فنانة قديرة، تظهر على الشاشة فتظهر معها البهجة لابتسامتها المحبوبة ووجهها الصبوح، هى إحدى نجمات زمن الفن الجميل، قدمت العديد من الأعمال الناجحة فى السينما والتليفزيون والمسرح، تغيبت فترة لظروف خاصة، لكنها عادت لتملأ الفراغ الذى تركته، ولتجد مكانتها كما هى بين جمهورها الذى استقبلها بحفاوة وحب ليس غريباً عليها. إنها الفنانة ميمى جمال التى حاورتها «الكواكب»، حول مشاركتها فى السباق الدرامى الرمضانى من خلال مسلسل «علاقة مشروعة» ، وأهم ما جذبها له، وكيف تختار أدوارها وتستعد لها، وأهم أعمالها إلى قلبها، ولماذا يحرص الفنانون على التواجد فى دراما رمضان، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...
تشاركين فى موسم دراما رمضان من خلال مسلسل «علاقة مشروعة».. ما الذى حمسك له؟
بالنسبة لمسلسل «علاقة مشروعة» فهو مسلسل مهم جداً، والقصة مؤثرة ومختلفة ودورى به مميز جداً ومحورى، حيث يرانى المشاهد فى دور أم الفنانة داليا مصطفى المتزوجة من الفنان ياسر جلال، والمسلسل به نخبة كبيرة من النجوم مثل مى عمر التى قدمت شخصية من أجمل أعمالها من وجهة نظرى، وأيضاً مراد مكرم، إلى جانب أن المخرج الأستاذ خالد مرعى، رجل مثقف وواعٍ ويعرف كيف يدير العمل بشكل احترافى.
تقدمين دور «الحاجة ليلى» فى المسلسل وهى مثال للحكمة والطيبة.. كيف رأيتِ الشخصية من خلال قراءتك للورق؟
الشخصية جميلة جداً وحنونة إلى حد كبير، وتجمعها علاقة طيبة مع زوج ابنتها الذى يقوم بدوره الفنان ياسر جلال، وتحسن معاملته أكثر بسبب وفاة والدته، حيث تعتبره ابناً لها وليس زوج ابنتها.
وماذا عن استعدادك له؟
كانت الاستعدادات من خلال اختيار الملابس التى تناسب الشخصية، أما الأداء فهو نابع عندى من ملابس الشخصية وشكلها وطريقتها وتركيبة الشخصية عامة، فأجد نفسى كما لو أننى هذه الشخصية دون ترتيب مسبق.
قدمتِ فى مسلسل «وش وضهر» دوراً مختلفاً عما ظهرتِ عليه من قبل وهو دور «الراقصة».. هل انتابتكِ بعض التخوفات من هذا الدور؟
لم يسبق لى وشعرت بالخوف من أى دور، فالدور الذى أشعر به وأحبه أقدمه دون تردد عن قناعة، ومن هنا فلا مجال عندى للخوف، وعلى الرغم من أن الدور كان جديداً ومختلفاً فلم أخف منه، وكانت الشخصية عبارة عن راقصة قديمة واعتزلت، وهى سيدة فقيرة، فلم أضع أى مكياج فى المسلسل، ويعمل ابنها فى نفس المجال، فهو وكيل أعمال لراقصات، فلم أتخوف من الشخصية، بالعكس أحببتها بسبب اختلافها.
تغيبتِ فترة ثم عدتِ لنا بحكاية «مش مبسوطة» وكان دوراً مختلفاً تماماً.. حدثينا عنه.. وعن سبب غيابك؟
بعد وفاة زوجى رحمة الله عليه، ساءت حالتى النفسية، وكان هذا السبب وراء ابتعادى فترة عن الفن، وقبل هذا الغياب كانت معظم الأدوار التى أتلقاها تدور حول السيدة الشيك الارستقراطية، أما هذا العمل فكان مختلفاً وكان بمثابة إعلان لعودتى بطريقة مختلفة سعدت بها، فقدمت دور الحماة الشريرة التى تغير على ابنها من زوجته، وتعاملها معاملة سيئة لدجة أنها تسببت فى انفصالهما، فكان دوراً مختلفاً تماماً عما قدمته من قبل.
