الفن وكواليسه ..مثلها مثل أى مكان يمكن أن يجمع بين قلوب المحبين حيث تتعدد مرات اللقاء بين الزملاء فى المهنة الواحدة، ما قد ينشئ الكيمياء والمشاعر وتكون من ثم نظرة فابتسامة فموعد فلقاء فزواج ، وكثير من أهل الفن ما يكون الفن بالنسبة لهم مفتاحا للزواج ولتكوين عش الزوجية الهادئ، وبالفعل عديد من الزيجات الفنية عبر كل الأزمنة والعصور تمت بين أهل الفن خلال تعارف الطرفين أثناء الالتقاء فى كواليس الأعمال التى كانت بالنسبة لهم كمحطة انطلاق لتكوين حياة زوجية وأسرية سعيدة ومستقرة، ومن ثم يبدو الأمر وكأن قصص الحب التى نراها على الشاشة ما هى إلا انعكاس لقصص حب حقيقية أدت إلى زيجات نرصد أشهرها من خلال سطورنا القادمة .

 نذكر فى البداية قصة زواج النجم أحمد حلمى والنجمة منى زكى وقد انطلقت شرارة الحب بينهما وارتبطا بصداقة قوية واعترف حلمى بأن منى كانت أكثر نجومية منه وتعد بمثابة الحلم بالنسبة له حتى التقيا فى فيلم “ عمر 2000 “ ،وتحولت الصداقة والزمالة الفنية لحب قوى وعنيف تم تتويجه بالزواج بعد عرض الفيلم ، و مازال الزوجان يعيشان قصة حب وزواج هادئة وجميلة تجاوزت العشرين عاما وأسفرت عن إنجابهما لأبنائهم الثلاثة “ لى لى وسليم و يونس“ .

ومن القصص الطريفة أيضا قصة حب حسن الرداد وإيمى سمير غانم التى بدأت عندما كان الرداد يصوّر مسلسل “ ابن الارندلى “ مع الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز والدة إيمى وتوجهت إيمى لزيارة والدتها فالتقت به وجمعتهما علاقة صداقة قوية تطورت سريعا إلى قصة حب ، حاول الثنائى إنكارها مرارا مؤكدين أنها مجرد علاقة صداقة ثم تأكدت بعد لقائهما فنيا فى مجموعة أعمال منها :” مسلسل حق ميت و فيلم زنقة ستات ومسلسل نيللى وشريهان”.. وغيرها من الأعمال، وصولا لعدم قدرة أى منهما على إخفاء مشاعره نحو الآخر وتم الإعلان عن الزواج الذى أقيم فى إحدى المدن الساحلية عام ٢٠١٧ و قد رزقهما الله منذ قرابة الشهر بمولودهما الأول “ فادى “ .

اما قصة زواج الفنانة وفاء عامر من المنتج محمد فوزى فقد جاءت بعد أن جمعهما الحب فى كواليس إحدى المسرحيات التى قام فوزى بإنتاجها، وشاركت هى فى بطولتها كما قالت بنفسها حيث وجه لها العزومة ، لتلقى وجبة فول وطعمية فى أحد المحلات حيث عرض عليها الزواج الذى تم منذ أكثر من عشرين عاما وأثمر عن إنجاب ابنهما الوحيد عمر . فيما جاء زواج الفنانة مى كساب والفنان أوكا حيث انطلقت شرارة الحب بينهما أثناء كواليس فيلم” 8% “ ،وتم إعلان زواجهما. أما حمدى المرغنى وإسراء عبد الفتاح فقد اشتعلت شرارة الحب بينهما أثناء كواليس عروضهما بمسرح مصر وكذلك هبة مجدى ومحمد محسن حيث نشأت قصة حبهما خلال كواليس مسرحية “ ليلة من ألف ليلة”.

