الأربعاء 24 ابريل 2024

محمد رضوان "رمضان حريقة" الذى أشعل التريند


نورا أنور

4-2-2023 | 12:30

نورا أنور

تحقيق الشهرة والنجومية ليست ضربة حظ بل نتاج موهبة وجهد ومثابرة لسنوات طويلة، وفى نفس الوقت "رزق" يمنحه الله للإنسان فى الوقت المناسب دون أدنى تدخل منه، وهو ما حدث مع الفنان"الكبير" محمد رضوان، الشهير بـ"رمضان حريقة" ،تلك الشخصية الدرامية التى قدمها فى المسلسل القصير"موضوع عائلى" بجزأيه الأول والثانى، فقدت تصدرت شخصية "رمضان حريقة" التريند على منصات التواصل الاجتماعى المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية، بل أشعلت محركات البحث عن ذلك الكوميديان العفوى والذى لا تشعر أنه يبذل جهدا حتى يضحك المشاهد، يقول الإيفيه بسلاسة شديدة دون تكلف.
تعد شخصية "رمضان حريقة" بمثابة إعادة اكتشاف لفنان بدأ مشواره الفنى قبل ما يقرب من 35 عاما بدور صغير فى مسلسل "الإمام البخارى" لتصل مشاركاته المسرحية والسينمائية والتليفزيونية إلي 109 أعمال متنوعة، قدم خلالها عشرات الشخصيات ما بين أدوار صغيرة ومتوسطة وكبيرة، بعضها علّم مع الجمهور مثل: شخصية "حلقوم" فى الجزء الخامس من "يوميات ونيس"، إلى أن حصل على مساحة مناسبة لإبرازمواهبه بشخصية "رمضان حريقة" فى مسلسل"موضوع عائلى"، ومنذ الجزء الأول ترى أنها شخصية مختلفة ، ومتفردة بكافة تفاصيلها، حتى الشكلية التى رسمها محمد رضوان بنفسه مثلا فنرى الشخصية طوال أحداث الجزأين ترتدى الملابس الداخلية "البوكسر"وهو يجلس فى المنزل، وفكرة ارتداء بنطلون البيجاما تشكل عبئا عليه، وأحيانا يفعل هذا على مضض عندما يكون لديه ضيوف وكان واحد من المشاهد الطريفة عندما ذهب مع أسرته ليتقدم لطلب يد"سارة"، ولأن الباب فى الباب، ارتدى "رمضان "حريقة" بليزر مع بنطلون البيجاما ونظارة شمسية غريبة، وما أن انتهى من الرسميات سريعا خلع بنطلون البيجاما ليعود للوك الخاص به.
 وكانت شخصية "رمضان حريقة" أكثر ما تميز به الجزء الثانى من مسلسل"موضوع عائلى" ،والتى فرضت حضورا طاغيا على الأحداث وحضورا واضحا ومساحة درامية تتيح التعبيرعن الموهبة بداخل الممثل والذى ترجمها خلال المشاهد المختلفة بإيفيهاته وحركاته وردود افعاله فى الموسم الأول، أما فى الموسم الثانى فقد استغل كاتب السيناريو ردود الأفعال تجاه شخصية "رمضان حريقة " ليعطيها مساحة أكبر ووجودا مؤثرا فى الأحداث الجديدة ليتيح له أن يقترب أكثر من المشاهد، ويمكن توصيف الفنان محمد رضوان بأنه الممثل الكاركتر الذى يمتلك تفاصيل لتقديم الشخصية فتشعر أنها إضافة من الممثل على الدور الدرامى، فيحدث نوع من الترابط بينه وبين المشاهد،ويقدم الشخصية بفن أداء جيد جدا،و"رضوان"يمتلك عبقرية المشخصاتى التى ربما تظهر من خلال مشهد واحد عندما يستطيع أن يضحك ويبكيك فى آن واحد.
 كلمه أخيرة .. من المرات القليلة التى ينجح فيها إعادة استغلال نجاح عمل فنى بجزء ثانٍ وهذا ما حققه "موضوع عائلى" لتناغم أسرة العمل، ولأن كوميديا الموقف أساس الحدوتة ورغم أنه موضوع أسرى يتناول مدى ارتباط العائلة الواحدة وحب الأبناء للخال واهتمام الأخت بالأخ وصداقة زوج الأخت لشقيق زوجته، علاقات تكاد تكون انتهت هذه الأيام وليتها تعود العلاقات المحبة الهادئة بين الأخوات وأزواجهم ،وأعتقد سر نجاح هذا العمل أن نوعية هذه العلاقات أصبحت منعدمة والكل يتمنى عودتها مع خفة الدم ، شكرا لصاحب الفكرة ومخرج العمل أحمد الجندى، ماجد الكدوانى، واللبنانية نور، رنا رئيس، محمد شاهين، سما إبراهيم، طه الدسوقى، محمد رضوان، محمد القس، ياسمين ممدوح وافى، وكاتبى السيناريو محمد عز الدين وكريم يوسف.