيرة، حيث كانت مريضة ولا تستطيع الوقوف، ورغم الألم لم تظهر ذلك لأى شخص، فهى لا تضعف أبداً، كنت أعرض عليها أن أسندها

وأساعدها للصعود على السرير وتأدية المشهد فترفض بصوت عالٍ وتقول: لا أنا أستطيع، ثم تنادينى بصوت خافت وتقول: تعالى اسندينى بس مش قدامهم».
وتابعت: «كانت تحب الناس الطيبة وتحب الفن، وكانت تقول دائماً إنى سأكون خليفتها فى خفة دمها، وهذه شهادة غالية فى حقى، ومن علامات جمالها أثناء تصوير المسلسل، أنها تأتى كل صباح للتصوير، ولابد أن تحضر لى شيئاً يومياً سواء طعام أو ورد أو حلويات».

وعن اختيارها للمشاركة فى مسلسل «كريمة كريمة» قالت: «حين بدأنا العمل والتحضير لمسلسل كريمة كريمة. كنت أراها فى هذا الدور، وكلما ذكروا اسماً غيرها كنت أرفض بشدة، وأقول أنا عاوزة سهير البارونى ومش شايفة فى الدور دا غيرها، وبالفعل اتفقنا معها على الدور وقدمت أعظم دور بالمسلسل، وهى سبب نجاحه».