أما الثنائى الجميل هنادى مهنا وأحمد خالد صالح فكانت قصة حبهما قد بدأت حيث كان أول عمل يجمعهما معا هو مسلسل” الفتوة “ الذى تحولت أحداثه فى المسلسل إلى حقيقة، وقد نشأت بينهما علاقة صداقة فى البداية، وبعد مكالمة هاتفية استمرت لأكثر من أربع ساعات تحول الأمر إلى قصة حب وحكت هنادى أحد المواقف الطريفة فى بداية علاقتها بزوجها وأنها أصيبت بالتهاب فى العين فنصحها أحمد بوضع العسل الأبيض عليها لكن الأمر ازداد سوءا مما جعلها تغضب عليه وتشعر بالكره تجاهه، لكن انتهى الأمر على الفور وتأكدت من حبها له بعد أن هاتفها ليعتذر ويطمئن عليها، واعترف أحمد خالد صالح بحبه لزوجته هنادى مهنا أثناء تواجدهما فى أحد الأماكن مع مجموعة من الأصدقاء كما كشفت هنادى من قبل أن الحديث كان يجرى بشكل طبيعى إلا أنه فاجأها بأنه يحبها أثناء حديثهما وأنها فرحت كثيرا وقتها وذهبت للتصوير وهى ممتلئة بالطاقة والحب وتمت الخطبة وسط احتفال الأهل والأصدقاء وجاء الزواج فى نوفمبر 2020 فى حفل ضخم حضره عدد كبير من نجوم الفن والموسيقى وأصدقاء النجمين. وإذا ما قلبنا فى أوراق الماضى، لوجدناه أيضا ممتلئا بقصص من نفس النوعية ومن أبرزها..

قصة زواج النجمين محمود ياسين و شهيرة، حيث تعرف الفنان محمود ياسين عام 1969 وكان قد بدأ يخطو أولى خطواته نحو الشهرة كنجم مسرحى وبدأ اسمه يلمع فى سماء الفن حين فوجئ بصديقه مدكور ثابت يطلبه للعمل فى فيلم بعنوان “ صور ممنوعة “، وأخبره أن البطله أمامه وجه جديد اسمها عائشة حمدى و التى اشتهرت فيما بعد باسم “ شهيرة “ وهى طالبه بالسنة الأولى بمعهد السينما، وحكى محمود ياسين أنه وجدها فتاة صغيرة لكنها واثقة بنفسها ولا تهتم إلا بعملها وبعد فترة وجد نفسه منجذبا إليها وصار يتردد على شهيرة فى المعهد ليعرفها أكثر، لكنه كان مترددا فى اتخاذ قرار الخطبة بسبب ظروفه المادية، وما عجل بقراره هو تدخل النجم أحمد زكى الذى كان زميلها فى المعهد وابن مدينتها الزقازيق وبمنزلة شقيقها وتحدث مع ياسين عن ضرورة تتويج هذه العلاقة بارتباط رسمى فى أقرب وقت، وسأل أحمد زكى محمود ياسين عن نواياه نحو شهيرة وعندما صارحه بإعجابه بها ، دفعه وشجعه على خطبتها سريعا ، إلا أن ظروفا قاسية أجلت الزواج ، حيث كانت شهيرة فى حداد فى هذه الفترة عقب رحيل والدها وعقب انتهاء فتره الحداد تقدم ياسين لخطبتها رسميا وتمت الخطوبة وقدم لها دبلة من الألماس ثمنها فى ذلك الوقت 2700 جنيها واستمرت الخطوبة تسعة أشهر، أما الزواج فجاء أثناء تصوير فيلم “الخيط الرفيع” وأثمر عن إنجاب ابنيهما عمرو ورانيا، كما أثمر عن مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية حيث شارك محمود ياسين وشهيرة معا فى بطولة 14 فيلما من أشهرها:” سؤال فى الحب وشقة فى وسط البلد والجلسة سرية ونواعم”.

