السبت 4 مايو 2024

رئيس «المهرجان القومى للمسرح» فى دورته الـ«16».. محـمد رياض: هدفى تقديم دورة عالمية

محمد رياض

17-6-2023 | 16:31

أميمة أحمد

فنان من العيار الثقيل، يمتلك العشرات من الأعمال الفنية المهمة والمميزة جداً، سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح، التى جعلته رمزاً من رموز الفن فى مصر.. والآن أصبح يتولى منصباً جديداً، وهو رئيس «المهرجان القومى للمسرح» فى دورته السادسة عشرة.. فى هذا الصدد التقت به «الكواكب» لنتعرف منه على كيفية استقباله خبر توليه المنصب وأهم القرارات التى اتخذها وما الجديد فى هذه الدورة، كما تحدث معنا حول عروض وفعاليات المهرجان، وعن رؤيته للمسرح بشكل عام، وهل يمكن أن نراه فى عمل مسرحى قريب، كما تحدثنا عن شخصية «هايم» التى قدمها فى الموسم الرمضانى الماضى من خلال مسلسل «المداح 4»، وكيف استعد لتقديمها، وتطرقنا إلى عودته السينمائية بتجربة شبابية بحتة من خلال فيلم «حجر إيجابى»، وغيرها من التفاصل فى الحوار التالى...


فى البداية.. حدثنا عن كيفية استقبالك خبر توليك رئاسة المهرجان القومى للمسرح؟ 
باعتبارى ابناً للمسرح ومحباً جداً له، فقد كان هذا الخبر سعيدا جداً على قلبى، وعلى الرغم من المسئولية الكبيرة التى يتحملها رئيس المهرجان القومى للمسرح، وهو مهرجان كبير لا شك، إلا أنى تشرفت بهذا التكليف العزيز جداً
وماذا عن أول قراراتك من أجل المهرجان؟
فى البداية قمنا بزيادة عدد العروض المسرحية، فهناك فرق كثيرة كانت فى حاجة إلى هذه الزيادة، فالمهرجان هذا العام سيكون لديه 40 عرضاً على مدار 14 يوماً من الفعاليات، إلى جانب حفلى الافتتاح والختام، فهناك الكثير جداً من الفعاليات.


هل هناك جديد فى هذه الدورة عن الدورات السابقة؟
بالطبع، فهذه الدورة ستكون مختلفة تماماً عمّا سبق، فقد اتخذنا قراراً بتكريم الأحياء فمن وجهة نظرى أن الفنان يجب أن يكرم فى حياته حتى يرى تكريمه بنفسه ويسعد به، فلن ننتظر وفاته حتى يكرم.. فهناك الكثير من الفنانين الذين يستحقون التكريم وهم أحياء.. إلى جانب أن هناك مسابقة جديدة مضافة هذه السنة عن «التأليف المسرحى» وأيضاً لأول مرة هناك «ورشة للإدارة المسرحية»، التى تعتبر جزءاً كبيراً جداً من المسرح، ومهنة صعبة تحتاج إلى تدريب، وهناك الكثير ممن يقف خلف المسرح وحلف أى عمل مسرحى، وستكون هذه الورشة هى المسئولة عن إدارة العمل المسرحى، إلى جانب وجود الورش التى كانت فى الدورات السابقة بالطبع. 
 كيف سيكون شكل الفعاليات والعروض لهذه الدورة؟
لدينا هذا العام الكثير من العروض والفعاليات، فهذه السنة بها تنوع بشكل كبير جداً، فهذا المهرجان يضم جميع قطاعات المسرح فى مصر، سواء كان مسرح الدولة أو القطاع الخاص أو مسرح الهواة، أو الجامعات، وأيضاً الشركات والبنوك والأندية والجمعيات الأهلية والنقابات والأكاديميات، فكل قطاعات المسرح سوف تشارك فى هذا المهرجان.
كما أن لدينا كثيراً من الندوات للمكرمين، وندوات تخصصية، وندوات «دائرة مستديرة»، التى سنتطرق للحديث فيها عن الكثير من المحاور المهمة، إلى جانب المقالات النقدية، فهناك مسابقة كبيرة «للمقال النقدى» سواء كان «التطبيقى» أم «البحثى»، فالمقال التطبيقى هو عن أحسن مقال كُتب عن عرض مسرحى، والمقال البحثى يكون مكتوباً عن مجموعة العروض المسرحية. 
بصفتك رئيساً للمهرجان.. فمن أهم مهامك اختيار لجنة التحكيم والمكرمين.. حدثنا عن هؤلاء.. وعلى أى أساس تم اختيارهم؟
سيكون عدد المكرمين 10 فنانين، ويتم اختيارهم ممن كان لهم تأثير كبير على المسرح، وأن تكون لهم تجربة مسرحية واضحة، فهناك فنانون قضوا معظم حياتهم على خشبة المسرح وهؤلاء من نهتم بتكريمهم، أما عن هذه الأسماء التى سيتم تكريمها، فلم يتم اختيارهم حتى الآن، كما أن أسماء لجنة التحكيم أيضاً لم تعلن، وإن شاء الله تعلن قريباً 
ما الهدف الذى تسعى إلى تحقيقه من هذه الدورة؟
هدفى أن نقدم مهرجاناً يليق بالمسرحيين؛ لأن المسرح المصرى هو «أبو الفنون» كلها، وهو الفن المتفرد الذى ما زالت مصر تحتفظ به، وهدفى أن نقدم مهرجاناً يلتف حوله العالم، والجمهور، وليس المسرحيين فقط، وأنا أعمل فى هذه الدورة بكل طاقتى حتى أصل لهذا الهدف، ونتمنى من الله أن نصل له بإذن الله.
 من وجهة نظرك هل ما زال المسرح يحتفظ بقوته بوصفه «أبو الفنون» كما يطلق عليه.. أم فقد جزءاً من هذه القوة؟
قديماً كان الإنتاج المسرحى أكبر وكذلك عدد العاملين بالمسرح أيضاً، لكن فى الفترات الأخيرة تقلص عدد العروض المسرحية لعدة أسباب منها صعوبة العمل بالمسرح، وضعف العائد المادى من المسرح، فنحن فى حاجة إلى إعادة نظر فى أمور كثيرة تخص المسرح، ولكنى أرى أيضاً فى الوقت نفسه أن المسرح بدأ يتعافى ويعود، ففى هذه الأيام هناك إنتاج كبير جداً فى العروض المسرحية خصوصاً مسرح الدولة، وهناك الكثير من العروض الجميلة جداً، وأنا أدعو الجمهور لمشاهدتها، فالمسرح هذه الأيام بدأ يسترد عافيته، لا ينكر أحد أن الأستاذ خالد جلال بذل مجهوداً كبيراً جداً فى الفترة الأخيرة، وقدم الكثير من العروض الجميلة جداً، ومسرح القطاع الخاص بدأ فى العمل أيضاً وأنا شاهدت لهم أكثر من عمل وكانت جيدة جداً، وأتمنى أن يكون هناك مزيد من الاهتمام بالمسرح، وأن يضحى أهل المسرح أيضاً من أجله لأن المسرح المصرى يستحق ذلك.


