يحل اليوم ذكرى رحيل النجمة الراحلة نادية لطفى، وتلقى «الكواكب» الضوء على كواليس تعاونها الفنى مع العندليب عبدالحليم حافظ، والذى كان أحد أسباب تحقيق نجوميتها الكبيرة، حيث ارتبطت نادية بعلاقة خاصة بالعندليب، وذلك لأنها قدمت معه عملين يعتبران من أهم الأعمال التى قدمها فى مسيرته الفنية، حيث شاركته بطولة فيلم «الخطايا»، والذى حقق حينها أعلى الإيرادات فى تاريخ السينما المصرية، ثم عادت لتتعاون معه فى عمل آخر حطم إيرادات الخطايا، وهو «أبى فوق الشجرة».
لكن المفاجأة أن مشاركة نادية فى هذين العملين كانت من قبيل الصدفة، وبالتحديد كانت نادية فى كلا العملين هى الحل الأخير لإنقاذ الموقف، حيث كان من المفترض أن تؤدى سعاد حسنى دور البطولة أمام حليم فى «الخطايا»، وبعد أن اتفقا على كافة التفاصيل، جاء مخرج العمل حسن الإمام، ورفض مشاركة السندريلا فى العمل، بدعوى أنه غير مقتنع بملاءمتها للدور، ليقع الاختيار فى النهاية على نادية لطفى، التى وافقت على العمل لإنقاذ الموقف، خاصة ن الإطاحة بالسندريلا تمت قبل أيام قليلة من انطلاق التصوير.
نفس الأمر تكرر مجدداً مع فيلم «أبى فوق الشجرة»، حيث كانت هند رستم هى المرشحة لتقديم دور «الراقصة فردوس»، لكن وبعد مفاوضات عدة رفضت هند العمل، معللة ذلك بأن هذه النوعية من الأدوار لا ترغب فى تقديمها خلال هذه المرحلة، فضلاً عن أنها سبق وقدمت دور الراقصة فى أكثر من عمل، كان أبرزها «شفيقة القبطية»، ليذهب الدور فى نهاية الأمر إلى نادية، التى كانت سبباً مباشراً فى تحقيق الفيلم كل ذلك النجاح الكبير.