الخميس 21 نوفمبر 2024

داليا مصطفى: قصة «علاقة مشروعة» خطفتنى منذ الوهلة الأولى

الفنانة داليا مصطفى

27-5-2023 | 15:14

أميمة أحمد

عشرات وعشرات من الأعمال الفنية المهمة والمميزة التى قدمتها لنا النجمة داليا مصطفى، المعروف عنها حسن اختيارها لأعمالها وعدم قبولها لأى دور من أجل التواجد فقط، كان آخرها مسلسل «علاقة مشروعة»، الذى تم عرضه ضمن السباق الرمضانى المنقضى، وطلت علينا بشخصية «عليا» التى كانت مزيجًا بين الطيبة والانتقام، وكانت بمثابة محرك أحداث العمل.
التقت «الكواكب» الفنانة داليا مصطفى لنتعرف منها على كواليس العمل وسر اختيارها الدور، وأهم أسباب نجاح المسلسل، والرسائل التى ناقشها، وكيف كانت ردود الأفعال التى تلقتها حول العمل، ورأيها فى دراما رمضان هذا العمل، والجديد لديها فى الفترة المقبلة، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...



نعرف تماماً مدى اهتمامك باختيار أدواركِ.. ما الذى حمسكِ للمشاركة فى مسلسل «علاقة مشروعة»؟
هذا المسلسل كان من الصعب الاعتذار عنه، فهو عمل تجمعت بالنسبة لى فيه كل مقومات الجذب التى يبحث عنها الفنان فى أعماله، بداية من الورق الرائع للكاتبة سماح الحريرى، التى خطفتنى منذ الوهلة الأولى من بداية الحدث، فهى كاتبة مبدعة حقاً، وكتاباتها تحمل كل معانى الإبداع، أما على المستوى الإخراجى، وهو من الأمور المهمة التى أدقق فيها جيداً، فلا شك أن المخرج خالد مرعى صاحب مدرسة فنية ذات مبدأ وطريقة فريدة، فى العمل، وهو ما شجعنى أكثر على المشاركة بالمسلسل، كما أن نجوم العمل بمثابة أصدقاء لى على المستوى الشخصى، وبيننا عشرة سنين طويلة، وتوسمت أن العمل معهم سيكون ممتعاً، وهو ما كان بالفعل، وكذلك على المستوى المهنى، فهم أساتذة ومحترفون وموهوبون جداً يستطيعون الإبداع داخل اللوكيشين، وكنت سعيدة جداً بالتعاول معهم


«عاليا» الحنونة ذات المشاعر.. كيف رأيتِ الشخصية.. وهل كانت لها استعدادات خاصة؟
شخصية «عاليا» وزوجها عمرو جمعتهما رومانسية هائلة خلال الأحداث، كما أن وجود الأولاد بينهما أنتج قوة أكبر فى الترابط بينهما، وعزز الحب والرغبة فى استمرار الحياة الزوجية معاً، وأنا أفضِّل هذه النوعية من الدراما وهذا العمل السردى الذى يظهر المعدن الحقيقى للمرأة المصرية، التى ترتدى عباءة السيدة الأصيلة تجاه زوجها، والوقوف بجانبه مهما واجه من صعوبات وأزمات فى الحياة، لتكون هى الدافع الرئيسى للاستمرار ومواجهة جميع الأزمات الاجتماعية.
فكرة المسلسل تدور حول الخيانة ولكنه تضمن عدداً من القضايا المهمة التى ناقشها.. ما أهم القضايا التى ناقشها المسلسل برأيكِ؟
أرى أن هذه النوعية من الدراما فى غاية التميز والإبداع الاستثنائى بالنسبة لى، فهى تجعل المشاهد يدخل فى قالب متعدد الإطارات الفنية وتلمس قلوب جميع المشاهدين وتشبههم، ويعيشها الكثير منهم لتصبح محل اهتمام دائم حين عرضها، حيث ناقش المسلسل العديد من القضايا المهمة مثل علاقة الآباء بالأبناء، والتماسك الأسرى وأهمية الأسرة.


من وجهة نظرك.. ما دافع الرجل للخيانة خاصة إذا كان يمتلك منزلاً به كل شىء من زوجة وأولاد مثل عمرو؟
بالنسبة لى، لا أفضِّل هذه النوعية من الرجال، فصفاتهم غير مقبولة لجميع الأطراف، لذلك فمن الطبيعى أن ترفض الزوجة خيانة زوجها.
رأينا مبررات بثينة للخيانة.. من وجهة نظركِ هل هناك مبرر لها؟
لا أقتنع بما يقال من هذه المبررات نهائياً، وللأسف هذه النوعية من أصدقاء السوء أصبحوا كثيرين، ومتواجدين طوال الوقت بالقرب منا، وأنصح كل زوجة بالحفاظ جيداً على أسرتها، وهو ما أظهره المسلسل بضرورة أن تكون هناك توعية كاملة للحفاظ على الحدود لسلامة وأمان بيوتنا.


