الخميس 21 نوفمبر 2024

لبلبة: أخيراً تحققت أمنيتى بـ«الكتيبة 101».. وقدمت عملاً وطنياً

الفنانة لبلبة

12-5-2023 | 13:15

ولاء جمال

قدمت الفنانة لبلبة المعنى الإنسانى فى مسلسل «الكتيبة ١٠١»، إذ قدمت دور الأم بشكل مختلف، وهذه ليست المرة الأولى بالطبع للبلبة التى تجسد فيها دور الأم الذى نحبه منها، إلا أنها المرة الأولى التى تقدم فيها دور أم لضابط من قواتنا المسلحة الباسلة، فكانت علاقة إنسانية جميلة أخذتنا فيها لبلبة فى خط درامى داخل المسلسل.. تحدثنا مع النجمة لبلبة حول الدور وكيف استقبلته، وترجمته على الشاشة، وعلاقتها بأبطال العمل، وماذا تمثل لها الأعمال الوطنية، وغيرها من التفاصيل فى هذا الحوار... 


* كيف كان رد فعلك عندما عُرض عليك العمل بالمسلسل؟

بمجرد أن تلقيت عرضاً بهذا العمل، لم أشغل بالى بأى شىء، بقدر سعادتى بقيمته، وأنه عمل وطنى يؤرخ لأبطالنا من رجال القوات المسلحة وشهدائنا الذين دافعوا وما زالوا يدافعون عن بلادنا بأرواحهم، فقد كنت أتمنى طوال عمرى تقديم عمل وطنى، لكن الحظ لم يحالفنى لفترة طويلة، فلا تتصورين سعادتى بمجرد اتصال القائمين على العمل بى، كم كانت سعادتى أننى سأقدم شيئاً لبلدى، فلو فقدت حياتى فى أى وقت فأنا فخورة جداً بما قدمته تجاه بلدى، وأحمد الله بعد أن أعطيت عمرى كله للفن أننى لست نادمة، بل سعيدة بكل مشوارى، ولو عاد بى الزمن للوراء لاخترت نفس الطريق وأكون فنانة تمنح الناس السعادة. 

* كيف كان التعامل مع الفنان عمرو يوسف أثناء التصوير؟

أحببت عمرو يوسف جداً من أول مشهد، وأحببت العمل معه، وشعرت به كأنه ابنى، واجتهدت بقدر استطاعتى لتقديم دور جيد، وفى نفس الوقت ببساطة، لكن كانت الصعوبة فى الجزء الأخير، وتحديداً فى الحلقة الـ«١٨» عندما أُصيب، فهذه بالطبع كانت مشاهد صعبة جداً، واحتوت على مشاعر طبيعية، بإحساس أم بابنها.

* كيف تخرج لبلبة هذا القدر من المشاعرالخاصة بالأم بهذا الصدق؟

أنا أحب عملى جداً، وأحب إتقانه وتجويده ومعايشة الشخصية ليخرج للمشاهد بالطريقة التى ترضيه، كما ساعدنى فى ذلك أيضاً المخرج محمد سلامة الذى تولدت بيننا كيمياء من أول يوم عمل، وشعرت معه بأننا اجتمعنا قبل ذلك فى أعمال كثيرة من سرعة التفاهم الذى حدث بيننا، فقد أحببته وأحببت العمل معه جداً، وهو كذلك أحبنى وأحب عملى، فهو فى الحقيقة مخرج متمكن استطاع توجيهى لإخراج أفضل شىء.


* دائماً ما نرى علاقة حب ودفء خاصة تجمعك مع من يعملون معكِ.. ما السبب فى ذلك؟

أنا من النوع الذى يخلص للعمل الذى أقدمه، وأشعر بأن هذا بالفعل ابنى الذى أقدم له كل ما أستطيع، وأعيش الدور بكل جوارحى، لدرجة أننى فى مشهد البكاء بعد إصابة ابنى بالعمل، ظللت أبكى لمدة ثلاث ساعات متواصلة دون أن يستطيع أحد إخراجى من تلك الحالة، وكان من المقرر تصوير المشهد التالى لكن التصوير تعطل فترة طويلة بسببى ولم أستطع تقديم المشهد التالى إلا بعد فترة طويلة.


* وهل هذا الإحساس معروف عنكِ بشكل عام.. أم أنك تأثرتِ بهذه الشخصية تحديداً؟

الأمران مرتبطان ببعضهما بعضاً، فلولا إحساسى بشكل عام ما تأثرت بالشخصية التى أقدمها، ولكن عموماً أنا حساسة جداً، وهذه طبيعتى التى نشأت عليها، وهو أمر لا إرادى، فطبيعتى حساسة جداً وقلبى مرهف وسريع التأثر، ومع رغبتى الشديدة من زمان فى تقديم عمل بهذا الشكل كان التأثر واضحاً وسيطرت الشخصية بشكل كامل على مشاعرى.