الإثنين 29 ابريل 2024

مع ظهور مواسم درامية جديدة هل ستسحب البساط من الموسم الرمضانى

من مسلسل المداح

22-4-2023 | 17:55

شيماء محمود
يعد الموسم الدرامى الرمضانى هو الأكثر متابعة لسنوات طويلة ماضية، ومع ذلك يحاول صنّاع الدراما التليفزيونية، صنع مواسم درامية جديدة بعيدًا عن الموسم الرمضانى فى السنوات الأخيرة مجاراة للعصر خاصة مع ظهور المنصات الألكترونية والتى لاقت استحسان الجمهور خاصة مع عرضها لأعمال درامية فى حلقات قليلة دون محاولة للمط والتطويل .. ومن هنا تغيرت ذائقة المشاهد .. لكن يظل السؤال هل ستنجح المواسم الجديدة فى سحب البساط من الموسم الرمضانى .. أم أنه سينجح بالتساوى .. أم سيظل الموسم الرمضانى هو الأهم والأكبر بلا منازع؟! .. استطلعنا آراء النقاد حول تلك المسألة الجدلية فى التحقيق التالى.. فى البداية يرى الناقد طارق الشناوى أنه سيظل الاهتمام بالموسم الرمضانى من قبل صناع العمل الدرامى لأسباب اقتصادية باعتبار أن عرض المسلسلات طوال العام شيء غير مربح، خاصة أن الوكالات الإعلانية لم تكن تقبل على التعاقد مع القنوات للإعلان سوى فى شهر رمضان لضمان أكبر نسبة مشاهدة للإعلانات أثناء عرض المسلسلات، ومع ذلك فإن المنصات تلعب دورا إيجابيا فى زيادة نشاط الفضائيات.. وبالتأكيد سيكون هناك ارتفاع فى نسب مشاهدة المواسم الأخرى، وبالتالى لن يكون موسم رمضان المسيطر بصورة مطلقة. فيما يرى الناقد عصام زكريا : أن احتكار الموسم الرمضانى للأعمال الدرامية قل عن الماضى .. لقد تخلص صناعه من من هوس العرض فى رمضان .. لكن مازال الكم فى رمضان أكبر بكثير من طاقة المشاهدين ، حيث يتم عرض 30 مسلسلا فى يوم عبارة عن 24 ساعة تتخللها الفواصل الإعلانية التى تتمركز حول السلع الاستهلاكية .. كل هذا أكبر من طاقة الجمهور فى سبيل أن الإعلانات تحقق مردودًا مناسبًا.. دون الاهتمام بالمضمون الذى يتم كتابته خلال التصوير والعرض فى نفس الوقت .. ولذلك لابد من الاهتمام أكثر بالكيف أكثر من الكم . وأكدت خيرية البشلاوى أنه لن تأخذ المواسم البساط من الموسم الرمضانى .. لارتباطه بالظروف الإنتاجية.. ولأن المشاهد اعتاد أن يتابع بعض الأعمال ويؤجل البعض الآخر فى العرض الثانى بعد رمضان .. حتى الأعمال القديمة الجيدة أصبحت تعاد . فيما أشارت الناقدة مها متبولى إلى أنه لم تنجح المنصات الألكترونية فى سحب البساط من موسم العرض الرمضانى، بل مازال موسم رمضان محتفظا بقدرته على جذب المشاهدين لسبب واحد انه يعتمد على عاملين لا ثالث لهما، الأول: هو إتاحة أجواء المشاهدة الجماعية، فالأسرة كلها تلتف حول مسلسل او اثنين ويدور حولهما نقاش اجتماعى وفنى مثير ما بين مؤيد ومعارض وهو مالا يتوافر مع المنصات . والأمر الثانى هو أن رمضان يعيد المشاهدين إلى البيوت وإلى أنفسهم أيضا بعيدا عن المنصات بطابعها ومضمونها الغربى والتى تبتعد كل البعد فى مضمونها عن أجواء رمضان . واكد رامى المتولى.. ناقد فني أن اجتماع الأسر فى رمضان يعتبر من أهم مواسم الدراما التليفزيونية ..ولا يوجد أى شيء يزحزح أهميته، لأن هناك مساحة كبيرة من الوقت تجمع الأسر والفترة الزمنية لاستخدام التليفزيون أطول كوسيلة تسلية .. ولذلك يفضل صناع الدراما على المشاركة ضمن السباق الرمضانى .. والمهم أن يحافظوا على المشاهد بدلا من أن يبدأ فى هجرة الشاشة بعد فترة، نظراً لما يحدث من “مط وتطويل” لأحداث المسلسل حتى تكمل حلقاته الثلاثين. بينما يرى رامى عبد الرازق.. ناقد.. أن موسم رمضان يفقد بريقه بشكل تدريجى حيث إن فترة كورونا والحجر الصحى جعلت الناس تهتم بمتابعة أعمال جديدة عن طريق المنصات الألكترونية .. وهذا ما لفت صناع العمل الدرامى ليتواجدوا فى أعمال خارج السياق الرمضانى .. وتدريجيا أصبح هناك اهتمام بمتابعة الأعمال بعد فترة رمضان .. حتى لا يستقطع المشاهد وقتا طويلا من وقته فى رؤية الإعلانات.. لذا يعتبر انتهى زمن الموسم الواحد الذى يجبر المشاهد على متابعة إعلانات. وأرى أنه سيقل تدريجيا الاهتمام بموسم رمضان .. وقد نجحت المواسم الجديدة فى تحرير التمركز حول الموسم الواحد .. وسرعت من التحول حول وجود عدة مواسم درامية خلال العام.