احتفل العالم أمس الاثنين، الموافق الثالث عشر من فبراير باليوم العالمى للإذاعة، وعلى المستوى المحلى تعد الإذاعة المصرية التى بدأ بثها عام 1934 من أقدم الإذاعات فى العالم، وتمثل أرشيفاً وتجسيداً هائلاً للتاريخ المصرى الحديث ورافداً مهماً فى تشكيل الوجدان المصرى والعربى أضاءته بأسماء لامعة وارتبطت فى أذهان الأجيال المتعاقبة ببرامج إذاعية لا تنسى.. ورغم التطور التكنولوجى وانتشار السوشيال ميديا إلا أن الراديو ظل باقياً بمحطاته الخاصة وكذلك المحطات العامة التى تشهد تطوراً ملحوظاً... وفى عيد ميلاد الإذاعة نرصد أبرز روادها منذ انطلاقها...
أحمد سالم
أول مذيع فى الإذاعة المصرية وأشهرهم وصاحب الجملة الشهيرة، التى مازالت تترد حتى الآن «هنا القاهرة»، عمل مديراً للقسم العربى بالإذاعة المصرية فى ثلاثينيات القن الماضى، وقدم عدداً كبيراً من البرامج أبهر بها أوائل المستمعين.
آمال فهمى
عملت بالصحافة بعد تخرجها إلى أن التحقت بالبرنامج العام بالإذاعة عام 1950، واكتسبت شهرتها الكبيرة بعد أن أدخلت الفوازير لأول مرة إلى الإذاعة العربية، كما قدمت برنامجها الأشهر «على الناصية»، وقد حازت جائزة مصطفى وعلى أمين للصحافة، لتصبح بذلك أول شخص يحصل عليها فى الإذاعة والتليفزيون، كما حصلت على لقب «ملكة الكلام» فى الوطن العربى.
تولت آمال فهمى العديد من المناصب، فكانت أول سيدة ترأس إذاعة «الشرق الأوسط» عام 1964، ثم وكيلاً لوزارة الإعلام فمستشاراً لوزير الإعلام، كما تولت منصب مستشار الإذاعة فى فترة الثمانينيات.
جلال معوض
من أهم الأصوات الإذاعية وأشهرها فى مصر والوطن العربى، وارتبط اسمه بثورة «23 يوليو» والأحداث السياسة المهمة التى مرت بها البلاد فى تلك الفترة، حيث سجل بصوته كل البيانات التاريخية لذلك لُقب بـ«مذيع الثورة»، كما يُعد صاحب فكرة حفلات «ليالى أضواء المدينة» والمشرف عليها، بالإضافة للإشراف على إذاعة حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب عبد الحليم حافظ.
وجدى الحكيم
عمل منذ بداياته فى إذاعة «صوت العرب»، وظل بها حتى أصبح مديراً عاماً للمنوعات، فكان أحد أهم رعاة الموسيقى والغناء فى مصر، فأعاد للحياة حفلات «أضواء المدينة» من جديد، بعد فترة توقف دامت لأكثر من خمسة وعشرين عاماً، وانطلق بالفنانين المصريين والعرب إلى الدول الأوروبية والعربية، لإقامة حفلات غنائية، لصالح فلسطين وضحايا زلزال 1992.
مارس الحكيم، ألوان الفنون الإذاعية المختلفة من إخراج وإعداد وتأليف، وقدم عدداً كبيراً من البرامج الإذاعية المهمة، أبرزها «منتهى الصراحة»، «قصة حياة أم كلثوم»، «قصة حياة عبد الوهاب»، «قصة حياة عبد الحليم حافظ»، «قصة حياة فريد الأطرش»، «ليالى الشرق»، «عجايب» .
بابا شارو
محمد محمود شعبان الذى عُرف باسم «بابا شارو»، أشهر رواد الإذاعة المصرية الذى لمع نجمه من خلال تقديم أحاديث الأطفال والبرامج الدرامية والغنائية، ولُقب بـ«رائد أدب الأطفال فى العالم العربي»، فأحبه الأطفال والكبار، وشاركته طريق النجاح رفيقة دربه أم الإذاعيين «صفية المهندس»، فأصبحا معاً من أبرز مؤسسى الإعلام المصرى والعربى.
صفية المهندس
تعد صفية المهندس أول صوت نسائى إذاعى فى الإذاعة المصرية، وإذاعات المشرق العربى كله، ونالت شهرة واسعة من خلال برنامجها الرائع «ربات البيوت»، الذى تحول فيما بعد إلى أيقونة، فقدمت من خلاله حلولاً للعديد من المشكلات التى كانت تُبعث لها عن طريق البريد على عنوان الإذاعة، وقد حازت العديد من الجوائز من وزارة الثقافة والإعلام ونقابة الأطباء.