لم تكن الموهبة شفيعاً للكثير من الفنانين ليستطيعوا العبور من بوابة النجومية والبطولة، فظلوا طوال مشوارهم الفنى فى الخفاء، ربما يعرف الكثيرون ملامحهم، ولكن لا يتذكرون حتى أسماءهم، على الرغم من أنهم قد حظوا بقدر كبير من الموهبة والإتقان. تسلط «الكواكب» الضوء على نجوم لا يعرفها أحد لنذكّر بهم الجمهور ونعرف كواليس حياتهم، واليوم نتحدث عن أحد النجوم خلف الأضواء، الفنان الراحل سمير ولى الدين. الفنان سمير ولى الدين، وُلد فى 10 أغسطس عام 1938 بمركز بنى مزار التابع لقرية الجندية بمحافظة المنيا، كان والده يعمل مدرساً فى الأزهر، والتحق سمير ولى الدين بالتعليم الأزهري، ولكنه لم يلتحق به مهنياً عقب تخرجه، حيث كان مديراً عاماً لملاهى القاهرة. اكتشفه فنياً الفنان عبدالرحمن الخميسى، ليبدأ سمير ولى الدين أولى خطواته الفنية بعدة تمثيليات إذاعية، وبدأ مشواره السينمائى بفيلم «خذنى بعاري» عام 1962 مع كمال الشناوى وسميرة أحمد، ثم ينطلق مشواره الفنى بأكثر من 60 عملاً فنياً متنوعاً بين السينما والمسرح والتليفزيون، ففى المسرح ساهم بدور جابر الفراش بمسرحية «مدرسة المشاغبين»، وكذلك بدور الشاويش حسين فى مسرحية «شاهد ماشفش حاجة». وقد توفى الفنان سمير ولى الدين عام 1980، وقليل جداً من يعرف أن الفنان سمير ولى الدين كان قد أنجب نابغة كوميدية كبيرة ومحبوبة، حيث إنه والد الفنان الكوميدى الراحل علاء ولى الدين.