هذا المقال على وجه التحديد كنت أبحث له عن مناسبة خاصة للحديث عنه منذ عدة سنوات مضت ،وبعد وفاة - "بيليه" - أسطورة كرة القدم العالمية "الساحرة المستديرة" ،منحنى الفرصة للحديث عنه، كما جاء فى عنوان المقال عن قصة " بيليه".. مع الصديق والأب والمعلم الغالى نجمنا الكبير أوى "عزت العلايلى" ، وأتقدم ببالغ الأسف للقارئ العزيز عن تأخرى فى الكتابة عن هذا الحدث الرياضى العالمى الكبير ،بسبب مرض والدى وانشغالى معه ،وحادث سير تعرضت له – أخيرا- أنا وأسرتى "ربنا نجانا منه جميعا بفضل الله"..ويمكن سيارتى التى تضررت منه بشكل كبير بعد أن سامحت المتسبب أو إن جاز التعبير"المتهور"فى الحادث الذى هشم سيارتى ،وسيارة ملاكى أخرى،..وأعود للحديث عن الأسطورة "بيليه" ..والنجم الكبير "عزت العلايلى" اللذين جمعتهما صورة نادرة بـ "الأبيض والأسود" أخذتها من "العلايلى" ،وقمت بإرسالها إلى الصديق العزيز محمد صبحى الذى قام بترميمها وتلوينها على أحسن مايكون ،- وكانت حديث الميديا وقتها- بمختلف أشكالها وألوانها ،حين نشرتها مع مذكرات "عزت العلايلى" على صفحات مجلتنا الغراء "الكواكب " ،منذ عدة سنوات ..وبالتحديد فى يوم 4فبراير2020فى العدد رقم 3571،هى ومجموعة من الصورالأخرى الفريدة من نوعها ،والعلايلى يرتدى ملابس رياضية داخل الملعب وتبرز مهاراته فى فن الكرة مثل التمثيل بالضبط، بخلاف صورأخرى وهو يمارس رياضيات أخرى مثل السباحة وركوب الخيل ، - وأخذت عنى وقتها- كافة وسائل الاعلام المرئية والمسموعة ومواقع إنترنت عديدة ماجاء على لسان نجمنا الكبير "عزت العلايلى" وكذلك صوره الفريدة التى صاحبت الموضوع ،وبخاصة ..صورته مع "بيليه" التى كانت لوحدها حدثا فريدا من نوعه ، وقتها ..وأشاد الجميع بقلمى المتواضع والبحث والتنقيب دائما عن الجديد والمثير والمختلف ، والمتفرد فى الوقت نفسه ،وكان هذا الموضوع الصحفى أحد أبرز موضوعاتى فى أرشيفى المتواضع على مدار أكثر من ربع قرن ،لدرجة أن "العلايلى" صور وقتها قبل وفاته حوارا تليفزيونيا شهيرا يبرز مشوار حياته ،كان شبه "كوبى ..بست" أسئلة فقط بدون صور من مذكراته – بعيدا عن علاقته بكرة القدم - التى نشرتها على عدة حلقات، وداعبته وقتها "أنا عايز حقى ،..أنت قفشت من البرنامج ..ومليش دعوة..كلمهم "،فكان خفيف الظل جدا وموسوعة تمشى على الأرض متنوعة ،مثقف لأبعد الحدود وهو يرد علىّ فى هذا الخصوص " أُمال هما هيجيبوا منين..أسئلة..موضوعك الأخير معى أعجب به الكثير – والكلام كان على لسانه ..فنانين ومثقفين وسياسيين ومحبين" ،إيه يامولانا ألا يكفيك ذلك ، وضحكنا وتكلمنا فى أمور كثيرة أخرى وقتها وبخاصة عن عودة مسرحية "أهلا يابكوات" مع حسين فهمى ،ولكن القدر لم يمهله لإعادة عرضها من جديد ،"العلايلى" كان بمثابة الأخ والأب والصديق والمفكر والناصح الأمين بالنسبة إلىّ،إذا غبت عنه كان يكلمنى وهو يقول لى "أنت فين يابنى..ماتغبش عنى كده..كلمنى "..وكان بيته مفتوحا لى فى أى وقت بفضل الله ، وكان يقول لى – يرحمه الله- لو رجلك جابتك على أكتوبر خلّص مشوارك وكلمنى .. لو أنا موجود بالبيت "أهلا وسهلا"بك فى أى وقت ،..الأستاذ "عزت العلايلى" كان بمثابة المتحدث الرسمى إن جازالتعبير للفنانين والمثقفين فى أى حدث فنى كبير أومناسبة ما ،وكان يتقدم الصفوف لوعيه وثقافته وحكمته الرشيدة ومعرفته الجيدة ببواطن وزمام الأمور جيدا ، وهذا الكلام لايخفى على أحد سواء على مستوى زملائى الصحفيين والإعلاميين ،أوالعاملين بالحقل الفنى والثقافى،..وفى رأيى المتواضع لايوجد كلام بالمعنى يعبر جيدا عن القامة والقيمة الفنية..الثقافية الكبيرة"عزت العلايلى"..الذى برع فى كل مناحى العملية الفنية التنويرية على مرّالعصور..بخلاف مواقفه النبيلة الوطنية التى لاتنسي..رحم الله إنسانا وفنانا مصريا أصيلا متفردا بقيمة "عزت العلايلى" الذى أفتقده كثيرا على المستوى الشخصى ،ومكالمتى الصباحية له – شبه اليومية - قبل أن أبدأ يومى ،لأستزيد من خبرته الحياتية والعملية والإنسانية – التى لاحدود لها- بخلاف وعيه الشديد ،وحبه وعشقه لتراب بلدنا الغالى والحبيب " مصر"..واسمح لى عزيزى القارئ أن أعيد نشر جزء من مذكرات "العلايلى" التى تخص حكايته مع كرة القدم وبخاصة لقاءه الشهير مع الأسطورة الكروية الملقب بـ "الساحر" – بيليه- " أعظم لاعب كرة فى العالم"..والكلام على لسان نجمنا المحبوب " عزت العلايلى".
