بساطتها وتلقائيتها هما سر نجاحها، استطاعت أن تمتعنا بحضورها وأدائها المميز لمجموعة من الأدوار المتنوعة ضمن مجموعة من أهم الأعمال الدرامية، فاستطاعت أن تلفت أنظار الجمهور، وبالإضافة إلى موهبتها فى التمثيل فإنها تملك صوتاً جميلاً، لتجمع بذلك بين موهبتى الغناء والتمثيل، هى الفنانة هند عبدالحليم، التى حققت نجاحاً كبيراً فى الفترة الماضية بشخصية «سلمى» ضمن أحداث مسلسل «أزمة منتصف العمر» الذى شاركت فى بطولته مع النجمين كريم فهمى وريهام عبدالغفور، وتمكنت من خلال أدائها المميز لشخصية «سلمى» من أن تكسب تعاطف المشاهدين، وكان لدورها أبعاد نفسية أثرت عليها وجعلتها تعانى قبل الخروج من الشخصية. حرصنا فى «الكواكب» على إجراء حوار مع الفنانة هند عبدالحليم، لتكشف لنا عن كواليس هذا العمل، وتعاونها مع الفنان كريم فهمى والفنانة ريهام عبدالغفور، كما تحدثت عن الصعوبات التى واجهتها فى أداء شخصية «سلمى» وكيف حضّرت لها، بالإضافة إلى أسباب غيابها عن السينما وغيرها الكثير من التفاصيل، وإلى نص الحوار...
فى البداية.. حدثينا عن شخصية «سلمى» التى قدمتِها فى مسلسل «أزمة منتصف العمر».. والصعوبات التى واجهتكِ فيها؟
فى الحقيقة شخصية «سلمى» من أكثر الشخصيات التى أحببتها جداً، وفى نفس الوقت أتعبتنى كثيراً؛ لأنى عشتها، لدرجة أنى شعرت فى بعض المشاهد أننى هى بالفعل، وأخذت فترة طويلة جداً حتى أتعافى منها، والتخلص من الشخصية، فكنت أتعامل فى الحقيقة على أنى «سلمى»، وما ساعدنى على خروج الشخصية بهذا الشكل هو فترة كبيرة من التحضيرات مع المخرج كريم العدل.
ما أكثر شىء جذبك لدور سلمى؟
جذبنى أنها شخصية جديدة، ولم أقدمها من قبل بكل شىء فيها، عواطفها وأحاسيسها ودوافعها وكل شىء، لذلك شعرت بالانجذاب لها، وخفت فى نفس الوقت لأنى كنت مدركة أن الناس لن تتعاطف معها طوال الوقت، لكنى سعيت إلى أن أحقق هذا وأن لا تكون نظرتهم لها أنها شخصية سخيفة.
كيف حضَّرت لدور المدمنة؟
قرأت كثيراً عن هذا المُخدر، وماذا يفعل فى الجسد، وشاهدت أفلاماً وثائقية، وقد احتاج الدور منى مجهوداً خلف الكاميرا قبل أمامها، ولقد تحديت نفسى وتحديت كل شيء؛ لأن شخصية «سلمى» مختلفة بشكل كبير عن «هند»، وقصدت أن يكون شعرها غير مُهندم، وكذلك أظافرها مقصوصة لأقصى درجة.
وكيف وجدتِ ردود الأفعال حول المسلسل؟
فى الحقيقة كنت خائفة من ردود فعل الجمهور، وكنت منتظرة عرض المسلسل بفارغ الصبر لكى أرى كيف سيكون استقبال المشاهدين لشخصية «سلمى»، والحمد لله ردود أفعال الجمهور فاجأتنى وأسعدتنى جداً، وذلك وضع علىّ مسئولية أكبر أن أستمر على نفس المستوى فى الأعمال المقبلة، وأتمنى أن أستطيع تحقيق ذلك.
