حلت يوم الجمعة الماضى، الموافق السابع عشر من فبراير ذكرى ميلاد قيثارة الغناء العربى الفنانة ليلى مراد، التى ولدت فى عام 1918 بالإسكندرية لأسرة يهودية الأصل، ورحلت فى عام 1995، وبين ميلادها ورحيلها كانت حياتها عامرة بالفن والأحداث والمآسى.
مر بحياة ليلى مراد أكثر من رجل وكل منهم كان له أثر وبصمة فى حياتها، فكان أول رجل بحياتها والدها إبراهيم زكى، وكان يعمل ملحناً وفتح أمامها باب النجومية ووضعها على أول الطريق، حيث بدأت الغناء بمساندته وهى فى سن 14 عاماً بالحفلات الخاصة، ومنها إلى الإذاعة ليفتح أمامها الطريق، ولكنه رغم كل ما قدم لها من دعم إلا أنه كان يستغلها لكونها مصدر الرزق للأسرة.
هناك أيضاً الثرى الأرجنتينى، الذى حضر إلى مصر لزيارة صديقه توجو مزراحى الذى كان مسئولاً آنذاك عن أفلام ليلى مراد وشاهدها بمكتبه صدفة، ومنذ تلك اللحظة شعر بالحب يطرق باب قلبه وأصر على أن تكون هى ليلياه، وبالفعل وبمساعدة توجو عرض عليها الزواج وتقدم إلى والدها الذى رفض بشدة لرغبة الأرجنتينى أن تعتزل ليلى الغناء وتسافر معه للأرجنتين.
أما محمد عبدالوهاب فقال عنها: «لم تكن ليلى وحدها هى الصوت الجميل الذى اكتشفته ولحنت له، بل هناك العشرات والعشرات، لكن بقيت ليلى مراد من أرقّ الأصوات فى الأغنية الاستعراضية فى الأربعينيات، لكن عيبها الوحيد كان الخوف من الناس».
وقد أحبته ليلى حباً شديداً ولكن من طرف واحد، ولما ضاق صدرها بهذا الحب اعترفت له بحبها ولكنه صدها بعنف وعنفها على جرأتها.
أما أنور وجدى فقد تزوجته بعد قصة حب، وعاشت معه أعواماً ورغم حبه لها إلا أن العلاقة لم تخلُ من الاستغلال، فقد احتكرها ومنعها من العمل مع أى منتج غيره ولم يكن يعطيها أجراً على عملها برغم المكاسب الطائلة التى يجنيها بسببها، فيما كان فطين عبدالوهاب آخر أزواجها وأنجبت منه ابنها الوحيد، الفنان الراحل زكى فطين عبدالوهاب.