16-4-2023 | 12:50
نانيس جنيدى
تحل اليوم، الأحد الموافق 16 أبريل، ذكرى ميلاد عبقرى النغم، وبيتهوفن مصر، الموسيقار الكبير عمار الشريعى، الذى حملت حياته كثيرًا من الإبداعات حتى لقب بـ«الأب الروحى» لتترات الأعمال الدرامية.
فى 16 أبريل من عام 1948 وبمحافظة المنيا، وُلد عمار الشريعى، الذى وقع فى حب النغم منذ الصغر، وقرر أن يضع بصمته على الموسيقى المصرية ليكون واحداً من أساتذتها ورموزها البارزين عبر التاريخ.
نشأ الشريعى وتربى على حب الفن، من والدته التى كانت تردد على مسامعه الأغانى والطقاطيق، فيما تعلم العزف منذ أن كان عمره خمس سنوات، فأجاد عزف البيانو، وفى سن 14 عاماً، توجه إلى العود، الذى احتضنه واستخرج منه عصارة موسيقاه الساحرة، رغم أن تلك التجربة كلفته مشكلات كثيرة مع عائلته التى رأت أن الموسيقى ستخرجه عن كل أحلامها التى رسمتها العائلة للشريعى منذ الصغر بأن يكون عالماً فى مجالات أبعد ما تكون عن الفن.
اختار عمار الموسيقى الفن، فقاطعته الأسرة ومنعت عنه أموالها، ليجد نفسه محاطاً بالأزمات والاحتياجات التى كان يخرج منها دومًا بالموسيقى، عشقه الأول والأخير. خلال فترة الدراسة بجامعة عين شمس، وبمجهود ذاتى، أتقن الشريعى العزف على البيانو والأكورديون إلى جانب العود، ليبدأ مشواره الاحترافى فى عام 1970 عقب تخرجه فى كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية.
بدأ عمار مشواره عازفاً للأكورديون فى عدد من الفرق الموسيقية الصغيرة، قبل أن يلمع اسمه كأحد أشهر عازفى الأورج فى مصر، خصوصاً أن الكثيرين اعتبروه نموذجًا مميزًا، نظراً لصعوبة العزف على الأورج فى ظل فقدان البصر. وبعد فترة من العزف والتنقل بين أكثر من فرقة، قرر الشريعى أن يكشف عن موهبة التلحين، وكانت البداية من خلال أغنية «إمسكوا الخشب» للفنانة مها صبرى، عام 1975، والتى حققت نجاحاً كبيراً ليخطب الكثيرون من بعدها وده، طالبين وضع اسمه على أغانيهم كملحن لها.
تجاوزت ألحان الشريعى حوالى 150 لحنًا، إلى جانب الموسيقى التصويرية المميزة، التى أسهمت فى نجاح الكثير من الأفلام والمسلسلات، ومن أبرزها : «البرىء»، «حب فى الزنزانة»، «كتيبة الإعدام»، «الأيام »، «دموع فى عيون وقحة»، «أرابيسك»، «العائلة»، «رأفت الهجان»، «فاطمة»، «الراية البيضاء»، «الشهد والدموع»، «زيزينيا».