الخميس 25 ابريل 2024

أروى جودة: تجربتى فى «يوم 13» جديدة ومشوقة

أروى جودة

3-6-2023 | 13:17

أميمة أحمد

تعيش الفنانة أروى جودة حالة من السعادة والتفاؤل بعد نجاح مسلسلها الرمضانى «رسالة الإمام»، خاصة أنها تجربة جديدة عليها استطاعت أن تحقق النجاح من خلالها، وحصد ردود فعل جماهيرية ونقدية واسعة، كما أن تلك الحالة من السعادة ما زالت ممتدة معها مع عرض فيلم «يوم 13» الذى تشارك به، وهو أول فيلم عربى رعب «3D» فى مصر، ليتصدر إيرادات موسم عيد الفطر السينمائى الماضى.

«الكواكب» التقت النجمة الجميلة أروى جودة وتحدثنا معها حول مسلسل «رسالة الإمام»، وكيف استعدت لشخصية «حُسن»، التى تركت أثراً مع الجمهور، والصعوبات التى واجهتها أثناء العمل، وكيف ترى الأعمال التاريخية وأهميتها من وجهة نظرها، وما هى ردود الفعل التى تلقتها عن العمل، كما تطرق الحديث معها إلى مشاركتها فى فيلم «يوم ١٣»، وهل توقعت له النجاح، خاصة أنه تجربة جديدة ومختلفة على السينما المصرية، وأهم معايير اختيارها لأدوارها، وغيرها من التفاصيل فى الحوار التالى...
بداية.. نهنئكِ على النجاح الكبير الذى حققه مسلسل «رسالة الإمام».. ما الذى جذبكِ وحمسكِ للمشاركة به؟
منذ أن قرأت الورق تحمست جداً للعمل، وشعرت بأنه مشرع ضخم وسيضيف لى، فهو عمل تاريخى مختلف عن كل مسلسلات السباق الرمضانى، وأحببت أن أخوض تلك التجربة المختلفة عليّ كلياً، كما أن العمل مع المخرج الليث حجو ممتع، فهو مخرج محترم ويجيد استخدام أدواته.


