ملك المنولوج، صاحب مدرسة الضحكة البسيطة، فنان الجلباب والحزام والطاقية على أحد حاجبيه، الممثل الكوميدى والمغنى محمود شكوكو، الذى تحل اليوم 21 فبراير ذكرى رحيله. تواصلت «الكواكب» مع نجله سلطان محمود شكوكو، ليقص لنا تفاصيل علاقات والده بالملوك والسلاطين، ويذكر لنا بعض المواقف البارزة له معهم فقال: «كان أبى كان محبوباً على المستوى العام من جمهوره بشكل عام، وتحضرنى بعض المواقف له، منها موقف مع الملك فاروق وكان فى منتصف الأربعينيات من القرن الماضى، حيث كان والدى فى رحلة عمل بالعاصمة البريطانية، وعاد معه سيارة (رالي) حمراء، ولكنه فوجئ بتوقف السيارة بجمارك الإسكندرية وعدم السماح بمرورها وتم الحجز عليها». وأضاف: «عندما سأل والدى عن السبب قيل له إن اللون الأحمر بالسيارات حكر على العائلة الملكية حتى إنه كان يطلق عليه اللون (الفاروقي)، وممنوع على أى فرد من أفراد الشعب امتلاك سيارة باللون الفاروقى، فما كان من شكوكو إلا الاتصال برئيس وزراء مصر وقتها مصطفى باشا النحاس، خاصة وقد ربطتهما علاقة صداقة ليحل المسألة، وبالفعل تواصل مصطفى باشا مع الملك فاروق، مستسمحاً جلالته بالسماح لشكوكو باقتناء تلك السيارة، فانصاع الملك لرغبة النحاس باشا وأجاز لوالدى اقتناء السيارة قائلاً: (مسموح لشكوكو بس يركب عربية حمرا، ويلا نعتبره من العيلة المالكة)». واستكمل: «فى إحدى الحفلات الكبيرة التى أحياها والدى، وكان يحضر ذلك الحفل، السلطان قابوس بن سعيد المعظم، سلطان عمان، الذى أعجب جداً بخفة ظله وإجادته فى أداء المنولوج، وعند انتهاء الحفل ذهب والدى ليقدم التحية للسلطان قابوس ويسلم عليه، فما كان من السلطان تعبيراً عن إعجابه الشديد به، إلا أن خلع خاتمه من إصبعه وأهداه لوالدى محمود شكوكو، وظل هذا الخاتم بيده طوال حياته لم يخلعه من إصبعه».