نشأتها في بيت إعلامي، محترف، جعل عقلها ينشأ منذ الصغر على حب الثقافة والإعلام، نضجت شيئا فشئيا وكبر هذا الحب حتى أصبح حلمها الأثير، ومن ثم صاحب الحلم اجتهاد حتى الوصول للهدف، وقد كان، فهي الآن واحدة من أبناء أعظم صرح إعلامي على مستوى الشرق الأوسط «ماسبيرو» ، إنها الإعلامية رنا مكاوي التي حلت ضيفة على صفحاتنا هذا الأسبوع..
هل تحكي لنا لماذا اخترت الإعلام دون غيره؟
منذ صغري وأنا قريبة جدا من هذا المجال ونما حبي له مع الوقت؛ فقد نشأت في بيت إعلامي، والدي ووالدتي من أساتذة الإعلام، وهذا ما دفعني لأن أشارك منذ صغري في الإذاعة المدرسية، ثم أصبحت مسئولة عنها بأكملها، هذا كله أهلني لتحمل المسئولية وتكوين الشخصية واكتساب الثقة في النفس، ومع تقدمي في الدراسة شيئا فشيئا كان يزيد انبهاري بالتليفزيون.
ماذا عن بداية احترافك العمل الإعلامي؟
التحقت بإحدى القنوات الخاصة وقدمت على شاشتها برنامج “أوقات فراغ”، من نوعية البرامج الفنية، كنت محظوظة جدا لأن أول برنامج لي كنت مذيعة “هواء” فهي نقطة مهمة جدا في بداية حياتي العملية منحتني ثقة كبيرة ودفعة للأمام، بعدها كان لي الشرف أن يتم تعييني بماسبيرو، حيث التحقت مباشرة بقطاع قنوات النيل المتخصصة، والحقيقة أن عملي بقناة النيل الثقافية كان اختيار شخصي مني، فقد رأيتها فرصة عظيمة لأي مذيع يريد أن يثبت ذاته ويتعلم أكثر ويدعم مهاراته، كونها تحمل رسالة لما تتمتع به من مضمون هادف، قادرة على الصمود طوال الوقت؛ فالرهان كيف يشارك المذيع الثقافي في تشكيل فكر ووجدان الأطفال، قناتنا قادرة على أن تشارك في تثقيف وتشكيل فكر المشاهد، وتقديم برامج هادفة تتمتع بعرض الفكر والفكر الآخر، مع احترام مختلف وجهات النظر، قناة النيل الثقافية لا تقتصر على تقديم الجانب الثقافي، ولكنها تقدم كل ألوان البرامج، برامج ثقافية وسياسية واجتماعية وفنية.
دعينا نسترجع معك بعض برامجك على الثقافية؟
قدمت على قناة النيل الثقافية العديد من البرامج أذكر منها برنامج “الأجندة” برنامج مسئول عن الأحداث الثقافية في مصر، فهو كـ “الدليل” لأي شخص مثقف يبحث ويتابع الحركة الثقافية الموجودة على مستوى مصر، قدمت أيضا “ النشرة الثقافية”، “يوم جديد” برنامج صباحي متنوع، “العالم في مصر” برنامج يأخذ المشاهد للقيام بجولات عديدة في أنحاء العالم، “الدايرة”، إضافة إلى برنامج “فنون”، قدمت أيضا برنامج “شباب × شباب”، وكان ضيوفي من الشباب فقط وكان هدفه الرئيسي حمل أفكار الشباب وطموحاتهم وتسليط الضوء على النماذج الجيدة والمشرفة من الشباب، برنامج “ليالي الأوبرا” من نوعية البرامج الفنية.
ماذا عن برنامجك الذي تقدمينه حاليا؟
حاليا أقدم برنامج “على الأصل دور”، وهو برنامج يتم بثه على الهواء مباشرة، فيه نذهب مع السادة المشاهدين لأصول وبدايات كل ما هو متواجد في حياتنا على المستوى الثقافي والاجتماعي والفني والأدبي، من شخصيات وأماكن، وبلاد ومناسبات، وأيضا أصول الأكلات، نعرض تاريخها وأصولها.
أعرف أن من هواياتك القراءة فمن هو الكاتب المفضل لديك؟
أميل للتبحر في عالم الأدب والروايات، خاصة أعمال الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس وأنيس منصور، تجذبني أعمالهم الاجتماعية والإنسانية.
برنامج تحلمين بتقديمه على الشاشة الصغيرة؟
أهتم بشكل كبير بالجانب الإنساني والاجتماعي، فكم أتمنى أن أقدم برنامجا خدميا للناس.
مذيع أو مذيعة تتابعينهما باهتمام؟
مغرمة بشكل كبير بأوبرا وينفري، فأرى أنها نموذج مهم للمذيعة المثقفة الواعية القادرة على إدارة حوار من كافة جوانبه، لها شخصية وكاريزما وطلة تفرض نفسها على المتابع دون تكلف أو مجهود.
مطرب تهوين الاستماع له؟
أنا شخصية من محبي الإذاعة بشكل كبير، أميل للاستماع للأغاني الطربية القديمة عامة؛ فمصر كانت محظوظة جدا بنجومها وفنانيها وأصواتها التى لا يمكن تعويضها، ولكنني أهوى الاستماع بشكل خاص لأغاني عبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، أما من المطربين في الوقت الحالي فأجد عمرو دياب مطربا استثنائيا فيما يقدمه ويجذبني للاستماع لأغانيه.
أثر أو مقولة أثرت فيك؟
هي مقولة للكاتب الكبير “دانيال كارنجي” والتي تقول “لا يمكن تحقيق النجاح إلا إذا أحببت ما تقوم به”.
شخصية تتمنين محاورتها؟
أتمنى محاورة مايسترو القلوب د. مجدي يعقوب، لما يقوم به من عمل إنساني ورسم بسمة وأمل وفرحة في قلوب ملايين الناس، أتمنى محاورته لنتعرف عن قرب على الإنسان والعالم والمفكر والطبيب.
هل لك مزيد من الهوايات؟
من هواياتي السفر والقراءة، فالقراءة مؤمنة أنها قادرة على تغيير الكثير من فكر وشخصية الإنسان، بل أرى أنها عامل ضروري ومصاحب خاصة للمذيع ليطور من نفسه بشكل دائم، فمن أهم مقومات المذيع الناجح الثقافة واللباقة وحسن التصرف، بجانب أن يكون دائما وجهة مشرفة لنفسه ولبلده، أن يتمتع بالبساطة، مؤمنا بما يقدمه، يحترم العادات والتقاليد والأصول، يحترم ضيوفه ويمنحهم الحرية المطلقة للتعبير عن آرائهم، ويكون محايدا دون إعطاء رأيه يحترم الرأي والرأي الآخر، أمين في نقل رسالته.
شكرا لمن؟
على المستوى المهني أقولها لأستاذ أشرف غزالي، رئيس قناة النيل الثقافية حاليا، لإيمانه بي وبكل زملائي بالقناة ومنحنا الفرصة لتقديم أفضل ما لدينا، أما على المستوى الإنساني أقول شكرا لوالدي ووالدتي فهما بعد فضل الله علي، هما الأساس في أي نجاح حققته ولما وصلت له، شكرا لابني ملهمي في الحياة.