منذ فبراير الماضى، فتح مهرجان "كان" السينمائى الدولى باب استلام الأفلام من كل دول العالم للمشاركة فى مسابقاته المختلفة، ولذلك سيكون عشاق السينما فى انتظار أسماء كبيرة وكشوفات واكتشافات وكلاسيكيات تم ترميمها، وأفضل ما تم إنتاجه من الأفلام من جميع أنحاء العالم لاكتشافه فى الدورة السادسة والسبعين والتى ستقام فى الفترة من 16 إلى 27 مايو 2023
. وقال تيرى فريمو المندوب العام للمهرجان: "شاهدنا أكثر من 2000 فيلم، وهو رقم يشهد على حيوية السينما العالمية، ورحب فريمو بالحضور القوى للقارة الإفريقية فى المهرجان، كما أكد أنه سيتنافس على السعفة الذهبية للمهرجان 19 فيلما طويلا، تمثل القارات الخمس، كما سيقوم بتكريم المخرج العالمي سليمان سيسيه إلى جانب الممثلة الماليزية ميشيل يوه الفائزة بأوسكار أحسن ممثلة عام 2023.
واختارت إدارة المهرجان الممثلة الفرنسية كيارا ماستروياني لتقديم حفلتى الافتتاح والختام، والمعروف أن كيارا هى ابنة الممثلة الفرنسية كاترين دونوف والممثل الإيطالى مارتشيلو ماسترويانى، وهو سبب من أسباب اختيارها لتقديم الحفلين، حيث أفردت إدارة المهرجان هذا العام مساحة كبيرة للسينما الإيطالية بثلاثة أفلام فى المنافسات، بالإضافة إلى كونها تمثل "أناقة وجرأة وذكاء السينما المنفتحة على العالم"، وتخلف ماسترويانى هذا العام فيرجينى إفيرا التى تولت المهمة فى الدورة السابقة من المهرجان السنة الماضية
وقد فازت ماسترويانى المعتادة على المشاركة فى مهرجان "كان"، بجائزة أفضل أداء ضمن فئة "نظرة ما" فى المهرجان الفرنسى العريق، عن دورها فى فيلم "شامبر 212" للمخرج كريستوف أونوريه عام 2019، بعد 11 عاماً من مشاركتها فى لجنة تحكيم الأفلام الروائية، كما أنها من أبرز الوجوه فى سينما المؤلف الفرنسية. لجنة التحكيم يرأس لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية هذا العام المخرج السويدى روبين أوستلوند، والذى حصل على السعفة الذهبية مرتين، والذى قال بعد الإعلان برئاسته للجنة :"أنا سعيد وفخور ومتواضع لأننى أثق بشرف رئيس لجنة التحكيم لمسابقة هذا العام فى مهرجان "كان"، فلا يوجد مكان فى عالم الأفلام يكون فيه التوقع قويًا كما حدث عندما تم رفع الستار عن الأفلام فى المنافسة فى المهرجان، إنه لشرف لى أن أكون جزءًا منه، جنبًا إلى جنب مع جمهور خبراء "كان". وأضاف.." أنا صادق عندما أقول إن ثقافة السينما فى أهم حقبة لها على الإطلاق، فالسينما لها جانب فريد هناك، فنحن نشاهد الأفلام معًا، وتتطلب المزيد مما يتم عرضه وتزيد من حدة التجربة، فالمهرجان يجعلنا نفكر بطريقة مختلفة عما كانت عليه عندما نقوم بتمرير الدوبامين أمام الشاشات الفردية".
