ابتسامتها الرقيقة كانت هي جواز الدخول إلى قلوب مشاهديها، ثم اكتشف المشاهد أنها ليست هي كل مقوماتها؛ بل إن لديها من الثقافة والموهبة ما يؤهلها لاختراق القلوب والعقول عبر شاشة التليفزيون ببرنامجها الذي يهتم بالمرأة وأسرتها، تضخ الأمل والطاقة الإيجابية مع نهار يومهم الجديد، نلتقيها في حوارنا هذا الأسبوع .. إنها الإعلامية رينيه إبراهيم معنا ومعكم على هذه السطور..
لماذا اخترت الإعلام دون غيره؟
بهدوئها الراقي قالت لي: أنا خريجة إعلام قسم إذاعة وتليفزيون، والإعلام هو حلم من أحلامي منذ طفولتي، فكم تمنيت منذ صغري بأن أصبح مذيعة، ودعمني في تحقيق هذا الحلم بشكل كبير والدي، فقد جاء وقت وكاد أن يصبح هذا الحلم سرابا، بسبب بُعد المسافة بين الكلية والمنزل، وبالطبع والدتي كانت قلقة، إلا أن والدي طمأنها، وقد كان وتحقق الحلم.
نعود معك إلى البدايات مع العمل الإعلامي؟
عملت بالإعلام بعد ولادتي لابنتي الأولى، وكان عملي في بادئ الأمر كمحررة لنشرات الأخبار، ثم تدرجت لأصبح رئيسة تحرير، بعدها عملت كمذيعة ببرنامج “صباح مي”، وحاليا أقدم برنامجي “هي و Me”.
دعينا نتعرف منك عن ملامح برنامجك بشكل أقرب؟
هي و Me، هو برنامج يهتم بكل ما يخص المرأة وأسرتها وحياتها، يعرض يومي الاثنين والخميس من الساعة الواحدة وحتى الثانية والنصف، ينقسم لفقرتين، الأولي نستضيف فيها نموذج للمرأة الناجحة والمتميزة في مجالها لتكون مثال وداعمة لكل امرأة، أو طبيب يتناول ما يهم المرأة وأسرتها، شق نتناول فيه عالم الأزياء والموضة والديكور، بمعنى أننا نتناول كل ما يهم المرأة في جميع جوانب الحياة واهتماماتها، أما الفقرة الثانية فهي عن المطبخ، نقدم من خلال مطبخنا أطباق اقتصادية بطرق مميزة شهية.
وماذا عن “صباح مي”؟
“صباح مي” يعد برنامج التوك شو الرئيسي بالقناة، برنامج شامل يتناول كل مجريات الحياة، اجتماعي، سياسي، اقتصادي، نستعرض فيه أهم الأخبار والعناوين الصحفية ونعمل على مناقشتها مع نخبة من المختصين، قدمته لما يقرب من تسع سنوات تقريبا، والآن متفرغة لبرنامجي “هي و Me”.
حلم تمنيتينه وتحقق، أو حلم تتمنين تحقيقه؟
الحلم الأول كان عملي بالإعلام، والثاني الذي طالما حلمت بتقديم فكرة مثله كان برنامجي الحالي هي ومي.
من وجهة نظرك ما الفرق بين البرنامج المسجل وبرامج الهواء؟
لكل منهما طعمه ورونقه بالتأكيد، بل ولكل منهما صعوبته، غير أنني أرى أن الأصعب برنامج الهواء، فالكلمة فيه محسوبة ولا رجعة فيها. ما هي نصائحك لمن يريد أن يكون مذيعا ناجحا؟ روشتة أقدمها لكل زميل جديد مقدم على العمل في مجال تقديم البرامج، عليك أن تعرف أن الإعلام رسالة، لا تأخذها كمهنة وحسب، بل هي رسالة لها هدف سام، المذيع “كاريزما”، كن لبقا واجعل كلامك سهلا سلسا بسيطا دون ابتذال ليصل للمواطن البسيط والمثقفين، عليك التمكن من مخارج الألفاظ والتدرب عليها دائما، كن مثقفا، مهنيا، مدركا لما تقدمه غير معتمد على ما يقدم لك من “سكريبت”.
ماذا عن أسرتك، وماذا عن المطبخ في حياة رينيه إبراهيم؟
زوجي كاتب وروائي مايكل سامي له عدد من الكتب والروايات، ولدي ابنة تسع سنوات، تهوى الرسم بشكل كبير، إلى جانب التشكيل بالصلصال، وولد يبلغ خمس سنوات. أما المطبخ فتضيف ضاحكة: لا أخفي عليك إن قلت لك أنني تقليدية جدا في المطبخ، ولا أجيد الابتكار فيه. وماذا عن الهويات؟ بالطبع القراءة كوني إعلامية والقراءة والاطلاع جزءا لا يتجزأ من عملي، بجانب أنني قارئة جيدة للروايات خاصة ما يكتبه زوجي، قديما كنت أهوى الغناء ولكنني لم أحترفه.
جملة أثرت فيك؟
أكثر مقولات أحمد خالد توفيق قريبة لي، أما التي تأثرت بها منذ أن كنت في المرحلة الإعدادية “لا يهم العالم إذا كنت تبكي أو تبتسم، فابتسم أفضل لك”.
أخيرا لمن تقولين شكرا؟
ترتسم ابتسامة على وجهها... لزوجي الحبيب، كونه الداعم لي دائما، ومدركا تماما لطبيعة عملي وصعوبته.