قدمتِ شخصية «حُسن» وهى المساعد الأول للإمام الشافعى.. كيف رأيتِ الشخصية من وجهة نظرك.. وهل كانت لها استعدادات خاصة؟
كنت سعيدة جداً وتحمست للشخصية كثيراً كونها هى من تساعد الإمام الشافعى فى تدوين التاريخ، وأنها تمثل الثقافة والحضارة والتاريخ المصرى، وهذا كان أهم شىء بالنسبة لى، لكن فى الحقيقة فشخصية «حُسن» لم تكن شخصية تاريخية موجودة فى الواقع، لذلك فلم تكن عندى مرجعية معينة أعود إليها لدراسة الشخصية وتفاصيلها، فكان من المهم جداً المناقشة مع الأستاذ الليث حتى أعلم وجهة نظره من وجود شخصية «حُسن» وما الذى يريده منها، وما الرسالة التى يجب أن يقدمها دورى للمشاهد، وكل هذه التفاصيل وغيرها كانت بتوجيهات الأستاذ الليث.
هل واجهتكِ صعوبة أثناء العمل خاصة أنه يدور فى حقبة قديمة سواء فى طريقة الحديث أو ارتداء الملابس؟
بصراحة العمل كان مكتوباً بطرية ممتازة، والمؤلفون كانوا دارسين للتاريخ بشكل جيد جداً، كما أن العمل كان تحت إشراف الأستاذ الليث حجو، كل تلك العوامل سهلت العمل علينا كثيراً وساعدتنا فى التمثيل، لكن المجهود كان يكمن فى التحدث باللغة العربية الفصحى، فقد عدت لمذاكرة اللغة العربية من البداية، وكل الدروس التى لم أذاكرها قديماً عدت لها من جديد، كما كانت هناك بعض الصعوبات التى واجهتنا ، حيث كنا نصور فى شدة الحر وأحياناً فى مطر شديد والتعامل مع الخيل، ولكنها أمور صادفناها جميعاً قبل ذلك وشبه معتادين عليها، واستطعنا التغلب عليها، لكن غير ذلك لم تكن هناك صعوبة، فعند ارتدائى ملابس «حُسن» ودخلت فى ديكور العمل مع زملائى، شعرت وكأننى أنتمى لهذه الحقبة الزمنية وأننى «حُسن» فعلاً.
حدثينا عن صعوبة العمل باللغة العربية الفصحى التى واجهتكِ؟
من أصعب الأعمال الفنية، تلك الأعمال القائمة على اللغة العربية الفصحى، فاللغة العربية من أصعب لغات العالم من حيث التشكيل والإعراب، كما أن التمثيل بها صعب جداً، فالموضوع ليس مجرد حفظ وتسميع مثلاً، بل هو إحساس، فإذا أخطأنا فى حرف أو تشكيل كنا نعيد المشهد مرة أخرى، وكان هناك تركيز كبير جداً فى كل كلمة تخرج من على لسان أى ممثل، لكننا كنا مستمتعين باستخدام اللغة العربية فى التمثيل، خاصة عندما تخرج منا الجملة بشكل صحيح، والجميل فى الأمر هنا أننا شعرنا بجمال اللغة العربية، فالحديث بها جعلنا نقدر جداً لغتنا العربية.. والمسلسل جعلنا نتحدث بها مثلما كانوا يتحدثون بها قديماً، فأنا قبل المسلسل كنت قد فقدت استعمالى لها، فجميعاً نتحدث بالعامية لأنها أسهل، وإذا قلنا كلمة «عربية» يسخر منا البعض فكنت مشتاقة جداً للحديث باللغة العربية.
رغم النجاح الكبير الذى حققه العمل إلا أنه تعرض لانتقادات بسبب تداخل اللغة العربية مع العامية.. ما رأيك فى ذلك؟
أردنا منذ البداية توسيع دائرة المتابعين للعمل، فليس كل المشاهدين فقهاء أو دارسين للغة العربية، وكثير منهم لم يكن فهم اللغة سهلاً عليه، لذلك كان العمل حريصاً على مخاطبة فئات كثيرة، منهم الأطفال وجميع المراحل العمرية، وأن يكون جمهور المسلسل شاملاً، بالإضافة إلى أنه قديماً كانت هناك الكثير من اللغات، فهذه الأسباب هى ما دفعنا لتضمين لغة المسلسل باللغة العامية.
لاشك أن معظم المنتجين يبحثون عن المكسب المادى.. من وجهة نظرك هل من الممكن أن يشجع عمل مثل «رسالة الإمام» المنتجين على تقديم أعمال تاريخية أخرى؟
طبعاً، فكل الأعمال مهمة، خاصة أننا منذ فترة طويلة لم نشاهد عملاً تاريخياً أو دينياً، لكن الخطأ الكبير الذى يقع فيه صناع الدراما هو تكرار الأعمال والتيمات والقصص التى تحقق نجاحاً، حتى يتم استهلاكها، فعندما ينجح عمل ويحبه الجمهور ويحب فكرته تصبح كل الأعمال تتحدث عن نفس الفكرة وهذا خطأ كبير، فلابد من التنوع فهذا التنوع ما يجذب أكبر عدد من الجمهور للتليفزيون، فلكل شخص ذوقه، فهناك من يحب مشاهدة الأعمال الدرامية وآخر يحب التاريخية، وأرى أن أى عمل يتم تقديمه بشكل جيد سوف يحب الجمهور مشاهدته مهما كان، ولكن المسلسلات التاريخية هى أسهل طريقة لتعليم الأجيال الجديدة تاريخهم، أو إيصال رسالة للشباب، وهذا أمر مهم جداً.
حصد المسلسل ردود فعل كثيرة جداً ومتنوعة.. ما أبرز ردود الفعل التى أحببتِها؟
كنت متخوفة فى البداية من تلك التجربة، وكنت أخشى ألا يحقق المسلسل جماهيرية نتيجة طبيعته التاريخية، إلا أنه حقق ردود فعل أكثر من رائعة، وتلقيت العديد من ردود الفعل الإيجابية التى أسعدتنى حول العمل، سواء على مستوى الجماهير أو زملائى الفنانين، وأكثر ما أسعدنى هو أن هناك الكثير من المكالمات التى تلقيتها من جمهور وأطفال وكبار حتى يتناقشوا معى فى تفاصيل المسلسل، كما فوجئت بزملائى فى الوسط الفنى يحدثوننى ويباركون لى على نجاح المسلسل، وكم نال إعجابهم، وكانوا يقولون لى يا أروى لم نكن نتخيل أن تتحدثى باللغة العربية الفصحى.. وسعيدة أن المسلسل نال إعجاب الجمهور، فالأستاذ الليث اعتمد على طاقم عمل من الممثلين جميعهم أساتذة فى المهنة، مثل خالد النبوى، وكل طاقم العمل، حتى (إبراهيم) الطفل الصغير فى طاقم العمل اهتم به على أن يظهره ممثلاً جيداً جداً، بل على أعلى مستوى.
شعرنا بروح فريق العمل الواحد تظهر على الشاشة.. فكيف كانت الكواليس؟
على الرغم من بعض الصعوبات التى واجهتنا أثناء التصوير وذكرتها سابقاً، إلا أن الكواليس كانت جميلة جداً وكنا جميعاً فخورين ببعض ونساعد بعض، وكنت أجلس مع زملائى نتناقش فى الحوار، خاصة حمزة العيلى، الذى جمعتنا حوارات فى الكواليس حول دورينا، وكان يتناقش معى فى الحوار الذى سأقوله، ولماذا سأقوله، وكيف أيضاً.. وأنا أيضاً أتناقش معه فى مشاهده، ونقول رأينا فى بعض، وننصح بعض بالأفضل، فكنا نشاهد بعضنا ومستمتعين بهذا العمل، وكان هناك مستوى من التمثيل مختلف تماماً.