المعروف أن أوستلوند قد تم اختياره مرتين بالفعل في مسابقة Un Certain Regard، وحصل على جائزة لجنة التحكيم فى عام 2014، عن فيلم Turist، وذلك قبل أن يشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان ليحصل على السعفة الذهبية مرتين الأولى عام 2017 عن فيلم The Square، أما المرة الثانية كان العام الماضى عن فيلم Triangle of Sadness. فيلم الافتتاح أما فيلم الافتتاح هذا العام فهو مفاجأة على العديد من المستويات، الفيلم الذى تم اختياره لافتتاح فعاليات المهرجان هو" Jeanne du Barry" للمخرجة والممثلة والمؤلفة مايوين، وساعدت مايوين أيضًا في كتابة الفيلم بالإضافة إلى تمثيلها دور البطولة، وتعرض هذه الدراما التاريخية التى ستعرض لأول مرة للعالم يوم 16 مايو 2023 خارج المسابقة الرسمية، كما أن مخرجة الفيلم حصلت من قبل على جائزة لجنة التحكيم عن فيلم Polisse الذى عرض بالمهرجان عام 2011، كما رشح نفس الفيلم لجائزة السعفة الذهبية، كما رشح أيضا فيلمها Mon Roi لجائزة السعفة الذهبية عام 2015. وتعود مايوين بالفيلم لمهرجان "كان" مرة اخرى هذا العام من خلال إنتاج مشترك بين فرنسا ومهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، وهو أول فيلم من تمويل المملكة العربية السعودية، الفيلم بطولة النجم جونى ديب، الذى يلعب دور الملك الفرنسى لويس الخامس عشر، بالتعاون مع كوكبة منتقاة من نجوم السينما الفرنسية، مثل بنجامين لافيرن وميلفيل بوبو وبيار ريشار وباسكال جريجورى ونويمى لفوفسكى وإينديا هير. تلعب مايوين دور امرأة شابة من الطبقة العاملة، متعطشة للثقافة والمتعة، تستغل ذكاءها وجاذبيتها فى ارتقاء قمّة الهرم الاجتماعى، لتصبح عشيقة الملك لويس الخامس عشر، الذى يستعيد بدوره شهيّته للحياة من خلال علاقته بها، ومع وقوع الثنائى فى الحب بجنون، تنتقل جان إلى قصر فرساى، خلافًا لكلّ أصول اللياقة والآداب العامة، ويكون وصولها للبلاط الملكى جالبا للكثير من المصائب. السينما الإيطالية قد يكون عام 2023 هو عام إيطاليا فى شاطئ الكروازيت مع أليس روهرواتشر ونانى موريتى وماتيو جارونى وماركو بيلوتشيو، كلهم مستعدون لجعل الحياة صعبة "بطريقة جيدة" على فريمو وفريقه، ويمكن القول بأن حضور السينما الإيطالية المرتقب هو حضور ذو كعب عال قياسا بالأسماء المقترحة وأيضا النتاجات السينمائية التى تقدمها فيلم La chimera أو "الوهم" للمخرجة أليس روهر واتشر، وهو الفيلم المرتقب لهذه المخرجة مع طاقم الممثلين بما فى ذلك جوش أوكونور وإيزابيلا روسيلينى وأخت أليس الكبرى ألبا روهرواشر، يلعب أوكونور دور عالم آثار يشارك فى شبكة دولية من القطع الأثرية الأترورية المسروقة فى الثمانينيات، تم عرض آخر فيلمين لرومر واشر فى المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائى الدولى .
يستعد نانى موريتى الحائز على السعفة الذهبية عن "غرفة الابن" للعودة لمهرجان "كان" من خلال أحدث أفلامه بعنوان IL SOL DELL’AVVENIRE أو "شمس المستقبل" وهى حكاية قديمة تتواصل أحداثها بين الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضى، يلعب موريتى دور البطولة إلى جانب ماتيو أمالريك، ومارجريتا باى، وباربورا بوبولوفا، وسيلفيو أورلاندو، كمخرج سينمائى شهير يكافح من أجل إكمال الفيلم الأكثر طموحًا فى حياته المهنية، وكان موريتى شارك فى مسابقة "كان" ثمانى مرات سابقًا، وحصد السعفة الذهبية، وتمتاز أعمال موريتى بالبحث السينمائى العميق .
