لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان.
تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان محمود فرج وُلد عام 1922، فى أسرة متوسطة، محبة للعلم والفن، حصل على بكالوريوس التربية

الرياضية، ثم حصل على بكالوريوس التجارة، ودرس الخدمة الاجتماعية، ولحبه لمجال الفن اتجه لدراسة الفنون المسرحية، وقدم عرض «عطيل»، وغيره من أعمال شكسبير على خشبة المسرح.
 وكان بطلاً فى الملاكمة، وهو ما ساعده على دخول السينما، حتى إنه ارتبط فى أول حياته الفنية بأدوار الرياضى مثل دوره فى أفلام «أيامنا الحلوة»، و«إسماعيل ياسين فى البوليس الحربي» فى دور «مجانص»، ومن بعده التصق به هذا الاسم فنياً.
أبرز أدواره فى السينما المصرية هو شخصية «عفركوش» فى فيلم «الفانوس السحري» مع الفنان إسماعيل يس، كما أن أحد أشهر الأدوار المرتبطة به فى ذاكرة المشاهد شخصية «حنظلة» فى فيلم «فجر الإسلام»، وخاصة جملته الشهيرة «شلت يدي..لا لا إنها سليمة».
 ورغم أن ملامحه وبنيانه فرضت عليه نوعية معينة من الأدوار الشريرة، إلا أنه كان طيباً رقيق القلب، متواضعاَ، خدوماَ بشهادة من حوله، لكنه توفى بعد رحلة طويلة مع مرض السكر فقد على إثرها إحدى قدميه، وعينه اليمنى. توفى فى 5 يوليو 2009، عن عمر يناهز 87 عاماً.