31-3-2023 | 14:16
أميمة أحمد
بعد مرور ٤٦ عاما على وفاة العندليب وفي مثل هذا اليوم تحديدا يتذكر العالم كله يوم وفاته منهم من عاصره فيمتزج إحساسه بالاشتياق والحزن، ومنهم من يبحث عن تفصيلة جديدة تخص نجمه الغائب الحاضر،
رغم الشهرة والأضواء وما حققه العندليب الأسمر من نجاحات لم تكن حياته سعيدة، كان نصيب العندليب من الحزن كبير، عاش عبدالحليم حافظ يتيما فتوفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة وقبل أن يتم عامه الأول فقد والده أيضاً ليعيش مرارة اليتم والفقدان ولم يجد من يحنو عليه إلا الملجأ ويقال إنها شائعة وأنه تربى في بيت خاله الحاج متولي، عماشة ليعيش معه ويتربى بين أبناءه ولكن لم تهنئه الحياة. كثيرا فسرعان ما أصيب بالبلهارسيا بسبب لعبه بترعة قريته،
مابين مرارة الفشل وفرحة النجاح
من مذكرات العندليب "ذقت مرارة الفشل في مطلع حياتي الفنية، ومنيت بالسقوط في أول امتحان دخلته، ثم أعددت نفسي للملحق إعدادا كاملاً، وسنحت الفرصة لي في عيد الثورة الأول، واتفقت مع ٣٥ موسيقياً على الظهور معي لأضمن أداء اللحن بالشكل الذي أريده، وغنيت صافيني مرة.. وجافيني مرة وما كدت أن انتهى حتى علا التصفيق، ومن تلك الليلة في ٢٤ يوليو سنة ١٩٥٣ كان ميلادي الفني، بعدها بأيام عدت إلي نفس المسرح الذي صادف فيه الفشل الأول وغنيت على قد الشوق ٤٠ ليلة متتالية وكان الناس يطلبون معاها أغنية "بتقولي لي بكرة" تاني رسبت فيها في امتحانهم الأول"
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه عبد الحليم حافظ إلا أن بداياته الفنية كانت صعبة جدا فلم يتقبله الجمهور في بداية مشواره الفني ورفضوا الاستماع إليه بسبب أنه قدم لون غنائي مختلف عن ما تعودا على سماعه حتى أن الملحنون تهربوا منه في بداية الأمر وعلا هتافات الجمهور رفضاً لسماعه، ولكن عبدالحليم حافظ كان مؤمنا بفنه ولم يحب أن يسير مع التيار وتمسك بلونه الفني الجديد المختلف الذي نجح في تقديمه إلي الآن ليقدم إلينا قصة نجاح مختلفة.
الحب في حياته
كان نصيب العندليب من الحب قليل أيضا فكل قصص حبه باءت بالفشل، يحكي أن على شواطئ الإسكندرية قابل عبدالحليم حبه الأول أعجب بها من أول نظرة وذهب للتعرف عليها ولكنها رفضته فكانت أول قصة حب تنال منه، ولكن قصة حبه الأشهر كانت مع السندريلا سعاد حسني وأيضا فرق بينهم الكثيرين، فكل قصص حب عبدالحليم لم تكتمل.
معاناته مع المرض
الحياة لم تكن عادلة مع العندليب الأسمر فبعد أن فتحت الحياة أبوابها أمامه ضاحكة أعلنت حزنها عليه مرة أخري بإصابته بفشل كبدي بسبب البلهارسيا التي لم يكن لها علاج حينها، تمسك العندليب كثيراً بالحياة وأراد أن يعيش طويلا وعاني كثيرا مع المرض لم يترك باب للحياة إلا وترك عليه فسافر خارجاً بحثا عن علاج لمرضه ولم يترك طبيب لم يذهب إليه أو وصفة لمرضه يأخذها، فالعندليب هو أشهر مريض كبد على الاطلاق وتوفى على إثره