لا شك أنهما قطبا الغناء فى مصر ولكل منهما جمهوره الكبير وأعماله التى لا تنسى، وأمتعنا كلاهما طوال مسيرته الفنية التى امتدت على مدى أعوام عديدة، وكانت بدايتهما مع الملحن الكبير هانى شنوده الذى يتحدث عنهما اليوم.
وقال هانى شنوده فى تصريح خاص لـ«الكواكب»: «منير هو دفء الجنوب والأكثر حميمية، أما عمرو فهو الأكثر فكراً، ولا يقدم شيئاً إلا بعد دراسة، ومن يسألنى عمن أحب منهما أقول له كيف أختار بين عينى اليسرى وعينى اليمنى، أو بين ابنى وابنتى، برغم اختلافهما ولكن
عمرو دياب
كل منهما له مكانة لا تقل عن قرينه».
وتابع: «لكل منهما طابع ولون ونكهة، فى البداية وجهت منير للأغانى السياسية، فهى تليق بطعمه وصوته، وعمرو وجهته للأغانى الترفيهية، فهو أكثر إشراقة وبهجة، ولكن عمرو دياب أخذ منى فترة إعداد أطول من التى أخذها منير لأن عمرو عنيد ونظرة عينه كلها إصرار».
محمد منير
وعن منير قال: «منذ أن رأيت منير للمرة الأولى أحببته، وشعرت بكيمياء خاصة بينى وبينه، ومعاملتى مع محمد منير وعمرو دياب جعلتنى أهدم مقولتين، أولاهما أن الوسط الفنى بلا أخلاق، أما عمرو فعلمنى أن الطريق مليء بالأشواك ولكن الموهوب الذى لديه جديد سينجح دون شك بلا مجهود».
وعن اختلاف محمد منير وعمرو دياب عن أقرانهما قال: «محمد منير مثل بصمة الإصبع لا يتكرر، وكذلك عمرو دياب لا أحد منهما جاء من يشبهه، بل جاء الكثيرون الذين حاولوا تقليدهما ولم ينجح أحد أو لم يبقَ أحد سوى الأصل، هو منير واحد وعمرو دياب واحد».