الأحد 24 نوفمبر 2024

الإعلامية مروة شتلة: أصنع من الروايات أحلامي!

الإعلامية مروة شتلة

3-6-2023 | 12:47

هبه رجاء

نشأت في بيت إعلامي كبير كان له أكبر الأثر في تكوينها الثقافي والإعلامي بشكل واضح، ضيفتنا إذاعية تتمتع بموهبة مميزة، تمتلك صوتا هادئا يتسلل إلى القلوب يأتيك عبر أثير الراديو؛ ليمنحك طاقة أمل ونشاط، كان بديهيا أن تستعين بها الشاشات التليفزيونية لتكون وجها مميزا عبر الفضائيات، حتى لفتت أنظار المشاهد برصانتها وابتسامتها المرحبة بمشاهديها، ضيفتنا وضيفتكم هي الإعلامية الواعدة مروة شتلة.. فإلى الحوار..
 


بادرتها بسؤالي: لماذا اخترت الإعلام دون غيره؟
بهدوئها اللافت قالت: مع دخولي المرحلة الدراسية الأولى، جذبني ميكروفون الإذاعة المدرسية، فكنت أجد سعادة كبيرة في تقديمي لبعض فقراتها الصباحية، لأجد إشادة وتشجيعا كبيرا من جانب أساتذتي وزملائي، كان شغفي للاستماع للإذاعة يزداد مع صوت المذياع يصدح إلى جوار والدتي، بصفة خاصة شبكة البرنامج العام التي كانت تفضلها الأسرة، إضافة إلى أنني من بيت إعلامي فوالدي - رحمه الله - كان يعمل بقطاع الإذاعة، وكنت دائمة الزيارة معه لمبني ماسبيرو العريق، توج هذا الانبهار والشغف الدراسة الجامعية؛ فأنا خريجة كلية الآداب قسم إعلام.
أسألها: كيف التحقت بموجة البرنامج العام؟
بابتسامتها التي لا تفارق وجهها تقول: جاءت هذه الخطوة بعد علمي بعقد اختبار لاختيار بعض من محرري الأخبار، والحمد لله تخطيت الاختبار والتحقت بإدارة التحليلات والتعليقات السياسية والتي أضافة لي الكثير من المعلومات، في هذه الأثناء التحقت بمعهد الإذاعة والتليفزيون وإدارة التدريب لاكتساب خبرة أكثر وثقل في مجال أحببته، بعدها عقد اختبار داخلي “تغيير تصنيف” وتخطيته أيضا بفضل الله، وكان بوابة دخولي لعالم التقديم في الراديو، اخترت العمل بشبكة البرنامج العام دون غيرها، ومن هنا بدأ تكويني المهني أمام الميكروفون.


