استطاعت قناة النيل الدولية أن تعكس حضارة مصر وسحرها الخلاب من خلال الفيلم التسجيلى «أرض النعم»، الذى يرصد جمال الواحات البحرية والصحراء البيضاء التى هى مصدر جذب للسائحين من مختلف بقاع العالم..

تأخذنا كاميرا الفيلم التسجيلى فى أجمل الأماكن بالواحات البحرية.. من مدينة الباويطى إلى جبل الإنجليز.. إلى بحيرة المارون ومتحف تراث الواحة.. مروراً بمحمية الصحراء السوداء وجبل الكريستال وكهف الجارة وغيرها من البقاع التى كان للفيلم دور كبير فى بروزتها ونقلها إلى الجمهور.

تحدثت إلينا الإعلامية تغريد حسين رئيسة قناة النيل الدولية عن الفيلم التسجيلى «أرض النعم»، وكذلك المخرج عاطف شعبان الذى كانت له بصمة خاصة وفريدة فى خروج الفيلم إلى النور بمحتوى يليق بمكانة الواحات البحرية.

تقول الإعلامية تغريد حسين رئيسة قناة النيل الدولية: «من ضمن أهداف قناة النيل الدولية التسويق لمصر على مستوى العالم، من خلال إلقاء الضوء على أكبر عدد ممكن من الأماكن السياحية، ومصر ليست فقط الأهرامات أو شرم الشيخ، إنما هناك أماكن أخرى كثيرة تستحق أن نلقى الضوء عليها، منها الواحات البحرية، ومن هنا جاءت قصة الفيلم، فالصحراء الغربية تجذب الأجانب بشكل كبير لأنهم مفتقرون لها، ومن هنا جاءت فكرة فيلم (أرض النعم)، والتركيز على الواحات البحرية باعتبارها جاذبة للسياح والسفراء، والجمهور المستهدف فى قناة النيل الدولية». و

 

 

تضيف: «المخرج عاطف شعبان كانت له بصمة فريدة فى خروج الفيلم إلى النور، وكذلك المونتير بليغ صبري، وقمت بعمل التعليق الصوتى للفيلم، وجمال الفيلم يكمن فى أنه يأخذنا لمحطات مختلفة، وأماكن فى الصحراء الغربية ربما لم نرها من قبل، وتم التقاط زوايا التصوير بشكل احترافي، والحب والشغف هما السبب وراء محتوى الفيلم، وقد استغرق الفيلم شهوراً من التجهيزات حتى تكون المعلومات موثقة فى الاسكريبت المكتوب، ونتوقع أن يحصل على جوائز فى عدد من المهرجانات، فقبل ذلك قامت قناة النيل بعمل فيلم (حلم يكتمل) عن المتحف الكبير، وحصل على جوائز اقليمية ودولية، وأتمنى أن يكون لأرض النعم نصيب أيضاً من الجوائز».

 

وتتابع: «الحكى بالإنجليزية مع عناوين بالعربية حتى يستعين به طلاب الجامعات أو الجهات الأخرى، والعمل التسجيلى من الأعمال التى تبقى، حيث يمكن أن يظل فى مكتبة النيل الدولية لسنوات عديدة».

من جانبه يقول مخرج فيلم «أرض النعم» عاطف شعبان: «أنا من الواحات فى الأصل، وعندما كنت فى الثانوى وخرجت إلى السفارى، فى بدايتها كانت فى الصحراء البيضاء، وضعت فى ذهنى الفكرة، وقد قمت بعمل أول فيلم تسجيلى عن الواحات فى 2011 من حبى فيها، وكان كل ما فى ذهنى اكتشاف المكان عن طريق الكاميرا، وفيلم أرض النعم كفكرة به عنصران..

العنصر الأول الدكتورة منال هلال أستاذة النحت فى كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان وعضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، وفى إحدى زياراتها للواحات قالت إن الواحات البحرية أرض النعم، وقمت أنا بالتواصل معها وتعريفها بى كمخرج وبفكرة عمل فيلم عن الواحات البحرية..

ومن جهة أخرى كانت الأستاذة تغريد حسين كما ألفناها تشجع كل المواهب.. ولكن ما معنى أرض النعم الذى تم تمسية الفيلم باسمه.. معناه أن كل مكان تسير به لا يخلو من النعم، سواء كانت مكتشفة وظاهرة أو غير ذلك، وكل مكان فى مصر سواء فى العمق الإنسانى أو الجمال الطبيعى أو البعد الثقافى والإنسانى ينطبق عليه أرض النعم، لا سيما الواحات البحرية التى تعد نموذجاً لأرض النعم». ويضيف: «استغرقت ما يقرب من 13 شهراً من الجهد للتحضير لأرض النعم، مع 5 مرات سفراً للواحات البحرية، وتمت كتابة الاسكريبت أكثر من مرة وترجمته، وأسعى إلى مشاركة الفيلم فى عدة مهرجانات».