كشف المدير الفنى لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، مونى محمود، عن انطلاق الدورة التاسعة للمهرجان فى الفترة من 16 حتى 22 فبراير الجارى، وذلك بارتفاع ملحوظ فى عدد الأفلام المشاركة عن الدورات السابقة.
وأشار إلى أن المهرجان يسعى إلى زيادة عدد الجمهور الذى سانده منذ بدايته، ولم يتخلَ عنه فى أى لحظة، فيما تعدى عدد الحضور فى العام الماضى 10 آلاف مشاهد بفعاليات المهرجان المختلفة.
وقال إنه منذ أن شارك فى تأسيس المهرجان وكان هدف من أهدافه خلق نافذة عرض للأفلام القصيرة، التى يعمل على إنتاجها كأحد صانعيها كمنتج ومدير تصوير ومخرج.
واستطرد قائلاً: «سنة بعد سنة كان الطموح يزداد بشكل كبير، ففى أول عامين كان المهرجان يعمل بشكل بسيط وبدون وظائف محددة، وبداية من العام الثالث أصبحت للمهرجان إدارة، وكل فرد له وظيفة واضحة، وفى تشكيل الإدارة أصبح دورى مديراً فنياً بسبب اهتمامى بالبرمجة وجودة الأفلام، ولم أعلم جيداً ما هو دور المدير الفني».
ولكن بداية من الدورة الثالثة بدأت رحلة البحث عن معنى وظيفتى، ومن هنا بدأ العمل على تطور الإدارة الفنية عربياً حتى الدورة السابعة، وبعد حصد العديد من النجاحات خلال عمل خمس دورات أصبحت الإدارة الفنية قوية لتتحمل المسئولية، فى ظل تحول المهرجان من عربى إقليمى إلى مهرجان دولى.
وكشف المنتج مونى محمود عن عدد الأعمال المشاركة فى الدورة المرتقبة قائلاً: «فى العام الحالى تقدم للمهرجان أكثر من 1250 فيلماً من 60 دولة حول العالم، وتم اختيار 80 فيلماً، بجميع أقسام المهرجان المختلفة من 46 دولة، وكان هناك دول مميزة لأول مرة تظهر لها أفلام مثل هونج كونج، كوسوفو، كوبا، قيرغستان، إندونيسيا».
واستطرد متحدثاً عن أرقام المهرجان هذا العام موضحاً: «كان لدينا اطلاع على ما يحدث حول العالم من إنتاجات ومشاركات أفلام بالمهرجانات الكبرى، لكى نجذب صناع الأفلام لتقديم أعمالهم إلى المهرجان، وهناك أفلام عرضت بأهم المهرجانات مثل كليرمونت فيران بفرنسا، لوكارنو بسويسرا، صاندانس بأمريكا، وهناك 17 فيلماً تُعرض لأول مرة بالعالم، و20 فيلماً تُعرض لأول مرة بأفريقيا والشرق الأوسط، و19 فيلماً بالعرض الأفريقى الأول، 18 فيلماً بالعرض المصرى الأول».
وأعلن مونى محمود، أنه تم تكليف الناقد السينمائى السكندرى من أصل أرمينى دانيال تانيليان بمهمة مدير الترجمة بالمهرجان، وتمت ترجمة أكثر من 50 فيلماً فى هذا العام بواسطة مترجمين شباب بقسم لغات وترجمة جامعة الإسكندرية وجميعهم متطوعون بقيادة كنزى أيمن وهايدى أحمد، وذلك لأنه منذ الدورة الثامنة كانت هناك مهمة صعبة جداً وغاية فى الأهمية تشغل بالهم، وهى ترجمة جميع الأفلام غير الناطقة بالعربية، وتمت ترجمة جميع الأفلام إلى العربية وتأسيس إدارة تحت إشراف المدير الفنى، وهذا يعد سبقاً أن تتم ترجمة الأفلام داخلياً.
وأشار المدير الفنى لمهرجان الإسكندرية، إلى أن جميع مهرجانات مصر تترجم الأفلام بشركات خاصة، ولكن فى هذا العام تم تحديث أسلوب العمل داخل إدارة الترجمة، وزيادة عدد المترجمين، وكان لدينا توجه لإقامة «ماستر كلاس»، والاستفادة بصانعى الأفلام الكبار بمصر.
سيقام على هامش فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، «ماستر كلاس» للأستاذ المخرج محمد ياسين عن كيفية التحضير للفيلم السينمائى، و«ماستر كلاس» للأستاذ مهندس الديكور أنسى أبو سيف عن كيفية توظيف الديكور درامياً.
أيضاً يتعاون المهرجان مع ملتقى «ميدفست إيجيبت»، لإقامة ندوة وعرض أفلام تتحدث عن علاقة الصحة بالأفلام، بحضور الفنان مينا النجار مؤسس الملتقى، ويدير الندوة الدكتور أحمد عبدالحكيم بحضور صناع الأفلام والكتاب بالإسكندرية.
كما تقام أيضاً ورشتان بالنسبة لصناع الأفلام بالإسكندرية الكبار والصغار، الأولى وهى استكمالية للمخرج خالد الحجر بعشرة طلاب ممن تعلموا السنة الماضية، والعمل معهم على مشاريع أفلام قصيرة لا تتعدى 5 دقائق.
أما الورشة الثانية فهى مخصصة للأطفال الذين لا تتعدى أعمارهم 14عاماً، وهى حول كيفية التعبير وصنع فيلم قصير لا يتعدى 5 دقائق باستخدام الهاتف.