يأخذنا ماركو بلوخيوو إلى حكايات جديدة تعبر عن مرحلة متجددة من مسيرة السينما الإيطالية وحضورهما بات مؤكدا رغم التنافس الكبير بين كبار صناع الفن السابع من أنحاء العالم، ومع بولوخيو نرحل عبر حكاية صبى يهودى تم اختطافه عام 1858 لتحويله إلى الكاثوليكية عبر إنتاج مثير للجدل تحت اسم Rapito، والأفلام الثلاثة تتنافس فى المسابقة الدولية. السودان لأول مرة تمكن الفيلم الروائى "وداعًا جوليا" للمخرج محمد كردفانى من صنع التاريخ بالنسبة لصناعة السينما السودانية، إذ ينافس العمل الروائى الأول لـكردفانى فى مسابقة نظرة ما ضمن فعاليات الدورة الجديدة ليصبح أول فيلم سودانى فى تاريخ المهرجان الأعرق فى العالم، وقال كردفانى: " أعتبر وداعًا جوليا دعوة للتصالح. أنا متحمس للغاية وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخى، كونى جزءًا من أول عمل سودانى يقع عليه اختيار مهرجان "كان" فى التاريخ لأمر يثلج الصدر كما أنه أمر واعد جدًا بالنسبة للموجة الجديدة فى صناعة السينما". ينتمى الفيلم إلى الدراما الاجتماعية مع جانب تشويقي لها طابع مستلهم من السينما الواقعية، يبرز الجوانب المتعددة للثقافة السودانية التى لم يسبق لها العرض على شاشة السينما من قبل، وتدور أحداث الفيلم فى الخرطوم حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التى تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التى تبحث عنه كخادمة فى منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب، ويشارك فى بطولة "وداعًا جوليا" الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دوينى الذى اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقى. حافة النجاح وعلق المنتج أمجد أبو العلاء قائلًا:"إنها لحظة تاريخية لنا وللسينما السودانية، إنه ليسعدنى ويشرفنى أن أنتج مثل هذا الفيلم للمخرج الموهوب محمد كردفانى، لقد أسرتنى قصته ورؤيته الفنية منذ اللحظة الأولى، بعد نجاح فيلم "ستموت فى العشرين"، أصبح هدفى هو دفع السينما السودانية إلى حافة النجاح عبر إنتاج أفلام لمخرجين سودانيين آخرين، ونحن عازمون على بناء صناعة سينما حقيقية فى السودان وجذب الاحتفاء العالمى نحو أرض القصص المسكوت عنها"، الفيلم إنتاج مشترك بين عدد كبير من الدول إذ يشارك أيضًا في الإنتاج باهو بخش (مصر) وصفى الدين محمود (Red Star) (مصر) وخالد عوض (Klozium Studios) (السودان)، ومايكل هيندريكس (Die Gesellschaft DGS) (ألمانيا)، ومارك إرمر (Dolce Vita Films) (فرنسا)، وإسراء الكوقلى هاجستروم (السويد)، وفيصل بالطيور (السعودية)، ومحمد كردفاني (السودان)، وعلى العربي (مصر)، وأدهم الشريف (مصر).
مشاركة عربية
كشفت إدارة المهرجان أن هذه الدورة تعرف مشاركة مجموعة من المخرجين العرب من مختلف الدول ضمن فئة "نظرة ما"؛ أبرزهم كل من المخرجة المغربية أسماء المدير بفيلمها الوثائقى الطويل "كذب أبيض" (إنتاج مغربى فرنسى قطرى)، الذى يدور حول طفولتها وتحاول من خلال نسج خيوط ذكرياتها وعائلتها صورة للمجتمع المغربى، ويتابع بحثّا شخصياً عن العائلة والذات. البداية تأتى من عدم امتلاك أسماء أى صورٍ من طفولتها، وكل ما استطاعت أمّها أن تجد لها هى صورةٌ قديمةٌ بالية بالكاد يستطيع الناظر إليها تمييز الفتاة الموجودة فى الخلفية. لكن تبقى هذه الصورة البالية هى الدليل الوحيد الباقى من طفولتها. إلا أن أسماء تعرف أن هذه الفتاة ليست هى، وتقرّر أن تستغل مفارقة الصورة الغريبة لتحكى قصصاً لا تصدّقها هى نفسها أيضاً. لكن يتحوّل هذا الموضوع الحساس إلى منطلق تحقيقٍ يفضح أسرار عائلةٍ من الدار البيضاء. وتدرك أسماء، فى محاولتها استخدام قصص شخصية من حياة أفراد عائلتها لتدوين