16-4-2023 | 12:40
نانيس جنيدى
حلت أمس السبت، الموافق 15 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان الكبير ابن الأكابر عبد الفتاح القصرى، وُلد القصرى فى مثل هذا اليوم من عام 1905، ورحل تاركاً بصمة لا تنسى من أعماله القيمة الجميلة. وُلد القصرى لأسرة أرستقراطية عريقة، حيث كان والده وجده يعملان فى تجارة الذهب، ورغم أنه درس بمدرسة الفرير الفرنسية، إلا أنه رفض استكمال الدراسة حتى يعمل مع أسرته فى التجارة.
تزوج القصرى 4 مرات، وحين تقدم فى العمر ولزم المستشفى لفترة وجد الحنان من إحدى الممرضات التى أشعرته بأنه مازال على قيد الحياة فأحبها، لكنها انتهزت الفرصة وتعلقه الشديد بها وتزوجته وأقنعته بأن يتنازل لها عن كل ما يملك.
«أنا مش شايف حاجة، نظرى راح».. كانت تلك الجملة التى صرخ بها القصرى على خشبة المسرح أمام إسماعيل ياسين حين وجد الدنيا وقد أظلمت فجأة ولم يعلم الجمهور أن صراخه حقيقياً فزادت الضحكات والتصفيق، ونُقل للمستشفى ليكتشف أنه فقد بصره بلا رجعة. ومنذ تلك اللحظة لم تظلم عينى القصرى فقط بل حياته بأكملها، حيث أجبرته زوجته على تطليقها وتزوجت من ابنه بالتبنى الذى كان يرعاه لمدة 15 عاماً، بل وأجبراه على التوقيع على عقد الزواج، وتم حبسه فى بدروم منزله ومنع من كل أشكال الحياة حتى رآه صدفة أحد الصحفيين يتسول سيجارة من المارة من إحدى نوافذ البدروم.
نقلت بعض وسائل الإعلام المصرية ما تعرض له على يد طليقته، وعلى أثر ذلك قامت الفنانة نجوى سالم والكاتب يوسف السباعى، والفنانة هند رستم بجمع تبرعات من أجله، وتقدموا للمحافظة بطلب لمنحه شقة.