من وجهة نظرك.. هل كانت نهاية المسلسل عادلة؟
نهاية واقعية من رجل شرقى عليه أن يحافظ على ما تبقى له بعد أن كاد يتسبب فى إهدار منزله ويدمره بيده.
حقق المسلسل ردود أفعال كثيرة ونجاحاً هائلاً.. ما أبرز ردود الأفعال التى وردت إليكِ على دورك؟
سعيدة جداً بردود الأفعال، التى فاقت التوقع، فلم أكن أتخيل هذا الكم الهائل من المحبة والسعادة عند طرح هذه الحبكة الدرامية لدى المتابعين، وأيضاً الروح التى كانت بين الجمهور التى جعلتهم مهتمين ويتساءلون عن الأحداث التالية قبل عرضها، إلى أن انتهت هذه الحدوتة، فقد غمرونى بحبهم وجعلونى أشعر بأن عليّ الاستمرار على هذه الخطى فى أعمالى.


ظهرت روح الفريق على الشاشة.. حدثينا عن الكواليس بينكم؟
التعاون فى أى عمل شىء مهم جداً، وهذا التعاون كان جلياً بيننا فى الكواليس وأثناء العمل، فقد كنا بمثابة عائلة، ولم أشعر بضغط العمل معهم، وكانت هناك حالة من البهجة والسرور، وروح الفريق بيننا جميعاً، وكل فرد منا كان يساعد الآخر حتى يخرج أفضل ما لديه، ولذلك ظهرت روح الفريق على الشاشة، وكان العمل مفاجأة للجمهور صدقه ولمسه واقعياً.
المسلسل مكون من 15 حلقة.. كيف رأيتِ ذلك.. وهل من الممكن أن تنتصر مسلسلات الـ«15» حلقة على الـ«30» فى الفترة المقبلة؟
هذه المقارنة ظالمة، فالكثير من الأعمال ذات الـ«15» حلقة ناجحة، وكذلك الـ«30»، ولا نستطيع تقييمها وتفضيل أى منهما على الآخر، ولكن سر تميز الأعمال ذات الـ«15» حلقة أنها تبتعد تماماً عن المط والتطويل، بل تكون أكثر إثارة وتشويقاً خلال سرد أحداثها، ولهذا لاقت قصة مسلسل «علاقة مشروعة» انتشاراً واسعاً وملحوظاً مع مرور الوقت ومتابعة جيدة من مختلف الجهات، سواء الجمهور أو جميع الجهات الإعلامية والصحفية.
كان هناك الكثير من الأعمال المميزة فى دراما رمضان.. كيف رأيتِ السباق الرمضانى هذا العام؟
كانت هناك منافسة شريفة ومستمرة بين جميع الأعمال، فجميعنا نعمل على إرضاء كل الأذواق، ومختلف الجهات الصحفية والإعلامية تحدثت عن تلك الأعمال الناجحة، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة تناولت هذه الأعمال بشكل إيجابى، وأنا أرى أن هذا التنافس فعال ومثير للتشويق والاهتمام دائماً لما نقدمه.
قدمت العديد من الشخصيات المتنوعة والمهمة جداً.. هل هذا التنوع الواضح فى أعمالك كان عند قصد؟
بالطبع، لأنى أبحث دائماً فى المقام الأول عن ردود فعل الجمهور فى الشارع، فعندما يقابلوننى ويتذكرون اسم الشخصية التى أقدمها وأبعادها المحورية وكيف أثرت عليهم، فهذا يعنى ثبات الشخصية التى أقدمها فى ذهن المشاهد، وهذا أهم شىء بالنسبة لى، لذلك دائماً أبحث عن الأعمال والأدوار المختلفة.
هل هناك أسس ومعايير تختارين أدوارك على أساسها؟
عندما أقبل على مشروع لابد أولاً أن يكون مكتمل الأركان من حيث طاقم العمل، وأيضاً أن يكون السيناريو قوياً درامياً، وتحت قيادة مخرج لديه رؤية تجعله يحتضن طاقم العمل من خلال عدسته، فالمخرج الناجح عليه أن يجعل بين الكاميرا والفنان لغة تقارب وحب رغم بعد المسافات، وأخيراً توافر عوامل الإنتاج بصورة جيدة وتوفير جميع الإمكانيات الفنية لتقديم وجبة فنية دسمة للجمهور.
ظهرتِ فى أدوار وشخصيات عديدة وقريبة جداً من القلب.. هل هناك شخصية منهم تشبهك على الحقيقة؟
حتى هذا الوقت لا توجد شخصية تشبهنى مائة فى المائة، ولكن توجد شخصيات كثيرة من التى قدمتها بالفعل تلامسنى، ولكن لم تكن بصورة كاملة التطابق.
ما الجديد لكِ فى الفترة المقبلة؟
تلقيت مؤخراً أكثر من عمل فنى للمشاركة بها، لكنى ما زلت فى مرحلة القراءة ولم أستقر على مشروع بعينه، ولكن قريباً سوف أضع يدى على ما يستحق