24-3-2023 | 17:09
هبة عادل
في الحلقة الثانية .. يستكمل عالم الأثار " محمود قابيل " شرحه للمخطوطة امام النجمين ريم مصطفى واحمد فهمي قائلا : انه بعد ترميمها و بالبحث والتقصي ، وجد انها مكتوبة بيد أحد علماء الحملة الفرنسية الذين لم يغادروا مصر بعد مغادرة الحملة وهو رجل يدعى " كليمون " جلس ليكتب خطابات ليتركها موجهه الى احفاد السلطان حامد وايضا الى احفاد نابليون ويقول : وهنا يظهر النجم الكبير حسين فهمي " كليمون " وهو يجلس امام المقام يحدث السلطان حامد بما يكتبه قائلا : اجلس امامك يا سلطان حامد بعد مغادرة نابليون مصر وقد اصبحت من مريديك مثل المصريين، اوقد لك الشموع واكتب لك وسأترك خطاباتي هنا في مقامك وفي كل مقاماتك حتى اسجل للاحفاد من المصريين والفرنسيين قصتك لتعرفها الاجيال التالية .. متسائلا هل كانت حملتنا بالفعل تدعو للمساواة والاخاء ؟ ام انها كانت لاحكام السيطرة ؟ وهل ما ارتكبناه من مذابح ضد الأبرياء كان يجب ان يكون ؟
ونعود لمحمود قابيل وهو يشرح لهما ان الخطابات التي وجدوها في فرنسا قاموا بالفعل بنشرها تحت اسم مذكرات سلطان مصر . وفي لقطة بطريقة " الفلاش باك " نعود الى ريف مصر عام 1798 ، اي العام الذي جاءت فيه الحملة الفرنسية الى مصر لنجد مجموعة من الناس الذين يعيشون في هذه القرية ، فنجد النجم الكبير خالد الصاوي وهو شيخ البلد الشيخ سليم يدخل الى بيته وابنته حنان مطاوع وزوجته عايدة رياض وقد احتشد الحشد في بهو المنزل بما فيهم حامد الذي يلعب دوره الفنان أحمد صلاح السعدني ويدخل خالد الصاوي الى المجلس فيرحب به الفنان أحمد عبد العزيز وهو من كبرات البلد ناصحا بأن ما يحدث هو عركة بين المماليك والفرنسيين و نحن لسنا طرفا فيها ومع تبادل الأراء يقول حامد : يجب ان نصنع ما فيه الخير لأهل بلدنا ويمنع عنهم الأذى ، ويظهر هنا الفنان المخرج عمر زهران كبير المماليك وقد كانوا حكام مصر في هذه الاثناء ليلحق بهم في المجلس ويطلب منهم حشد الفلاحين ليتحولوا الى جنود يساعدوا المماليك ضد قدوم الفرنسيين فيعترض حامد قائلا: كيف للفلاحين الذين لا يعرفون كيف يمسكون بالسلاح ان يقفوا امام جيوش الفرنسيين ؟ فيحاول زهران ايهامه بأن الجيش المملوكي هو الذي سيحارب ولكن المطلوب هو ان يكون الحشد شكله كبير حتى يثير الرهبة في قلوب الفرنسيين !
يخرج بعد ذلك حامد وصديقه والذي يلعب دوره الشاعر هشام الجخ .. معترضين على هذا لانه سيقود القرية الى مذبحة يموت فيها أهاليهم ؛ فيحاول حامد اقناع هشام الجخ وقد درس بالازهر ان يعتلي منبر الجامع غدا الجمعة محرضا الجموع على عدم الاشتباك في هذه المعركه التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، فيقف بالفعل ليحاول اقناعهم بأن الله لم يأمرنا بالجهاد من أجل المماليك ، وعندما يعترض أحمد عبد العزيز الموالى للمماليك والسلطة ، يشترط عليه اذا كان مقتنعا بهذا فليكن ابنه هو أول الموجودين في هذا الحشد في مجابهه جيوش الفرنسيين .