الإثنين 29 ابريل 2024

نفتح الملف الشائك حول: دور الإعلام في التوعية بقضية الزيادة السكانية

الاعلامية اوديت ابراهيم وشيرين الشافعي ودينا شعراوي

18-2-2023 | 14:39

هبه رجاء
تعد قضية الزيادة السكانية من بين أكثر المشكلات المزمنة التي تعرقل وتقف كحائط صد بين تقدم الدولة وتنميتها، بل تجعلنا كمواطنين لا نشعر بالإنجازات الضخمة التي تقوم بها الدولة في مختلف النواحي التنموية، توجهنا بالسؤال لعدد من الإعلاميين وطرحنا عليهم القضية باعتبارهم جسر للتواصل مع المواطن، حول كيفية تناول الإعلام لهذه القضية ومدى مساهمتهم في معالجتها.. حملات توعية ـ توجهنا بالسؤال للإعلامية شيرين الشافعي رئيس تحرير أحد البرامج بالتليفزيون المصرى، التي قالت لنا: استجابة وتضافرا مع جهود الدولة بهذا الشأن يتم إلقاء الضوء على برامج التوعية بمختلف الوزارات في سياق حملات التوعية بمخاطر الزيادة السكانية التي تؤثر بالسلب على جهود التنمية، وفي المقدمة: وزارة التضامن ووزارة الصحة للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة؛ حيث أحرص عند إعداد وتحرير برامجي على تواجد مختصين في جميع التخصصات التي تهتم بمثل هذه المشكلة، اقتصاد، واجتماع، وما بين طب الصحة الإنجابية والنساء والتوليد، أيضا لا أغفل أطباء التغذية، كل منهم يوضح الجانب السلبي والإيجابي على صحة المرأة والطفل بل والمجتمع بأكمله، فجميعهم يؤكدون على أن الزواج المبكر وكثرة الإنجاب يؤثرا بشكل سلبي على صحة المرأة؛ ليس هذا فحسب بل يمتد هذا التأثير على صحة الجنين، مع التوضيح أن زواج الفتاة في عمر مبكر يؤدي إلى كثرة إنجابها وبالتالي إنهاكها جسمانيا، ويشير عدد من المختصين في الصحة الإنجابية وعلم الاجتماع أنه مازال هناك موروث خاطئ يقع على الزوج كونه يريد ولدا مما يجعله يجبر زوجته على الإنجاب لأكثر من مرة إذا لم يحالفهما الحظ في إنجاب ذكر، كما أحاول التأكيد مع ضيوفي أن كثرة الإنجاب له عواقب وخيمة. معالجة غير نمطية ـ أما الإعلامية دينا شعراوي، فتذكر أنه من خلال برنامجها بالتليفزيون المصرى الذي تشارك في تقديمه، وتماشيا مع منظور الدولة حول مشكلة الزيادة السكانية والعمل على حلها، نهتم بالتركيز على مبادرات الدولة الخاصة بهذا الشأن والمتمثلة في تنظيم حملات لتنظيم الأسرة، ونحاول تقديمها بشكل غير نمطي يشمل كافة جوانب المشكلة من سلبيات وأضرار عائدة لكثرة الإنجاب سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع، ونشدد على إيجابيات التوجه نحو ما تنادي به الدولة من حملات لتنظيم الأسرة على الأسرة بأكملها وبالتالي المجتمع ككل، باستضافة ضيوف ثقة مختصين بهذا الشأن في جميع التخصصات، نهتم أيضا بالتنويه على دور المجلس القومي للمرأة، والتنويه على دور المرأة “الأم والزوجة” في المجتمع وذلك بتربية وتنشئة جيل سوي متعلم مثقف، يفيد أسرته ومجتمعه، وهذا لا يحدث إلا بإنجابها لعدد أطفال أقل، عكس الإنجاب لأكثر من طفلين أو بالأكثر ثلاثة، فكيف تهتم بخمسة أو ستة أطفال من حيث التنشئة والتربية والتعليم، فللأسف أغلب الأسر التي تنجب أكثر من طفلين أو ثلاثة لديهم تسرب من التعليم وعمالة أطفال، وتنشئة وتربية غير سوية في معظم الحالات، كما نحاول من خلال البرنامج نقل الصورة الإيجابية للأسرة المصرية المكون عددها من فردين أو بالكثير ثلاثة، حتى نشعر بما تقوم به الدولة من إنماء وتنمية. دور القومي للمرأة ـ أما الإعلامية أوديت إبراهيم رئيس تحرير أحد البرامج، فتتناول القضية في برامجها عن طريق تسليط الضوء على الحملات الخاصة بالمرأة وبالصحة الإنجابية، خاصة التي يطلقها المجلس القومي للمرأة أو الأمومة والطفولة، أو غيرها من المبادرات التي تقوم بها الدولة والخاصة بهذا الشأن والتي يتم من خلالها نشر الوعي بمخاطر الزيادة السكانية وزواج القاصرات وغيرها، مع التأكيد على سبب المشكلة والتي تتمثل في عمالة الأطفال بسبب كثرة الإنجاب في بعض الأسر ليكونوا عمالة تساعد الأسرة في الدخل، أو الفكر الذكوري المتمثل في كثرة الإنجاب طالما الزوجة تلد الإناث دون الذكر حتى تأتي به، أيضا كثرة إنجاب الذكور من مبدأ “العزوة” كما في بعض الأسر خاصة من يمتلكون أراضي وأملاك ليتوارثوها، ومن خلال استضافة المختصين نبرز دور الدولة في محاربة هذه الأفكار التي من شأنها تفاقم المشكلة، بتوضيح السلبيات العائدة على كثرة الإنجاب من قلة الاهتمام والرعاية سواء النفسية والصحية والتربوية للأطفال، بجانب عدم الشعور بما تقوم به الدولة من إنجازات وتنمية. وهم العزوة ـ ويرى الإعلامي أشرف نور الدين رئيس تحرير أحد البرامج الموجهة للأسرة، أنه لا يخفى على القارئ أن الرئيس عبدالفتاح السيسي في الكثير من المحافل والمؤتمرات يؤكد على مشكلة الزيادة السكانية وما تسببه من تأثير سلبي على المجتمع والتنمية، ونظرا لأهمية هذه المشكلة فنحن في برنامجنا نتناولها ونسلط الضوء عليها بشكل دائم من جميع الجوانب فعلى سبيل المثال تناولناها من جانب المفاهيم الخاطئة التي يرددها الكثير من الآباء “كالأبناء عزوة”، أيضا من جانب المنظور الاقتصادي حيث شبه ضيوفنا خبراء الاقتصاد المصري بأنه كالصاعد على سلم هابط، فالزيادة السكانية أثرت بشكل سلبي على التنمية، كونها تلتهم بشكل سلبي كل أشكال التنمية وبالتالي لا نشعر بتقدم أو أي إنجاز تقوم به الدولة، استضافنا كتاب ونقاد فنيين للحديث عن تأثير القوى الناعمة “الدراما” في عرض هذه المشكلة والتوعية ووضع حلول للعمل على حلها.