«الدأب والسعى»، كانا شعاره من بداية مسيرته الفنية، فهو يتمتع بموهبة فنية كبيرة ظهرت فى العديد من الأعمال، التى أمتعنا من خلالها بمجموعة من الأدوار المختلفة تماماً عن بعضها، حيث ظهر فى صور مختلفة بين الكوميدى والتراجيدى والوطني، واستطاع أن يقدمها بمنتهى السلاسة والتلقائية، وهو ما جعله يدخل قلوب المشاهدين دون استئذان. هو الفنان محمود حافظ الذى يعيش حالة من النشاط الفنى، حيث يُعرض له فيلمان دفعة واحدة بالسينمات حالياً، وهما «المطاريد».
التقت «الكواكب» الفنان محمود حافظ، فى هذا الحوار ليكشف لنا عن تفاصيل مشاركته فى هذه الأعمال، كما كشف لنا عن أعماله المقبلة، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...
فى البداية.. انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم «البطة الصفرا».. حدثنا عن تفاصيل هذا العمل.. وسبب تحمسك له؟
الفيلم بطولة مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم الفنانة غادة عادل والفنان محمد عبد الرحمن، وإخراج الأستاذ عصام نصار، الذى يعد التجربة الأولى لى معه، لكنى وجدته مخرجاً متميزاً ويهتم بأدق التفاصيل.. والفيلم ينتمى إلى نوعية الأعمال الكوميدية، وأقدم خلال أحداثه شخصية تتسم بالشر إلى حد ما، وستجسد غادة عادل بالفيلم دور زعيمة عصابة ويتعاون معها الفنان محمد عبد الرحمن «توتا» فى عمليات السطو، قبل أن يتورطا فى مشاكل كثيرة وسط مواقف كوميدية، وأتمنى أن يحقق العمل نجاحاً وأن ينال إعجاب الجمهور عند طرحة بالسينمات قريباً، ومما حمسنى للمشاركة به فى البداية هو أن هناك تجربة سابقة لى مع الجهة المنتجة وعندى ثقة كبيرة بهم.
ما علاقة البط بأحداث العمل.. أم هو إسقاط على شيء محدد؟
نحن نصور عدداً من المشاهد مع مجموعة كبيرة من البط، وبالفعل هو إسقاط على شىء معين، لكنى لن أستطيع الإفصاح عنه حتى لا أحرق الفكرة التى تدور حولها أحداث الفيلم.
صف لنا كيف كانت أجواء التصوير مع غادة عادل ومحمد عبد الرحمن فى الفيلم؟
أنا سعيد للغاية بالتعاون معهما؛ لأنهما غاية فى الاحترام، والتعامل معهما مريح، وهناك تفاهم بيننا وهذا شيء مهم ويساعد على خروج العمل بأفضل صورة ممكنة، بالإضافة إلى أننا دخلنا هذه التجربة عن قناعة بها وهناك حالة حب كبيرة للعمل، ونبذل جهداً كبيراً لنقدم فيلماً يرسم البسمة على وجوه المشاهدين.
بما أن أحداث العمل تدور حول عصابة.. هل تعرضت للسرقة من قبل؟
تعرضت للسرقة عندما كنت طالباً فى أكاديمية الفنون، وكنت أسكن وقتها برفقة عدد من الزملاء فى نفس الشقة، واستيقظنا فى يوم لنجد أن كل هواتفنا سُرقت أثناء نومنا، وحمدنا الله لأن هذا الحرامى كان من الممكن أن يقتلنا. يعرض لك حالياً فى دور العرض فيلم «المطاريد»..
حدثنا عن ردود الأفعال التى تلقيتها عنه؟
للأسف الشديد، نتيجة انشغالى فى تصوير عدد من الأعمال لم أستطع متابعة ردود الأفعال بشكل كبير، لكن هذا الفيلم أخذ مجهوداً كبيراً منا جميعاً، فقد بدأنا تصويره فى ثانى أيام عيد الأضحى، وكانت ظروف تصويره صعبة فى درجات حراة مرتفعة، لذلك أتمنى من الله ألا يضيع هذا التعب هباءً.
كيف رأيت اللفتة الإنسانية التى قام بها صناع الفيلم بظهور صورة الفنان الرحل يونس شلبى فى عدد من المشاهد؟ رأيت أنها لفتة مهمة جداً؛ تكريماً لفنان كبير أمتعنا على مدار سنوات طويلة، فكان واجباً علينا على الأقل أن نسعد أسرته، وأن نشعرهم بأنه مازال حاضراً بيننا وأننا لن ننساه أبداً.
منذ أن تم طرح برومو فيلم «جروب الماميز» وهناك شعور بأنه متحيز للأم.. فما تعليقك؟
فى الحقيقة أنا فى صف الرجل، وفى أحداث الفيلم نشاهد العلاقة بين العنصرين الرجالى والنسائى فى طريقة تربيتهما لأبنائهما، فكل منهما يريد مصلحة الأولاد، لكن لكل منهما وجهة نظره وفكره فى التعامل معهم، وهذا ما نراه مع شخصيات الفيلم.
تشارك فى موسم رمضان المقبل بمسلسلى «حضرة العمدة» و«بابا المجال».. حدثنا عنهما؟
«حضرة العمدة» من إخراج عادل أديب وتأليف الكاتب إبراهيم عيسى، وتدور أحداثه حول مجموعة من الأشخاص الفلاحين، أما «بابا المجال» فهو من تأليف وإخراج أحمد خالد موسى وبدأت تصويره منذ عدة أيام.
وهل هناك تشابه بين فكرة «حضرة العمدة» ومسلسل «العمدة» لمحمد رمضان المقرر عرضه فى رمضان أيضاً؟ ليست لدىّ فكرة عن مسلسل الفنان محمد رمضان، لكن لا أعتقد أن يكون هناك تشابه بين أحداث العملين، وهذا ما سنتأكد منه عندما يتم عرضهما.
هل تعتقد أن السينما والدراما التليفزيونية أخذتك من المسرح؟
لا على الإطلاق، فعندما أجد عملاً جيداً لن أتردد فى أن أقدمه، وقدمت العام الماضى مسرحية «الوصية» مع المخرج خالد جلال على المسرح القومى، فكل شىء له وقته، وعندما أجد الفرصة المناسبة بالتأكيد سأقدم عملاً مسرحياً جديداً.
السوشيال ميديا أصبحت جزءاً مهماً من حياتنا.. فكيف تكون علاقتك بها؟
لا أحد يستطيع أن ينكر أهمية السوشيال ميديا، فهى لغة العصر، لكنى لست من الأشخاص المهووسين بعدد المتابعين والمشاهدات، وأكثر ما يزعجنى منها كمواطن بعيداً عن أنى من داخل الوسط الفني، هو اجتزاء بعض الصفحات للأخبار لزيادة عدد المشاهدات، بالإضافة إلى أنه يتم من خلالها التركيز على نماذج غير مقبولة، فى حين أن هناك علماء وأبطالاً حقيقيين لا يتم الاهتمام بهم بنفس الدرجة. فى النهاية.. هل هناك أعمال أخرى تحضر لها فى الفترة المقبلة؟ أستعد لتصوير فيلم جديد يحمل اسم «التركيبة»، ومن المقرر أن نبدأ تصويره فى الفترة المقبلة.