الأحد 24 نوفمبر 2024

محمود حافظ: توقعت نجاح " رمسيس باريس" لتميز فكرته

محمود حافظ

29-4-2023 | 12:44

أميمة أحمد

منذ ظهوره الأول وقد حجز لنفسه مقعداً بين كبار النجوم، لما يتمتع به من  طابع كوميدى خاص به، وبصمة مميزة فى كل أعماله، متنقلاً فى أعماله بين الكوميدى والتراجيدي، سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح، التى استطاع أن يقدمها جميعاً بمنتهى السلاسة والتلقائية، وهو ما جعله يدخل قلوب المشاهدين دون استئذان. إنه الفنان محمود حافظ الذى أمتعنا فى الموسم الرمضانى المنصرم بمشاركته بمسلسلى «حضرة العمدة» و«بابا المجال»، كما يعرض له حالياً بدور العرض السينمائى فيلم «رمسيس باريس» مع النجمة هيفاء وهبى، وانتهى حافظ مؤخراً من تصوير فيلم «البطة الصفرا» مع النجمة غادة عادل والفنان محمد عبد الرحمن «توتا». التقت «الكواكب» الفنان محمود حافظ، فى هذا الحوار ليكشف لنا عن تفاصيل مشاركته فى هذه الأعمال، ولنتعرف منه على الكثير من الأسرار فى حياته، وعن سر مشاركاته الدرامية الرمضانية، وهل سيحترف الغناء قريباً.. وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى..

* شاركت فى السباق الرمضانى المنقضى بمسلسلى «حضرة العمدة» و«بابا المجال».. ما الذى حمسك للمشاركة بهما؟

أولاً، بالنسبة لمسلسل «حضرة العمدة» فقد كان أول ما جذبنى له قصته التى أعجبتنى منذ الوهلة الأولى، كما أن الموضوع مختلف عما قدمته من قبل، فقد وجدت أنه يناقش العديد من القضايا المهمة التى تخص المرأة، فأحببت أن أكون جزءاً من هذا المشروع، وما زاد من تحمسى لهذا المشروع هو شركة الإنتاج التى سبق وتعاونت معها فى بداياتى الفنية من خلال مسلسل «جبل الحلال»، وكنت سعيداً جداً وقتها بهذا العمل، على الرغم من أن دورى كان صغيراً، ولذلك فأنا أحترم هذه الشركة وأثق فى اختياراتها للأعمال التى تقدمها. أما مسلسل «بابا المجال» فحينما تلقيت عرضاً به، وبدأت فى قراءة السيناريو شعرت أيضاً بأن دورى به مختلف عما قدمته من قبل، وعلى الرغم من أنه يمثل التعاون الدرامى الأول لى مع المخرج أحمد خالد موسى، إلا أننى شعرت بأننا سنقدم عملاً درامياً جيداً من نوعية «المال والبنون».

* مسلسل «حضرة العمدة» اهتم بقضايا المرأة.. ما رأيك فى ذلك؟

أنا ممن يهتمون بقضايا المرأة، وأتفق جداً مع ما طرحه المسلسل، فالمسلسل تناول قصة امرأة أصبحت عمدة فى بلدها، وحققت الكثير من النجاحات، فالمرأة التى نجحت فى هذا المنصب قادرة على تولى جميع المناصب، فلم يعد هناك فرق بين رجل أو امرأة.

* يعرض لك الآن فيلم «رمسيس باريس» محققاً نجاحاً كبيراً منذ يومه الأول فى دور العرض.. كيف وجدت ردود الأفعال التى أعجبتك؟

الفيلم مختلف من حيث فكرته وقصته، والحمد لله استطاع تحقيق نجاح كبير حتى الآن، وممتن جداً لردود الأفعال الإيجابية التى تلقيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعى، والحمد لله على التوفيق فى تقديم هذا العمل.

* قبل السباق الرمضانى عُرض لك مسلسل «بالطو».. ما الذى حمسك للمشاركة به؟

البداية كانت من خلال الورق الجيد، فعند قراءتى له علمت أننى أمام عمل جيد، وهو يعبر عن واقع بطريقة «الكوميديا السوداء»، وضحكت كثيراً من قلبى على جميع الشخصيات وليست شخصيتى فقط، وفى نفس الوقت تخيلت شخصية دكتور سمير التى قدمتها، وهو رجل سيئ ولكن إفيهاته جميلة جداً، وهو محور الشر فى العمل، وشعرت بأننى أمام دور مميز، فأحببت جداً تقديمه.. إلى جانب أننى أحببت أن أقدم الدعم لعصام عمر فى أولى بطولاته، وسعيد جداً لتوفيق الله وكرمه علينا، وأيضاً عمر المهندس الذى يمثل المسلسل له أولى تجاربه الإخراجية، وهو من تلامذة الأستاذ شريف عرفة.

* استطاع المسلسل أن يحقق نجاحاً كبيراً وإشادة واسعة.. هل توقعت له هذا النجاح؟

كما قلت لكِ، عندما قرأت الورق وجدت أنه جيد جداً والتجربة مختلفة، ولذلك كنت متوقعاً له أن ينجح ويترك أثراً لدى المشاهدين، لكن النجاح الذى تحقق للمسلسل فاق كل توقعاتى.