أما قصة حب الفنان حسين فهمى والفنانة ميرفت أمين فكانت دائما محطا للأنظار، حيث جمعتهما مشاعر هادئة مفعمة بالحب والإعجاب بدأت بين النجمين خلال تصوير فيلم “نغم فى حياتى” مع الفنان فريد الأطرش، وكان حسين فهمى فى هذا الوقت متزوجا ولديه طفلان، وهو ما دفعهما إلى محاولة تجاهل هذه المشاعر لكنهما فشلا فى ذلك، وكان حسين فهمى قد تزوج من زوجته الأولى نادية محرم فى عمر 24 وأصبح أبا فى عمر ال 25 وجاء من أمريكا واقتحم عالم السينما وكان يمتلك مبدأ غريبا وهو أنه لو مثّل فى فيلم رومانسى لابد أن يحب البطلة ويعيش معها مشاعر الحب خلف الكاميرا كى يتمكن من أن يعيشها أمام الكاميرا ويقنع الجمهور وجاء فيلم “نغم فى حياتى” مع ميرفت أمين ثم تكرر عملهما معا في فيلمى” رغبات ممنوعة والأخوة الأعداء “، وبدأ يشعر حسين نحوها بانجذاب ولكن العائق أمامه كان زواجه من أم أولاده إلا أن حسين فهمى اعترف أنه لم يخن أبدا واحدة وقع فى حبها وعندما بدأت الشائعات تتكاثر حول علاقته بميرفت أمين كان يذهب إلى المنزل وهو يشعر بتأنيب الضمير لرؤيته زوجته وهى مجروحة ولم يكن أمامهما حل غير الانفصال بعد 14 عاما من الزواج، وأخذت نجليهما وعادت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن غلب الحب حسين فهمى وميرفت أمين قررا الزواج خلال تصوير فيلم” مكالمة بعد منتصف الليل “عام 1974 وقد قام المخرج حلمى رفله بتصوير مشهد الزفاف بفستان وبدلة العرس للزوجين لتصبح لقطة خالدة لأنه كان احتفالهما الحقيقى بالزفاف.

كذلك بدأت قصة حب فاتن حمامة بعمر الشريف بلقائهما فى فيلم “صراع فى الوادى”، والتى كانت سببا فى دخول عمر الشريف مجال التمثيل، و التقت به فاتن بعدما رفضت الوقوف أمام شكرى سرحان كبطل للعمل وكانت قبلتهما فى العمل و هى الأشهر على الإطلاق فى تاريخ السينما المصرية، إذ لم تكن فاتن حمامة توافق على مشاهد القبلات لكنها كسرت قواعدها من أجل عمر الشريف لتبدأ قصة حبها تشعل هذا الزمن ،وبعد عرض فيلم فاتن حمامة وعمر الشريف انتشرت الشائعات حول ارتباطهما رغم أن الفنانة كانت فى ذلك الوقت متزوجة من المخرج عز الدين ذو الفقار وبعدما تأكدت فاتن من مشاعرها تجاه عمر الشريف طلبت الطلاق من ذو الفقار وذهبت لعمر الشريف لتطلب منه الزواج فى مقابل أن يدخل فى الإسلام، وبالفعل قابل عمر الشريف طلبها بالموافقة وأشهر إسلامه.
أما الثنائى الفنى أنور وجدى وليلى مراد ، فقد استكملا حياتهما الفنية ليصبحا ثنائيا عاطفيا أيضا حيث تزوجا مع نهاية تصوير فيلم” ليلى بنت الفقراء” حيث بدأت العلاقة بين أنور وجدى وليلى مراد خلال تصوير الفيلم وكان المشهد الختامى هو حفل الزفاف الذى كان حقيقيا فى 15 يوليو 1945 وكان وجدى بدأ فى شق طريقه الفنى وفى المقابل كانت ليلى مراد صاحبة الاسم اللامع وقام أنور وجدى بدعوة جميع الصحفيين لحضور المشهد الأخير فى الفيلم وفاجأ الكل بعد أن انتهى من تصوير المشهد بأنه تم فعليا عقد قرانهما فى محكمة مصر الابتدائية الشرعية، ولم يكن مجرد مشهد تمثيلى وصرح بأنهما سيعيشان فى شقة اشتراها لها فى عمارة الايموبيليا .

أما قصة زواج المهندس و شويكار ، فبدأت حيث كان السيد بدير هو أول من رشح شويكار للعمل المسرحى، عندما قامت بدور البطولة أمامه فى مسرحية” السكرتير الفنى”، لكنه اعتذر عن المسرحية ورشح الفنان الكبير فؤاد المهندس للقيام بالدور بدلا عنه، وكانت هذه المسرحية بداية تعارف الثنائى الشهير وفى مشهد رومانسى طلب فؤاد المهندس من شويكار الزواج على خشبة المسرح وقت ما كان يقومان بدور البطولة فى مسرحية “ انا وهو وهى”، واستمرت قصة حبهما لأكثر من 20 عاما من الزواج ومن ثم تم الانفصال دون تحديد أسباب وحتى بعد الانفصال ظل الثنائى يؤكد على الحب وتقول شويكار عن المهندس: كان لى الحبيب والصديق والزوج والأخ والمعلم، وأعتقد أننى كنت الحب الأول والأخير فى حياته حتى عندما انفصلنا استمرت علاقتنا لآخر لحظة فى حياته