الأحداث السياسية على صفحات التاريخ، أن قصة كل شخصية تنطوى على شيءٍ من الزيف، حيث ستكون هذه هى الفكرة المتكرّرة فى قصة الفيلم التى تعرّى أحداثاً أكبر فتنسج أسماء من خيوط ذكريات أمّها وأبيها وجدتها صورةً للمجتمع المغربى وليس فقط لعائلتها. كما يشارك فى الفئة نفسها المخرج المغربى كمال لزرق بفيلمه السينمائي “les meutes” أو "مول الكلب"، حول شابّ يبحث عن كلبه الضائع فيكتشف عالماً خفياً فى مدينة الدار البيضاء لم يكن حتى ليشكّ فى وجوده، وفيلمه الجديد يروى مسيرة أبّ وابنه يعيشان فى الضواحى الشعبية ويحاولان البقاء على قيد الحياة يومياً بالعمل فى العالم السفلى المحلى. فى إحدى الليالى، مات رجل كان من المفترض اختطافه، عن طريق الخطأ فى سيارتهما. بوجود الجثة معهما، يفكران فى كيفية إخفائها. ثم تبدأ ليلة طويلة عبر أحياء المدينة الفقيرة، ويقول المخرج: "كنت أودّ إعادة عمل فيلم تدور أحداثه فى ليلة واحدة، من العصر إلى الفجر، حيث نرافق الشخصيات من مكان إلى آخر، من لقاءات إلى لقاءات، ويضيف.. "نجد فى فيلم "كلاب الصيد"، الضرورة المُلحّة لبحثٍ يائس، والتجوّل فى الهوامش الحضرية ذات الجمال القاسى، والشخصيات الغريبة التى يبدو أنها تظهر من العدم". تونس والجزائر ومن المغرب لتونس يشارك فيلم "بنات ألفة" أول مشاركة سينمائية للنجمة التونسية هند صبرى فى مهرجان "كان"، وينافس الفيلم فى المسابقة الرسمية، وهو من إخراج المخرجة الشهيرة كوثر بن هنية، والذى حصل على جائزة بقيمة 10000 دولار من ملتقى القاهرة السينمائى عام 2020 ضمن مشاريع التطوير، الفيلم مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها ألفة لديها أربع بنات وكيف ترى المخرجة والمؤلفة حياة هذه السيدة سينمائيًا بطريقة تجمع بين الوثائقى والدراما كأنه فيلم وثائقى عن الفيلم نفسه. وحرصت هند صبرى على التعليق على منافسة الفيلم فى واحدة من أهم جوائز مهرجان "كان"، وكتبت "فخورة وسعيدة باختيار الفيلم التونسى الذى أشارك فيه (بنات ألفة) بالمسابقة الرسمية لمهرجان "كان"، أهم مسابقة في العالم!.. الفيلم إخراج كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه.. يوم جميل ومهم فى تاريخ السينما العربية". بالإضافة إلى حضور الجزائرى الأصل البرازيلى كريم عينوز بفيلمه "فاير براند"، وفيلم "عمر الفراولة" للمخرج الجزائرى الياس بلقادر، هو الفيلم الذى حصل أيضا على منحة مؤسسة الدوحة للأفلام فى عام 2020 لتطويره، ويتناول الفيلم قصة محتال هارب فى شوارع الجزائر يواجه مواقف غير متوقعة، وبالتالى تشارك 4 دول عربية هى: المغرب والجزائر وتونس والسودان، والتى تظهر على قوائم المهرجان للمرة الأولى.
كين لوش والسينما البريطانية
المخرج البريطانى كين لوش سيكون قريبا من تحقيق وسام رفيع جديد بفوزه بسعفة ثالثة فى مهرجان "كان" السينمائى بفيلمه الروائى المرتقب "شجرة البلوط القديم" أوThe Old Oak الذى يرصد من خلاله معاناة مجموعة من المهاجرين السوريين فى ديار الغربة، والمعروف عن لوش اشتراكيته التى انعكست على جميع أفلامه. وهناك أعمال سينمائية بريطانية أخرى ستشهد عملية الظهور الأولى لمخرجيها فى أسبوع النقاد لهذا العام، والعديد منهم من نجوم الغد. من بين هؤلاء فيلم موللى مانينج ووكر الجديد. كينيدى الهندى ومن بريطانيا إلى الهند تم الإعلان عن مشاركة فيلم "كينيدى" للمخرج الأكثر إثارة فى السينما الهندية أنوراج كاشياب، فى قسم عروض منتصف الليل فى المهرجان، الفيلم من بطولة صنى ليون، راهول بهات وأبهيلاش ثابليال، تم الاحتفاظ بتفاصيل عن الفيلم طى الكتمان، ولكن احتفل كاشياب مع جمهوره بهذا النجاح الكبير، حيث إنه الفيلم الهندى الوحيد المشارك بالمهرجان هذا العام.
