تتجه الدولة بقيادتها السياسية، إلى إطلاق عدد من المبادرات المختلفة التي تهتم بصحة المرأة وأسرتها، وتمكينها في كافة المجالات ودعم مشروعاتها، لذا كان لزاما علينا أن نطرح سؤالا مهما، هل تسير برامج المرأة على الشاشة الصغيرة بشكل مواز نحو مقصد الدولة واهتمامها بالمرأة أم هي تسير على خطى آخر، الإعلامية أوديت إبراهيم ضيفتنا هذا الأسبوع توضح لنا الإجابة..

دعينا نتعرف أكثر على الإعلامية أوديت إبراهيم؟

أنا خريجة إعلام ولم يكن في مخيلتي أن أعمل في هذا المجال بل تمنيت أن أصبح طبيبة أسنان، أو صيدلانية، مؤمنة تماما بأن الله اختار لي الأصلح، وبالفعل عملت كمعدة لعدد من البرامج، وعشقت هذا المجال، أيضا عملت بإحدى القنوات الخاصة، أعددت الكثير من البرامج المتنوعة غير أنني منذ 16 عاما تقريبا تخصصت في برامج المرأة، وحاليا رئيس تحرير برنامج “هى وMe” و”أنا وبيتي”.

ما هو الدور الذي تحرص برامج المرأة على القيام به حاليا وتركز عليه؟

منذ فترة تولي الدولة اهتماما كبيرا بالمرأة، فكما هو معروف أنها عمود البيت ورمانة الميزان، هي نصف المجتمع وتربي النصف الآخر، هي المعلمة والمربية، لذا أطلقت الدولة العديد من المبادرات والحملات المختلفة التي تدعم وتهتم بصحة المرأة، مبادرات لمساعدتها لتحيا حياة كريمة وأسرتها، كما عملت الدولة على تمكينها في شتى المجالات التي طالما كانت ترفع شعارا “للرجال فقط”، ومن هذا المنطلق كان لزاما على برامج المرأة أن تسير على نفس خطى الدولة كونها معنية بحواء وأسرتها.

لنرسم معك بشكل أوضح اتجاهات برامج المرأة؟

كما أشرت سابقا وانتهاجا لما تسير عليه الدولة من الاهتمام بالمرأة وأسرتها، أرى أن عددا كبيرا من البرامج الخاصة بالمرأة تهتم بشكل كبير بنشر توعية وتثقيف وتنوير المرأة، خاصة في بعض القضايا والأماكن التي تفتقد للتوعية، أيضا نقوم بعرض مادة تحترم عقلية المشاهد، مع استضافة ضيف ذي قيمة علمية في تخصصه، ذو ثقة ومصداقية، يفيد المرأة أينما وجدت على أرض مصر.

ما هي أكثر النقاط التي تناقشونها في هذه النوعية من البرامج؟

الدعم والتشجيع وتقديم معلومات تفيد لكل من تشاهدنا، وتضيف لها ولثقافتها، فمثلا في برنامجي هي و Me، أحرص على إلقاء الضوء على صاحبات المشروعات الصغيرة، في مجال الأشغال اليدوية، في الجلود والإكسسوار، الكروشيه والتريكو، وغيرها من المشروعات، منها دعم صاحبات هذه المشروعات الصغيرة، ومن ناحية أخرى عرضها كنموذج ناجح لتشجيع غيرها باقتفاء أثرها.

وماذا ينبغي على برامج المرأة الأخرى أن تهتم به؟

تعمل برامج المرأة المتخصصة على عرض المعلومات الطبية ذي القيمة التي تخص صحة المرأة، والطفل، خاصة وأن القيادة السياسية تدعم بشكل كبير وتهتم بصحة المرأة وأسرتها، لذا أحرص في برنامجي على انتهاج الخطى التي تسير عليها الدولة، من كيفية الاهتمام بصحة المرأة والطفل والأسرة عامة، وكيفية الوقاية من الأمراض للحفاظ على صحتها وأسرتها، وعن التنويه عن أهمية التطعيمات خاصة مع وجودة حملة خاصة بالأطفال، فواجبنا كبرامج مرأة وأسرة أن ننوه ونوعي عن أهمية هذه الحملات والمبادرات التي تقوم بها الدولة

هل تساعد مثل هذه البرامج على تشجيع حواء على العمل والإنتاج؟

بالطبع.. فبعرض وتسليط الضوء على نماذج ناجحة للمرأة المصرية نساعد على تشجيع المرأة لتكون مثلها ناجحة، وحتى تكون قدوة وحافزا لغيرها من بنات حواء بمختلف الأعمار، سواء على مستوى الرياضة أو الفن، أو خدمة المجتمع أو غيرها من المجالات التي برزت فيها المرأة وأثبتت فيها نجاحها، أيضا أركز في برامجي أن أعمل على إبراز السيدات اللاتي يعملن بمهن وحرف معروف عنها أنها للرجال فقط، كالنقاشة وصناعة الرخام، قيادة تاكسي، كي تكون مثالا ناجحا وداعمة لغيرها من النساء.

ما دور برامج المرأة في إبراز علاقتها بأسرتها؟

نعرض من خلال برامج المرأة الموضوعات الخاصة بالتربية، والعلاقات الأسرية بين المرأة وزوجها، وبينهما وأولادهما، أيضا نتناول تعديل سلوك الأبناء، كيفية تجاوز مرحلة المراهقة، إيجاد لغة حوار بين الزوجين والأولاد، تربية الأبناء تربية إيجابية