حقق مسلسل «إيجار قديم» نجاحاً كبيراً.. كيف رأيتِ فكرة المسلسل خصوصاً وأنه أول مسلسل يناقش فكرة الإيجار القديم؟
المسلسل كان جميلاً جداً، وكانت فكرته محايدة، حيث طرح الفكرة من وجهة نظر المستأجر الذى قضى سنوات عمره فى منزل يدفع له إيجاراً بسيطاً، فكيف سيكون حاله إذا أتى عليه الوقت وتغير هذا، بالفعل سيعانى.. وفى نفس الوقت صاحب العمارة أيضاً الذى لا يتحصل إلا على إيجار قليل جداً لا يقارن بما يتقاضاه أصحاب العمارات المجاورة له، وهذا أيضاً ظلم كبير، فنحن فتحنا باب المناقشة فى الموضوع وطرحنا وجهات نظر مختلفة، وننتظر حتى نرى نتيجة ذلك.
البعض لمَّح إلى أن هناك تشابهاً كبيراً بين شخصيتك الحقيقية وشخصية «ثريا» فى «إيجار قديم».. هل شعرتِ بذلك أيضاً؟
فى الحقيقة شخصية «ثريا» قريبة جداً لى، فهذه هى طبيعتى وأنا أحب المرح والكلام ولا أحب الحزن مطلقاً، وهذا هو التشابه الذى بيننا.
جمعك مشهد فى المسلسل مع الفنان شريف منير تحدثتِ فيه عن الفن والفنانين الذين لم يعد لهم عمل وعن شعورهم تجاه ذلك.. من وجهة نظرك هل يحدث هذا فعلاً؟
على الرغم من أن هذا الأمر لم أتعرض له شخصياً، فقد ابتعدت بإرادتى بعد وفاة زوجى، وبعد عودتى لمست حب وترحيب الجميع بى، وحفاوة بالغة فى معاملتى، لكن هذا لا يتنافى مع حدوث ذلك مع بعض الفنانين ممن عانوا بسبب قلة الأعمال التى يشاركون بها، فهذا المشهد حقيقى وواقعى.
قدمتِ أعمالاً كثيرة تركت بصمات مع الجمهور.. فأى من تلك الأعمال ترك بصمة خاصة فى قلبك؟
هناك العديد من الأعمال التى لا أنساها وأرى أنها من البصمات التى تركتها فى الفن، ولها مكانتها فى قلبى، منها «أوراق مصرية»، «الحاج متولى»، «كيد النسا»، وغيرها الكثير مما لا يتسع المجال لذكره،أما بعد عودتى فمن أهم أعمالى حكاية «مش مبسوطة».
هل تضعين شروطاً خاصة لقبول العمل قبل الإقدام عليه؟ ليست معايير أو شروطاً، ولكنى أختار العمل بإحساسى، فأحب أن أضع نفسى مكان الشخصية التى سأقدمها، وأرى ماذا ستفعل، فيخرج إحساسى الطبيعى الذى بداخلى وليس تمثيلاً، وأظن أن هذا هو ما يصل للجمهور، فالشىء الصادق دائماً هو ما يصل إلى القلوب.
من وجهة نظرك.. هل من المهم للفنان التواجد فى السباق الرمضانى؟
الفكرة كلها تكمن فى زهوة رمضان، أى أن له طابعاً مختلفاً عن كل المسلسلات التى تعرض فى غيره، وأيضاً الجمهور الذى تعود على تلك العادة فى هذا الموسم وصار متابعاً لهذه المسلسلات وينتظرها بعد الإفطار، إلى جانب أن السباق الرمضانى يعد ضماناً لنجاح بعض المسلسلات بسبب ارتفاع نسب المشاهدة، ولكنى أرى أن هذا أيضاً لم يعد شرطاً للممثل، فخارج السباق الرمضانى هناك أكثر من عمل حقق نجاحاً كبيراً، وأيضاً وجود المنصات عمل على تقديم العديد من الأعمال الناجحة طوال العام.
كل منا له طقوسه الخاصة فى شهر رمضان.. فماذا تحبين أن تفعلى فى هذا الشهر؟
أحب جداً وجود العائلة حولى والإفطار معاً، ولكن ظروف العمل قد تمنعنى من هذه المتعة؛ لأننا نعمل أحياناً إلى ما قبل العيد.