* على الرغم من هذا النجاح وما عرضه المسلسل من مواقف حقيقية إلا أنه تعرض لكثير من الانتقادات.. برأيك ما السبب فى هذه الانتقادات؟

هذا ما يحدث دائماً فى مختلف المجالات والمهن، فإذا تحدثنا عن الطب أو السياسة أو المحاماة أو الصحافة أو الفن سنجد دائماً من بعض الجمهور من يعترض عليهم، تحت لواء «التنمر» وأننا نتنمر على هذه المهن. ففى مسلسل «بالطو» قيل إننا نتنمر على الأطباء، ولكنى أرى أن هذا خطأ، فكل مهنة بها الجيد والسيئ، فنحن لا نعيش فى المدينة الفاضلة، وإذا تتبعنا كلام هؤلاء فلن نقدم أى عمل درامى، فالدراما ما هى إلا تجسيد للواقع.. فمن أين سنأتى بأحداث الدراما إلا من أرض الواقع، وهناك كثير من التجارب الخاصة والعامة، التى تعرضنا خلالها لتقاعس وتقصير من بعض أصحاب تلك المهن، وللعلم نحن فى «بالطو» لم نقتصر على تقديم نموذج واحد فقط، بل قدمنا نموذجين عكس بعضهما.. الطبيب الطيب (عاطف)، الشخصية التى قدمها عصام عمر، والشرير (سمير) الذى قدمته أنا، وجميع المواقف التى تعرض لها عصام حقيقية مثل حادث الولادة، وأيضاً الشخصية التى قدمتها الفنانة عارفة عبدالرسول، حيث جسدت دور المرأة التى تعمل بجهد كبير، وهى شخصية موجودة فى أرض الواقع أيضاً.

* انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم «البطة الصفرا».. حدثنا عن تفاصيل هذا العمل.. وسبب تحمسك له؟

الفيلم بطولة مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم الفنانة غادة عادل والفنان محمد عبد الرحمن، وإخراج الأستاذ عصام نصار، الذى يعد التجربة الأولى لى معه، لكنى وجدته مخرجاً متميزاً ويهتم بأدق التفاصيل.. والفيلم ينتمى إلى نوعية الأعمال الكوميدية، كما أن القائمين على الإنتاج هم أنفسهم من أنتجوا مسلسل «بالطو»، وهو ما شجعنى على تكرار التعاون معهم فتجربتى السابقة معهم ولدت الثقة بيننا، وأتمنى أن يحقق العمل نجاحاً كبيراً، وأن ينال إعجاب الجمهور عند طرحة بالسينمات قريباً.

* دائماً ما تغلف أدوارك بشىء من الكوميديا حتى لو كان العمل والدور بعيدين عن الكوميديا.. فهل تفضل الأعمال الكوميدية عن غيرها؟

ليست هذه هى الفكرة، ولكنى أقوم بتجسيد شخصية بشكل طبيعى، وهذه هى طبيعة الحال عند كل مصرى تجدين به روح الكوميديا، حتى فى المواقف الصعبة تخرج الكوميدى بشكل لا إرادى، فالمصرى من الممكن أن يدخل عزاء ويضحك به، وأنا محب للكوميديا التى تخرج من الشخصية نفسها، فلم أكن متعمداً أبداً أنا كمحمود حافظ أن أضحك الجمهور فى موقف ما، ولكنى أجسد شخصية من روح ودم، فمن الممكن أن أكون حزيناً فى مشهد ما ولكن الجمهور يحب هذا المشهد ويضحك عليه.. مثل مسلسل «بالطو» فى مشهد الهوليوود سمايل، فأنا لم أضحك أبداً، ولكن الجمهور أحبه جداً.. وأيضاً فيلم «الممر»،  لى مشهدين به، الأول مشهد العقرب، والثانى مشهد ضربى لإياد نصار، ولم أقصد بهما مطلقاً إضحاك الجمهور، فأنا أحب كوميديا الموقف ولا أحب الاستخفاف بعقول المشاهدين.

* لا يكاد يخلو عمل من أعمالك إلا وبه عدد من الإفيهات المميزة.. فهل هى ارتجال منك أم موجودة فى النص؟

الحوار يكون موجوداً، ولكن هناك إفيهات تكون وليدة اللحظة، فأحيانا أذاكر الشخصية جيداً جداً، وأركز على أشياء معينة، ولكن وقت التصوير أجد أشياء أخرى. * كل أعمالك مميزة جداً ومختلفة.. هل لك معايير خاصة فى اختيار أدوارك؟ طوال عمرى وأنا أحب التميز، وأبحث عن الاختلاف، فدائماً ما أبحث فى عملى عن الأداء المميز، وأن أترك بصمة واضحة للمشاهدين.

قدمت العديد من الشخصيات المختلفة.. هل من بين تلك الشخصيات هناك شخصية تشبهك فى الحقيقة؟

كلهم يشبهوننى، فأنا عبارة عن جزء من كل شخصية قدمتها، وأتمتع بجزء من صفاتها، ولكنى فى حياتى الطبيعية شخص جد جداً، لا أحب إلا عملى وأولادى، أضحك مع أصدقائى القريبين فقط، ولا أحب الجلوس على الكافيهات أو الخروج كثيراً.

* كشفت لنا عن موهبة صوتك الجميل فى أحد اللقاءات التليفزيونية.. فهل تنوى احتراف الغناء قريباً؟

لا أفكر فى احتراف الغناء، ولكنى أفضل توظيف صوتى فى التمثيل فقط، وفى خدمة العمل الذى أقدمه، وفى بدايتى لم أحب إظهار صوتى للجميع حتى لا أُعرف بالغناء، فأنا محب جداً للتمثيل، ولكن إذا جاءت فرصة جيدة سأقدم عليها بكل تأكيد.