تشاركين كضيفة شرف فى فيلم «يوم ١٣» وهو أول فيلم عربى رعب «3D» فى مصر.. كيف رأيتِ فكرته؟
كنت سعيدة أن الفيلم من كتابة وإخراج الأستاذ وائل عبدالله، وكنت سعيدة أيضاً بفكرة أنه فيلم رعب، وأيضاً أنه أول فيلم عربى رعب «3D» فى مصر، وكانت لديّ ثقة كبيرة فى الأستاذ وائل أنه سيقدم شيئاً مختلفاً، فكنت متشوقة جداً أن أشاركه فى هذا العمل، والحمدلله لقى الكثير من النجاح، وهو يعد تجربة جديدة بالنسبة لى.
لكِ الكثير من الأعمال المميزة جداً التى قدمتِها فى السباق الرمضانى وخارجه.. من وجهة نظركِ هل ترين أنه من الضرورى أن يتواجد الممثل فى السباق الرمضانى؟
أرى أن الأهم هو تقديم الفنان أعمالاً جيدة، ذات فكرة ومضمون جيد، سواء فى السباق الرمضانى أو خارجه، فالعمل الجيد يفرض نفسه فى أى موسم ويعيش بعد ذلك أعواماً كثيرة، خاصة أن هناك كثيراً من الجمهور لا يحبون متابعة المسلسلات فى رمضان باعتباره شهراً للعبادة وينتظرون إلى انتهاء الشهر ويتابعون الأعمال الفنية، كما أن هناك أعمالاً خارج الموسم الرمضانى تلقى متابعة ومشاهدة كبيرة من المشاهدين، وتحقق نسب مشاهدة عالية ونجاحاً كبيراً، لذلك فالأهم فى الأمر هو العمل الجيد والقصة المختلفة.
نلاحظ جميعاً الاختلاف الواضح فى اختيار أعمالك.. فهل كان ذلك عن قصد.. وما معاييركِ فى اختيار أدواركِ؟
أكثر ما يهمنى هو أن أقدم أدواراً وأعمالاً مختلفة وغير مكررة بالنسبة لى، لذلك تبدو أعمالى مختلفة وبها تباين فى الشكل والمضمون، أما بالنسبة لمعاييرى فى اختيار أدوارى، فأول وأهم شىء بالنسبة لى هو قصة العمل، فالقصة هى معيارى الأول، ثم بعد ذلك تأتى بقية الاختيارات مثل المخرج وشركة الإنتاج والدور.
تم تأجيل مسلسل «حرب نفسية» الذين تشاركين به أكثر من مرة.. هل استقر صناع العمل على توقيت عرضه؟
حقيقة ليس لديّ أى علم بذلك، فالأستاذ ممدوح شاهين هو من يعرف موعد عرضه، ولكنى سأعتقد أنه سيعرض قريباً.
ما الجديد فى الفترة المقبلة؟
أنا حالياً فى عطلة، وسأسافر أستمتع بوقتى خاصة بعد ضغط عمل السباق الرمضانى.