لعب الكرة
نشأت فى لعب كرة القدم وتعلقت بها جدا ، وانضممت لأشبال الكرة بالنادى الأهلى زمان ، مع كابتن يكن – يرحمه الله - ، ورأفت عطية وغيرهم ، من لاعبى الكرة الأفذاذ قديما .. وياما لعبنا سويا فى مناسبات عديدة ،مباريات كرة قدم كثيرة مع نجم السامبا المصرية " الإسماعيلى " على أبوجريشة ، ومع الفنانين الذين كانوا يمارسون لعبة كرة القدم ، وأريد القول بأننا بعد نكسة 67 ضيعنا وقتنا فى لعب الكرة ، لأن النشاط الرياضى توقف وقتها فى مصر مع كافة المسابقات المحلية ، لافتا إلى أنه يحب ممارسة الرياضة بشكل عام بخلاف كرة القدم ، مثل: التنس والإسكواش والفروسية ، والسباحة ..
حكايتى مع أسطورة كرة القدم " بيليه"
ويتوقف" العلايلى" قليلا فى إحدى محطات ذكريات الطفولة والنبوغ بمناسبة الحديث عن كرة القدم ليتذكر مقابلته الشهيرة للأسطورة.. أعظم لاعب كرة القدم فى العالم - بيليه - " الجوهرة السمراء - نجم البرازيل " السامبا "- بالقاهرة .. فيقول : ياااااااه.. قابلت "بيليه" بأحد الفنادق الكبرى ذات الخمسة نجوم على نيل القاهرة عندما جاء مع فريق سانتوس البرازيلى لمقابلة فريق النادى الأهلى ، وكانت معى الفنانة زبيدة ثروت ، والذى رتب اللقاء قال له وقتها عنى " ده أكبر ممثل بمصر " ، ونجم كبير ، إلى آخره ، وقلت له " هنغلبكم ".. وأنا ممكن ألعب كرة وأبهدلك .. فأنا لاعب كرة قبل أن أكون ممثلا ، فضحك بيليه كثيرا وكانت روحه مرحة، وممتن للقاء معه ، وقال لى وقتها بل نحن من سنفوز عليكم بخمسة أهداف .. وأذكر أنه شاور بيديه للجمهور بالملعب قبل بداية المباراة بأنه سيحرز هدفين ، خلال اللقاء.. وقدكان
الخيل
أعشق ركوب الخيل – غرامى - من زمان جدا ، منذ اشتراك والدى لنا وأنا صغير بنادى الفروسية ،ولكن لا أمارس هذه الرياضة حاليا بعد ماكبرت فى السن ، وكان لدىّ حصان خاص بى ، ملكى ، وأستاذى الفنان الراحل الكبير أحمد مظهر كان معلمى بنادى الفروسية ، وكان يشرف على تعليمنا وأحببنا فى ركوب الخيل ، وهنا يضحك – الاستاذ- كثيرا ثم يقول : أذكر أن سمير صبرى حضر لنادى الفروسية لإجراء حوار معى ، وأنا أركب الخيل ، وكنت فى تراك الخيل أتدرب ، وأقفز من على الحواجز وأنا أمتطى الحصان ، وبعد أن انتهيت.. توجهت إليه بالحصان فوجدته يجرى بعيدا عنى وهو يحمل الميكرفون ..!، وسألته ماالذى أخافك ياسمير فقال لى " منظر الحصان يثيرالرهبة والخوف وأنت داخل علىّ " ، لأننى كنت بهزر معه وأداعبه عندما توجهت بالحصان نحوه ..وكاد قلبى يتوقف من الضحك وقتها من جراء هذا المشهد .. وللعلم سمير صبرى نقى جدا وإنسان جميل ، وبديع ومثقف ومحترم .