دعينا نتعرف أكثر عليك من خلال برامجك التي قدمتيها على موجات البرنامج العام؟
بسعادتها التي لا تخفيها: عملت في العديد من الإدارات كإدارة المنوعات، فترات مفتوحة، وتغطيات خاصة للشبكة، قدمت من خلالها برامج عديدة أذكر منها “ناس في حياتنا”، “نقطة تحول”، “تغيير مسار”، “فيها حاجة حلوة”، “سنتين في كلمتين”، والأخير قدمته بعد أن أكمل سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي عامين من توليه لمقاليد الحكم، تناولنا من خلاله ما حدث لمصر من إنجازات خلال هذين العامين، أذكر أيضا أنني قدمت برامج استمرت أكثر من موسم إذاعي، مثل “حلقة في ودنك” بالمشاركة مع الزميل أحمد القصبي، قدمناه بشكل خفيف ساخر عن البعد عن السلبيات والتحلي بالإيجابيات والتمسك بها، كذلك مع برنامج “بلغني أيها الشهر السعيد” مع الزميل أحمد القصبي أيضا، قدمناه لمدة أربع سنوات متتالية في شهر رمضان، كل موسم كنا نقدمه بشكل مختلف، أيضا برنامج “2 في 2”، وبرنامج “جذور” عن العلاقات الأفريقية المصرية.
خلال عملك بالإذاعة حاورت العديد من الشخصيات في مختلف المجالات، دعيني أستوضح منك بعضا من هذه الشخصيات؟
كانت لدي الكثير من اللقاءات الإذاعية مع شخصيات عامة ومجتمعية وسياسية وفنية أيضا، لعل من أبرز هذه الشخصيات التي قمت بمحاورتها وسعدت كثيرا بهذه اللقاءات، كان مع الدكتور العالم أحمد زويل رحمه الله، والفنان كاظم الساهر، والفنان الراحل محمود ياسين، يسرا، نبيلة عبيد، وغيرهم.
هل تحدثينا عن تجربتك مع موجة إذاعية للمنوعات هي: “نغم إف إم”؟
بعد فترة من عملي بالبرنامج العام انتقلت للعمل براديو النيل “نغم إف إم” ، أقدم على موجته برنامج “علشان سعادتك”، أقدمه للسنة الثالثة، هو برنامج يذاع يوم الثلاثاء والأربع والخميس من كل أسبوع في السهرة مع زميلي الإذاعي محمود عباس، كما شاركت بتغطية مهرجان الموسيقى العربية لدورتين متتاليتين، استضفت خلاله نجوم من مصر والعالم العربي، منهم: راغب علامة، صابر رباعي، عاصي الحلاني، هاني شاكر، محمد الحلو، نادية مصطفى، ريهام عبدالحكيم، مي فاروق، وغيرهم.
إذا كيف جاءتك خطوة البرامج التليفزيونية؟
بثقة وتواضع: تلقيت مكالمة من القائمين على أمر إحدى القنوات بالانضمام إليها، وبدأت بالعمل فيها في شهر رمضان الماضي ببرنامج اخترت له عنوان: “حواء”، كان معي ضيفي الدائم الدكتور هاني تمام الأستاذ في الفقه بجامعة الأزهر، تناول البرنامج كل القضايا المتعلقة بـ “فقه المرأة”، ومن بعد شهر رمضان المبارك قدمت برنامجا بعنوان “البيت”، أقدمه أيام الثلاثاء والأربع والخميس، من الرابعة وحتى الخامسة عصرا، وهو برنامج اجتماعي ديني يختص بشئون البيت والأسرة. 
هل وجدت صعوبة بالجمع بين عملك بالإذاعة والتليفزيون؟
في الحقيقة طالما رفضت فكرة الظهور على الشاشة فأنا من عاشقات ميكروفون الإذاعة، خاصة أنه كان لدي اقتناع بأنني لا أستطيع أن أعطي فيه كالراديو، ولكن مع بدء عملي بالتليفزيون لم أجد صعوبة على الإطلاق، فعملي بالإذاعة أضاف لي الكثير من الخبرة والثقافة، أما إذا كنت تقصدين الرهبة والوقوف أمام الكاميرا، فهذا حدث بشكل مؤقت عند تغطيتي للمهرجانات، لذا لم أجد صعوبة في التعامل مع كاميرا التليفزيون.
هل لديك أحلام لم تحققيها؟
أتمنى أن أتقدم في عملي سواء في الإذاعة أوالتليفزيون، وأن أكون من المذيعات المؤثرات على المستمع أو المشاهد ببرنامج يؤثر بهم بشكل إيجابي ويمنحهم الكثير من الإجابات التي يبحثون عنها ويغيرهم للأفضل، أما على المستوى العام أتمنى أن يحفظ الله مصر وأن تكون في مصاف الدول المتقدمة.
وماذا عن الهوايات؟
أحب السفر بشكل كبير، فبجانب الاستمتاع بجو السفر والتنزه، أتطلع إلى ثقافات وعادات وتقاليد أخرى مما يزيد من خبرتي وينمي فكري وثقافتي، بجانب السفر أهوى القراءة خاصة الروايات وأنسج معها أحلى الأفلام في مخيلتي وكم أكون مستمتعة بهذه اللحظات، أما السباحة فهي من الأمور المفضلة بشكل كبير أيضا لدي أشعر معها بالمتعة.