10-3-2023 | 14:41
فى عام ١٩٨٥ عُرض واحد من أهم المسلسلات العربية الذى شهد أول ظهور للسندريللا سعاد حسنى على الشاشة الصغيرة مسلسل " هو وهى "، الذى شاركها بطولته رئيس جمهورية التمثيل أحمد زكى قصة حُسن شاه وحوار وأشعار العبقرى صلاح جاهين وإخراج يحيى العلمى، ورغم مرور ٣٨ عاما على المسلسل إلا أنه مازال يجذب الجمهور لمشاهدته ولا يمل منه أبدًا .
هذا المسلسل الذى توفرت له كل عناصر النجاح أصبح أيقونة صنع نوعا جديدا من الدراما التليفزيونية تعتمد على الحكايات الزوجية والعائلية التى تقدم فى حلقات منفصلة متصلة فظهرت مجموعة من المسلسلات التى تسير فى نفس التيار حتى يومنا هذا منها: مسلسل " اللقاء الثانى "، تأليف عاطف بشاى وإخراج علية ياسين وبطولة محمود ياسين وبوسى، ونجد فيه عملا مختلفا وجديدا على الدراما المصرية يعتمد على فكرة اللقاء الثانى بعد فترة من الغياب وما الذى تفعله الأعوام والأيام من تغيير فى شخصية الإنسان .
أما فى عام ١٩٩٠ فتم إنتاج مسلسل " هي وغيرها "، بطولة صابرين ومحمد ثروت الذى بالطبع قدم عددا من الأغنيات فى كل حلقة بمصاحبة صابرين لكن المسلسل لم يحقق النجاح لأسباب عدة ، ومسلسل " ساكن قصادى " بطولة سناء جميل وعمر الحريرى ومحمد رضا وخيرية أحمد ، فى جزأين عام ١٩٩٥ وعام ١٩٩٦ ؛ وفى نفس العام قدم مسلسل " اتنين اتنين " بطولة عبلة كامل وأحمد بدير.
وفى عام ١٩٩٠ قدم النجم الكبير الراحل محمود ياسين والفنانة القديرة فردوس عبد الحميد مسلسلا بعنوان " مذكرات زوج " إنتاج قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى من تأليف الكاتب الكبير الراحل أحمد بهجت وأشعار ابنه الكاتب والشاعر الكبير محمد بهجت ومن إخراج حسن بشير شارك فى البطولة عدد كبير من نجوم الكوميديا على رأسهم: حسن حسنى وحسن مصطفى والمنتصر بالله وعائشة الكيلانى .
وقد شهد المسلسل اعتذار أكثر من فنانة عن القيام ببطولته، حيث بالبداية رُشحت الفنانة ميرفت أمين للقيام إلا أنها اعتذرت، ثم رشحت الفنانة بوسى والتى اعتذرت هى الأخرى _ كانت لها تجربة ناجحة مع محمود ياسين فى مسلسل " اللقاء الثانى" إنتاج عام ١٩٨٨ أى قبل هذا المسلسل بعامين فقط _ وبعدها تم ترشيح الفنانة صفية العمرى والتى اعتذرت لانشغالها بتصوير مسلسل "ليالى الحلمية"، ثم تم ترشيح الفنانة والإعلامية نجوى إبراهيم والتي اعتذرت هى الأخرى، وحينها قرر المخرج حسن بشير وقطاع الإنتاج إسناد البطولة النسائية للفنانة فردوس عبدالحميد .
ورغم توافر كل عناصر النجاح لهذا المسلسل الذى يبدو كوميديا بدءا من الكتابة والإخراج والإنتاج وممثلين لكل منهم جماهيرية ويستطيع تحمل مسئولية نجاح مسلسل بمفرده، إلا أن العمل لم يحقق النجاح المنشود ؛ رغم ان الفنانة فردوس عبد الحميد إحدى أهم نجمات التليفزيون منذ ظهورها الأول فى مسلسل " حكايات ميزو " مع نجم الكوميديا الراحل سمير غانم عام ١٩٧٧ مرورا ب " صيام صيام " ١٩٨٠ و " أخو البنات " ١٩٨٤ ثم " ليلة القبض على فاطمة " ١٩٨٢ ،و فى نفس العام مسلسل " وقال البحر " ثم "عصفور النار " ١٩٨٧ ، و مسلسل " أنا وانت وبابا فى المشمش " عام ١٩٨٩ ..وغيرها من علامات الدراما العربية، ولكن فى هذا المسلسل لم يشعر البعض بتناغم بينها وبين شريك العمل محمود ياسين وفردوس عبد الحميد رغم تعاونهما سابقا ولاحقا فى عدد من الأعمال الناجحة بدأت بفيلم "على من نطلق الرصاص"، إنتاج عام ١٩٧٥ مع سعاد حسنى وعزت العلايلي وإخراج كمال الشيخ.
ثم مسلسل " أخو البنات إنتاج عام ١٩٨٤ "إخراج محمد فاضل الذى حقق نجاحا مدويا ومسلسل "الزير سالم" عام ١٩٨٤ إخراج أحمد السبعاوى ، وفيلم " كوكب الشرق" عام ١٩٩٩ إخراج محمد فاضل ، بخلاف عدد من الأعمال المسرحية التى شاركا فى بطولتها .
وبعد ٢٣ عاما بالتمام و الكمال يعاد تقديم نفس الرواية فى مسلسل جديد يحمل نفس الاسم بطولة طارق لطفى وخالد الصاوى وعائشة بن أحمد المسلسل كتب السيناريو والحوار له محمد سليمان عبد الملك ويخرجه تامر نادى ليُعرض خلال شهر رمضان .
والرواية فى الأساس التى كتبها الكاتب الكبير الساخر أحمد بهجت _ رحمه الله _ تعتمد على رصد عدد من المواقف الزوجية بشكل كوميدى مما يعنى أننا سنرى النجم طارق لطفى بشكل جديد ومختلف عن معظم أدواره التى تألق من خلالها .
فهل يتفوق " مذكرات زوج " فى نسخته الجديدة على النسخة الأصلية أم لا ؟
الحكم بعد المشاهدة. ..