لطالما وجدت أفلام كاشياب مكانًا لها فى مهرجان "كان" السينمائى، بدءًا من شهرته، وهى دراما الأكشن والدراما Gangs of Wasseypur لعام 2012. تم عرضه فى أسبوعى المخرجين "بكان" عام 2012، وفى العام التالى ، تم عرض فيلمه Ugly أيضًا فى نفس القسم وقوبل بحفاوة بالغة، كما تم عرض دراما الجريمة الجديدة Raman Raghav 2.0 لأول مرة فى مهرجان "كان" السينمائى 2016، فى نفس القسم أيضا، بصرف النظر عن هؤلاء، كان أنوراج كاشياب أحد مخرجى مختارات Bombay Talkies، التى عُرضت أيضًا فى قسم العروض الخاصة فى مهرجان "كان" السينمائى لعام 2013. 15 عاما سيعرض الفيلم الجديد من سلسلة "إنديانا جونز" ضمن برنامجه، فيما يُرتقب أن يحظى بطل العمل الممثل هاريسون فورد بـ "تكريم استثنائى"، وأشار منظمو المهرجان إلى أنّ فيلم " Indiana Jones and the Dial of Destiny" الذى تولّى إخراجه جيمس مانجولد سيُعرض فى المهرجان بتاريخ 18 مايو، وذلك بعد 15 عامًا من تقديم فيلم Indiana Jones and the Kingdom of the Crystal Skull للمخرج ستيفن سبيلبيرج عام 2008، وإلى جانب هاريسون فورد، من المتوقّع أن يُسجَّل في مهرجان "كان" السينمائى حضور ممثلين آخرين فى الفيلم بينهم فيبى وولر-بريدج وأنطونيو بانديراس ومادس ميكلسن. ويعد هذا الفيلم هو الثانى الذى يضيفه منظمو المهرجان إلى اللائحة الرسمية للأفلام المُرتقب عرضها، بعد اختيارهم فيلم مارتن سكورسيزى الجديد “Killers of the Flower Moon” من بطولة النجمين ليوناردو دى كابريو وروبرت دى نيرو، حيث سيعرض خارج المسابقة الرسمية، ويعتبر هذا الفيلم بمثابة عودة لصانع الفيلم إلى الاختيار الرسمى لأول مرة منذ تقديم After Hours فى عام 1986، وسيعرض الفيلم يوم السبت 20 مايو فى Grand Théâtre Lumière. الفيلم قصة تستند إلى كتاب ديفيد جران الأكثر مبيعًا والذى كتبه إريك روث ومارتن سكورسيزي للشاشة، تدور أحداث فيلم Killers of the Flower Moon فى أوكلاهوما فى عشرينيات القرن الماضي ويصور القتل المتسلسل لأعضاء Osage Nation الغنية بالنفط ، وهى سلسلة من الجرائم الوحشية التى أصبحت تعرف باسم "عهد الإرهاب". المودوفار بالإنجليزى تشهد هذه الدورة عرضاً لفيلم المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار القصير “Strange Way of Life” الناطق بالإنجليزية من بطولة الممثلين إيثان هوك وبيدرو باسكال، وتبلغ مدته 30 دقيقة سيكون ضمن القائمة الرسمية للأفلام المختارة، وسيتبع عرضه، وهو الأول عالمياً، لقاء مع المخرج وفريقه، ويتناول فيلم الوسترن هذا قصة العلاقة بين رجلين، أحدهما صاحب مزرعة يؤدى دوره نجم مسلسل "ذى لاست أو آس" التليفزيونى بيدرو باسكال، والآخر هو قائد شرطة المدينة (يجسّده إيثان هوك)، يلتقيان مجدداً بعد 25 عاماً من عملهما معاً كقاتلين مأجورين. قصة الفيلم تتناول "رجلين متحابين"، وهى تتمحور على "المفهوم العميق للرجولة لأن الوسترن هو نوع ذكورى تقليدياً"، وقال بيدرو ألمودوفار: "إن طريقة الحياة الغريبة التى يشير إليها عنوان الفيلم مأخوذة من عنوان أغنية للمغنية البرتغالية أماليا رودريجيز تعتبر كلماتها أن "الحياة الأغرب هي عندما يدير الشخص ظهره لرغباته الخاصة"، وهوالفيلم الثاني بالإنجليزية لبيدرو بعد فيلم أول قصير بعنوان The Human Voice من بطولة تيلدا سوينتون والذى عُرض فى مهرجان البندقية عام 2020.