فنان ذو موهبة خاصة تجعلك تقف عند كل عمل له وتفكر، قدم العديد والعديد من الأعمال المهمة.. ترك لنا بصمة خاصة به فى كل سباق رمضانى من خلال شخصية «حسن» من مسلسل «المداح»، التى تمتزج بين الكوميديا والدراما فى آن واحد.
إنه الفنان خالد سرحان، الذى يطل علينا فى الموسم الرمضانى الحالى من خلال دورين مختلفين عبر مسلسلى «المداح 3»، و«سره الباتع».
التقت به «الكواكب» لنتعرف منه على سر حماسه ومشاركته فيهما، وكيف يرى نجاح الجزء الثالث من «المداح»، وهل أرهقه العمل فى مسلسلين مختلفين فى وقت واحد، وتفاصيل أكثر حول أعماله.
تشارك فى السباق الرمضانى الحالى بمسلسلى «المداح» و«سره الباتع».. حدثنا عنهما.. وما الذى حمسك لهما؟
الحمد لله مسلسل «المداح» استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً من خلال الجزأين الأولين، وأصبحت له قاعدة جماهيرية كبيرة وأصبح الجمهور ينتظره، ويطالب بجزء ثالث بما يبنئ بأنه سيكون موجوداً بقوة على برنامج المشاهدين، وهذا ما شجعنا على الإقدام على خطوة الجزء الثالث، لكن هناك تطورات فى شخصية «حسن» عما قدمته من قبل هى ما حمستنى بشكل أكبر لتقديم الدور، فلن تقف الشخصية على وتيرة واحدة بل هى متجددة فى كل جزء.
أما عن «سره الباتع»، فهو من أهم مسلسلات رمضان وبه كوكبة كبيرة جداً، من ألمع النجوم المصريين والعرب إلى جانب قصته الجميلة جداً المأخوذة عن رواية للأديب يوسف إدريس، فهو عمل قيم جداً جداً، وأنا سعيد بمشاركتى بهذا العمل.
بالحديث عن «المداح 3».. هل تتفق مع الرأى القائل إن وجود أجزاء لعمل ناجح هو مجرد استغلال لهذا النجاح؟
هذا الكلام به جزء من الصواب، ويكون مجرد استغلال للنجاح إذا اعتمد طاقم العمل على نجاح الجزء الأول منه فقط دون التطوير فى الأجزاء التالية أو تكون قصته ضعيفة أمام أول جزء، لكن نحن فى «المداح» مع الوقت نقدم أجزاء أفضل وأقوى، فهذا يعتبر إضافة للنجاح وليس استغلالاً له.
.. وما الجديد فى هذا الجزء من وجهة نظرك؟
هذا الجزء تحديداً من وجهة نظرى أفضل من الجزأين السابقين، وبه الكثير من الإثارة فى الأحداث والتطورات على مستوى القصة والشخصيات أيضاً، وهذا هو هدفنا منذ الجزء الأول أن يصل المسلسل إلى أقصى درجة من الاستمرارية، إلى جانب أن سيناريو العمل وكتابته وتأليفه بها إثارة أفضل مما سبق.
وماذا عن التطور فى شخصية «حسن» التى تقدمها وأحبها الجمهور وتعلق بها؟
«حسن» يمر فى كل جزء بحالة من التطورات، وفى هذا الجزء امتهن مهناً جديدة استطاعت أن تغير من شخصيته كثيراً، وأصبحت له حياة أسرية مختلفة عن السنوات السابقة، فالشخصية مليئة بالتشويق والكوميديا.
«المداح» فى جزأيه السابقين استطاع تحقيق نجاح كبير.. هل تتوقع لهذا الجزء أن يحقق نجاحاً مثل سابقيه؟
كما قلتِ، فقصة هذا الجزء رائعة جداً، وبها الكثير من التطورات والإثارة والتشويق، ولذلك فأنا أتوقع له نجاحاً أكبر مما تحقق سابقاً.
من وجهة نظرك.. هل يقدم مسلسل «المداح» أشياء خارقة للطبيعة أم أنها حكايات مستوحاة من أرض الواقع؟
جميع حكايات مسلسل «المداح» بكل أجزائه، مستوحاة من أرض الواقع منذ أول جزء، فقد تحدثنا مع كثير من الشخصيات التى مرت بمواقف مشابهة لما تم عرضه على الشاشة، ولو أن هناك بعض الخيال بالعمل فهى أمور بسيطة ولكى تلائم أحداث الدراما، إلا أنها كلها أحداث حقيقية.
أصبحتم فى المسلسل أسرة واحدة.. حدثنا عن الكواليس بينكم؟
بالفعل نحن أصبحنا أسرة واحدة، والكواليس جميلة جداً كالعادة، فجميعاً أحببنا مسلسل «المداح»، وعملنا أكثر حتى يظهر هذا المسلسل بهذا الشكل الذى أحبه الجمهور، وأتمنى أن يديم الله علينا النجاح.
فى مسلسل «سره الباتع» قدمت شخصية مختلفة لم تقدمها من قبل.. حدثنا عنها؟
لا أستطيع أن أتحدث عنها كثيراً؛ لأنها ستتطور مع مرور الأحداث، ولكنى أستطيع أن أقول إننى سعيد جداً بهذه الشخصية تحديداً، ففى حياتى الفنية كلها لم أقدم عملاً مثله أو شخصية مختلفة هكذا.
منذ عرض الحلقة الأولى استطاع المسلسل أن يحقق نجاحاً كبيراً.. هل توقعت كل هذا النجاح؟
طبعاً توقعت له ذلك، فالعمل متكامل من قصة ورواية ومخرج وإنتاج ضخم ويضم عدداً كبيراً جداً من الفنانين، والحمدلله على كل هذا النجاح.
قدمت شخصيتين عكس بعضهما تماماً فى مسلسلى «المداح» و«سره الباتع».. هل كانت هناك أية صعوبات فى ذلك؟
على العكس تماماً، فأنا أحب جداً تقديم الشخصيات المختلفة فى آن واحد، فهذه هى متعتى فى الفن، أن أقدم شخصيات مختلفة ليست لأى شخصية منها علاقة بالأخرى.
من وجهة نظرك.. هل من المهم للفنان التواجد فى السباق الرمضانى؟
بالطبع مهم جداً، وكل فنان يسعد حينما يكون له عمل أو أكثر داخل السباق الرمضانى، ففى هذا الوقت تحديداً تكون نسب المشاهدة عالية جداً، وغالبية المسلسلات تحقق نجاحاً كبيراً، فمسلسلات رمضان أصبحت مثل عادة عند العالم العربى كله، ورمضان هو موسم الدراما.
أعمالك دائماً مميزة ولها بصمة خاصة بها.. هل تضع شروطاً خاصة لقبول العمل؟
بالطبع، هناك معايير أوافق على العمل على أساسها، فالدور الذى أقدمه والمخرج المتمكن من أدواته هما أهم المعايير التى أقبل العمل على أساسها، فلابد أن أحب الدور وأشعر به، وكذلك لابد أن يكون المخرج واعياً وله تاريخ وسابقة أعمال تتحدث عنه، وعلى هذين الأساسين أختار أدوارى.
مع دخول شهر رمضان.. ما ألطف ذكرياتك فى هذا الشهر الكريم؟
أحمل لهذا الشهر أجمل ذكريات، خاصة ذكريات الطفولة وتجمع العائلة والعزائم، ولكن ألطف ذكرياتى عندما يكون لى عمل فى رمضان وأجلس أنا وأسرتى نشاهده معاً، فأكون فى غاية السعادة.