تحل اليوم الإثنين الموافق العاشر من أبريل، ذكرى ميلاد لورانس العرب، النجم العالمى عمر الشريف، الذى وُلد مثل هذا اليوم عام 1932، ورحل عن عالمنا فى 10 يوليو من عام 2015، تاركاً خلفه عدداً كبيراً من الأعمال الفنية التى خلدت اسمه كأحد أهم نجوم السينما المصرية والعالمية.
وُلد عمر الشريف باسم «ميشيل ديمترى شلهوب»، فى محافظة الإسكندرية، وينتمى لأسرة من أصول شامية، وتخرج فى كلية فيكتوريا، وكان والده يعمل فى تجارة الأخشاب، وعمل معه بعد تخرجه فى الجامعة، إلى أن تعرف على المخرج يوسف شاهين

الذى رشحه للمشاركة فى فيلم «صراع فى الوادى»، أمام فاتن حمامة، التى رفضت وقوف شكرى سرحان أمامها فى العمل، وعندما زارها فى منزلها وقدم أمامها مشهداً تمثيلياً وافقت عليه على الفور.
بدأت قصة الحب بين الثنائى عمر الشريف وفاتن حمامة أثناء تصوير فيلم «صراع فى الوادى»، وذلك عندما وافقت سيدة الشاشة على أن تقدم مشهد معه به قبلة، وهو ما كانت ترفضه، وتزوجها بالفعل بعد عام واحد من الفيلم، ثم توالت من بعده أعمالهما المشتركة، إذ قدم معها أفلام «صراع فى الميناء»، «سيدة القصر»، «نهر الحب»، «أيامنا الحلوة»، «لا أنام»، وفيلم «أرض السلام»، الذى صورته وهى حامل فى ابنهما طارق.
بدأ مشوار العالمية مع عمر الشريف عندما التقى المخرج العالمى دافيد لين، الذى رشحه للمشاركة فى عدة أفلام عالمية لإتقانه التحدث باللغة الإنجليزية، وكان فيلم «لورانس العرب» أول أفلامه، ولكنه بعد سنوات من التمثيل فى الخارج كان عليه أن يختار بين زواجه والتمثيل فى هوليوود، ووقع الطلاق بينه وبين فاتن حمامة عام 1974، بسبب رغبتها فى العودة إلى مصر، ورغم ذلك لم يتزوج عمر الشريف بعدها لحبه الكبير لها، حتى إنه بعد وفاتها كان يعانى من الزهايمر، ولم يكن يعلم بوفاتها، وكان يسأل المحيطين به عن سبب عدم زيارتها له، إلى أن توفى فى عام 2015، بعد إصابته بنوبة قلبية عن عمر يناهز الـ83 عاماً.