تستمر الفنانة روجينا فى الانتصار لقضايا المرأة من خلال أدائها الباهر فى مسلسل «ستهم»، الذى لاقى نجاحاً كبيراً وردود أفعال إيجابية واسعة لدى الجمهور.. استطاعت أن تتحدى نفسها وتكسر القيود وتكتشف قدرات جديدة بداخلها فى دور صعب يحاكى الواقع عن امرأة صعيدية، تقرر أن ترتدى ثوب الرجال وتعمل عمل الرجال بعد موت زوجها، لتستطيع الإنفاق على أولادها، وذلك فى إطار درامى بحبكة متميزة للسيناريست ناصر عبدالرحمن.. وببصمة إخراجية متفردة فى كل تفاصيلها للمخرج رؤوف
عبدالعزيز.. وأداء يمس القلوب للنجمة روجينا، التى تحدثت لـ«الكواكب» عن كواليس العمل واتقانها الهجة الصعيدية، والمشاهد الصعبة ورهانها على نجاح العمل.. وأشياء أخرى كثيرة فى السطور التالية...
«ستهم» ليس تجربتك الأولى فى الدراما الصعيدية.. حدثينا عن هذا اللون الذى أبدعتِ فيه؟
نعم، هذه التجربة ليست الأولى لى فى الدراما الصعيدية، فقد قدمت سابقاً مسلسل «الفرار من الحب» لمجدى أبو عميرة، وكان مسلسلاً مهماً جداً، وكذلك مسلسل «درب الطيب» مع الفنان الراحل هشام سليم، ومن إخراج نادر جلال، وكان مسلسلاً
صعيدياً، وأخيراً «ستهم»، وهو دراما صعيدية للسيناريست ناصر عبدالرحمن، والحمد لله أنها أعمال ناجحة استطاعت أن تترك صدى مع الجمهور.
وكيف أجدتِ اللهجة الصعيدية إلى هذا الحد؟
فيما يتعلق باللهجة الصعيدية فإن عملى فى مسلسلات صعيدية قبل ذلك، كان إضافة لى وتعلمت مبادئه، ثم كان لتعاون مصححى اللهجة الصعيدية عم حسن قناوى وعم حسان عظيم الأثر من خلال عدة بروفات جمعتنا ولم يكترثوا فقط باللهجة، بل بكل جوانب الشخصية الصعيدية، وأن اللهجة الصعيدية لها سجع فى الأذن وتفخيمة، والحمدلله كل الجوانب فى الشخصية الصعيدية وكذلك اللهجة كانت سليمة من أول يوم تصوير، وكان ذلك مهماً جداً بالنسبة لى حتى أتفرغ تماماً للتركيز فى أداء المشاهد، لاسيما الصعبة والمعقدة.
كيف راهنتِ على نجاح شخصية «ستهم»؟
راهنت بالفعل على نجاح «ستهم».. راهنت على الدور والقضية، فهو مسلسل صعب ويمس كل أمرأة.. «ستهم» ستجدها فى كل بيت بشكل مختلف ومغاير ويمثل قصة صعود ونجاح امرأة صعيدية.. وعلى قدر صعوبة المسلسل فهو يعد تغييراً جذرياً فى مشوارى الفنى، وإضافة للخبرات التى اكتسبتها فى هذا الدور.
هل المسلسل تجسيد لشخصية حقيقية بالفعل؟
المسلسل مأخوذ عن قصص حقيقية فى الواقع، لكننا لا نحاكى قصة حياة أو سيرة ذاتية لشخص بعينه.
ماذا عن كواليس العمل الدرامى والتحديات التى واجهتِها؟
عشت فى حالة عصبية وقلق وتوتر أثناء البروفات.. الصعوبة ليست فى أن امرأة ترتدى ثوب الرجال.. الصعب فى أن يصدقنى الجمهور فى أن امرأة ستعمل مع رجال وكأنها رجل، ورغم صعوبة الدور فقد كان هناك تحدٍ واستمتاع وكسر للتابوهات والانتصار على المخاوف، فدور «ستهم» بالنسبة لى نفسياً مختلف، وذكرنى وأنا طالبة فى معهد الفنون المسرحية عندما كان يعرض عليّ تجسيد شخصية أنتيجون فأقبل التحدى وأعيد اكتشاف نفسى وقدراتى من جديد.
إلى أى مدى تنشغلين بقضايا المرأة ولا سيما أنكِ تناولتِها من خلال مسلسل «انحراف» العام الماضى.. وتتناولينها مجدداً فى «ستهم»؟
لو لم أدافع عن المرأة، وإن لم تشغلنى قضاياها فعمن سأدافع وبأى قضية شأنشغل، لقد حبانى الله القدرة على أن أختار قضايا تمس قضايا بنى جنسى، وهى المرأة، وأعتبر أن «ستهم» بمثابة تكريم للمرأة بشكل عام، فهذا المسلسل، يقول شكراً للمرأة ولكل من يحترم المرأة.
يعد مسلسل «ستهم» التعاون الثانى بينك وبين المخرج رؤوف عبدالعزيز.. كيف تصفين التجربة؟
سعيدة بالتعاون الثانى مع المخرج رؤوف عبدالعزيز بعد أن سبق وتعاوننا فى مسلسل «انحراف»، الذى عُرض خلال شهر رمضان الماضى، والذى لاقى أيضاً ردود أفعال إيجابية واسعة لدى الجمهور، وأنا والمخرج رؤوف نحرص دائماً على تقديم موضوعات مختلفة للجمهور، وهو فى «ستهم» مخرج فريد وحقيقى ورائع ومفرداته هائلة، وأشكره على أنه وثق بى، وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية.
وماذا عن السيناريست ناصر عبدالرحمن؟
سعيدة بعملى مع الرائع العظيم الكاتب المبدع ناصر عبدالرحمن، الذى ناقش قضايا كثيرة فى المجتمع، وكان بها تنوير وتكشف لأشياء فى مجتمعنا وحدثت بعدها بسنوات، فأنا سعيدة لثقته بى فى التجربة، وسعيدة أكثر بسبب طاقته الإيجابية تجاهى.
ماذا عن كواليس مشاركة «شيخ المداحين» الشيخ ياسين التهامى فى المسلسل لأول مرة؟
الشيخ ياسين التهامى فى مسلسل «ستهم» ليس مجرد «شيخ المداحين»، الذى كنت أنا شخصياً أذهب وراءه فى الموالد.. فأنا أعتبر الشيخ ياسين «صوت مسلسل ستهم»، وحدثت بينى وبينه فى التصوير أشياء كثيرة سأفجرها لاحقاً، حيث شعرت بمدد بينى وبينه وفضل كبير فى وجوده، وكنت فخورة بنفسى.