21-2-2023 | 16:42
نانيس جنيدى
لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكّر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان عبد المنعم إسماعيل كان دائم الظهور فى أفلام إسماعيل ياسين دون أن تعرف اسمه، فهو واحد من الوجوه المألوفة فى زمن الأبيض والأسود، ويعد من أبرز نجوم الكوميديا الذين صنعوا الابتسامة على وجوه الجمهور رغم قسوة حياتهم وما عانوا منه، ويندرج اسمه تحت قائمة طويلة من الفنانين الذين نعرف وجوههم دون أن نعرف أسماءهم.
وقد تميز الفنان الراحل بأداء دور «المعلم» نظراً لتكوينه الجسمانى وملامح وجهه، ومن أبرز الأفلام التى ظهر فيها فى دور المعلم «أسير العيون»، «فرجت»، «غضب الوالدين»، «الأسطى حسن»، بينما جسد شخصية الشاويش خفيف الظل من خلال عدة أعمال منها «نرجس»، «شارع البهلون»، «جواهر»، «المجنونة»، «حماتى قنبلة ذرية»، «فايق ورايق».
كانت نهايته مأساوية، كما مر بظروف قاسية بدأت بوقوعه فى حب الفنانة هند رستم وتعلق بها بشدة فوسَّط بعض الأصدقاء كى يطلب يدها للزواج ولكن طلبه قوبل بالرفض ، فدخل فى حالة اكتئاب، ليس هذا فحسب بل إنه بعد ابتعاد المنتجين عنه ساءت أحوال الفنان عبد المنعم إسماعيل المادية وظهر فى فيلمين، وكان آخر أعماله «سمارة» و«صحيفة سوابق»، حيث داهمه الفقر بشده وتراكمت عليه الديون ودب اليأس فى قلبه، وأكثر ما ألمه هو طرد أبنائه الثلاثة من المدرسة بسبب عدم دفع المصاريف، ففى يوم طرد أبنائه من المدرسة قرر إنهاء حياته، حيث قام بإلقاء نفسه فى النيل فى يوم 30 أكتوبر عام 1970 بعد حياة حافة بالعطاء.
حزن عليه شقيقه الفنان حسين إسماعيل ودخل فى حالة اكتئاب ليحلق به بعد 4 أعوام من وفاته، حيث رحل عام 1974.