ألم تقلقى من مقارنتك بفنانين آخرين لعبوا أدوار مدمنين فى أعمال سابقة؟
كنت خائفة فى كل الأحوال، وكل ما عملت عليه أن أجتهد وأبذل ما أستطيع من مجهود، والنتيجة أتركها لله، وكان اهتمامى منصباً حول جعل الشخصية تبدو حقيقية حتى يصدقها الجمهور ويتعاطف معها، ويشعر بها.
منذ بداية عرض الحلقات الأولى استطاع المسلسل أن يحقق نجاحاً كبيراً ويخلق حالة من الجدل.. فما سبب ذلك من وجهة نظرك؟
السبب أن المسلسل يتناول فكرة جريئة وجديدة، لكن هذا لا يعنى أن هذه القضايا ليست موجودة فى الواقع، بل إن هناك كثيراً من النماذج تشبه الشخصيات التى تدور أحداث العمل حولها، ومن الجيد أن نقدم أعمالاً تتحدث عن مثل هذه المشكلات والقضايا حتى نتمكن من فهم المشاكل النفسية والأسباب التى أوصلت هذه الشخصيات إلى هذه الحالة حتى نتمكن من معالجتها، فكما نناقش أجواء العائلة اللطيفة المترابطة يجب أيضاً أن نظهر الجانب الآخر.
كيف كان التعاون مع الفنان كريم فهمي؟
التعامل مع كريم فهمى كان ممتعاً جداً، وكل أبطال وصُناع مسلسل «أزمة منتصف العمر» من أفضل الذين تعاملت معهم؛ لأن كل شخص كان متعاوناً مع غيره، ويحرص على أن يكون أداء الطرف الآخر فى نفس قوة أدائه، والكواليس كانت من أفضل الكواليس التى مررت بها، وريهام عبدالغفور نجمة كبيرة ربما لم يجمعنى بها العديد من المشاهد، ولكنها نجمة كبيرة، فهذا العمل أعتبره خطوة مهمة جداً فى حياتى كسبت فيها عائلة جديدة وأصدقاء جدداً.
ما أصعب مشهد واجهك فى هذا العمل؟
كل المشاهد كانت صعبة ومرهقة نفسياً، ولكن ربما الأكثر صعوبة كان مشهد الغرفة فى الفندق والمواجهة مع كريم فهمى، والمشهد الآخر كان بالمصحة النفسية عندما قررت سلمى التحدث والحكى عن الأزمات النفسية التى تسبب فيها عمر لها.
ما تعليقك على شائعة اعتزالك بعد الزواج؟
بالفعل هناك بعض الأشخاص قالوا عنى ذلك، ولا أعرف لماذا قد يقول أى شخص هذه الشائعة عنى، وفكرة الاعتزال ربما تتردد على عقل كل شخص من فترة إلى أخرى، وتكون نتيجة الإحباط أو الشعور بالخذلان، ولكن هذا القرار قد يأتى فقط لذاكرتى دون جرأة على تنفيذه.
أنتِ من الفنانات اللائى يجمعن بين التمثيل والغناء.. أيهما الأقرب لقلبك؟
وجدت نفسى أكثر فى التمثيل، وحققت فيه ما لم أحققه فى الغناء، على الرغم من أنى أعرف كيف أغنى وأمتلك صوتاً جيداً، وتعلمت الغناء، ولكن ليس لدى الجرأة أن أواجه الناس بالغناء، ولا أعرف السبب، وأشعر بأن الموضوع يحتاج شجاعة أكثر، ربما أغنى ولكن على طريقة المِزاح وليس بشكل جاد.
من أكثر مطرب تحبينه؟
أحب الموسيقى وأقدرها بشكل عام، و أحب كثيراً من المطربين، وأعشق أغانى وصوت المطرب حسين الجسمى.
وأين أنتِ من السينما؟
ابتعادى عن السينما لم يكن بإرادتى، وربما حظى لم يمنحنى فرصة المشاركة فى السينما، لكنه يأتى أكثر فى الدراما، وأنا أتمنى أن تأتى لى فرصة المشاركة فى عمل سينمائى، وتقديم أعمال فى السينما.