 هل من الممكن أن نراك على خشبة المسرح قريباً.. بعد عرض آخر أعمالك المسرحية «حفلة تنكرية»؟

بالطبع، أفكر فى ذلك ولكنى مشغول حالياً بالمهرجان، فأنا أحب المسرح جداً، قد يكون أنى توقفت فترة بعد «حفلة تنكرية»، ولكنى سأعود قريباً إن شاء الله. 
بالحديث عن آخر أعمالك الفنية.. شاركت فى السباق الرمضانى المنقضى بمسلسل «المداح» ما الذى حمسك له.. وهل كان هناك تخوف منه خصوصاً أنه فى جزئه الثالث؟
أحببت الدور جداً منذ أن قرأت الورق، فهو دور مختلف ومركب، فشخصية «هايم» كانت لشيطان وبنى آدم فى نفس الوقت، فكان دوراً صعباً جداً وتركيبة مختلفة، وأداؤه كان مختلفاً أيضاً، إلى جانب العمل مع شركة إنتاج كبيرة، ومع الفنان حمادة هلال الذى جمعنى المسلسل به لأول مرة، ولكن بالفعل هناك من يخاف من الاشتراك فى عمل لم يكن موجوداً بأجزائه الأولى، ولكن الحمدلله حقق الجزء الثالث نجاحاً كبيراً، وكان من أقوى أجزاء «المداح»، والحمدلله دورى به نجح جداً وأثر بشكل كبير مع الجمهور.
 قدمت شخصية «هايم» وهو شخص بلا تعبير أو مشاعر.. هل كانت له استعدادات خاصة؟
هو شخص بلا مشاعر نهائياً، عيونه من زجاج، لا تعبّر، ولا يعرف معنى الحب، ولا الغضب، ولا الرحمة، وهو أكثر شخصية حيرتنى منذ أن بدأت التمثيل، حتى إننى تحدثت مع الأستاذ أحمد سمير فرج، ومع مؤلفى العمل إلى أن رأيت ملامح للشخصية وعملت عليها، والحمدلله وفقنى الله بها.
 حقق دورك تفاعلاً كبيراً مع الجمهور.. فما أبرز ردود الفعل التى جاءت لك؟
كنت مندهشاً بالفعل من كم التعليقات التى وصلتنى، وكيف كانت الشخصية مؤثرة بشكل كبير مع الجمهور، ولكن هناك رد فعل منها كان غريباً ومضحكاً فى الوقت نفسه، فهناك إحدى أقربائى أصبحت تخاف كلما ترانى، وتذهب بعيداً عنى، مع أنها تعرفنى جيداً، والأغرب أنها ليست طفلة فهى كبيرة ومدركة أن ذلك تمثيل، وهو الأمر الذى يجعلنى أضحك كلما أتذكره.
 كل أعمالك مميزة وناجحة جداً ولكن يجب أن نقف عند مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبي» الذى يشاهده الجمهور حتى الآن..من وجهة نظرك ما الذى جعله أيقونة من أيقونات الدراما العربية؟
 «لن أعيش فى جلباب أبى» بالفعل أيقونة من أيقونات الدراما المصرية، ولعل السبب فى ذلك هو حالة الصدق الفنى التى كانت بين كل طاقم العمل، والروح الواحدة بينهم التى ظهرت على الشاشة وجعلت كل من يراها يشعر بها، إلى جانب رحلة الصعود المميزة جداً التى خاضها «عبدالغفور البرعى».. وأيضاً الحالة المنتشرة جداً فى كل بيت ممثلة فى حالة عبدالوهاب، فهو موجود فى كل البيوت المصرية سواء الابن أو الأخ، فهو الابن المتمرد الذى يتمنى أن يحقق ذاته بعيداً عن نجاح والده.


 ستعود للسينما قريباً بعد غياب سنوات بفيلم «حجر إيجابي» وهو من تأليف عمر محمد رياض.. حدثنا عن التجربة؟
انتهينا بالفعل من الفيلم، وهو تجربة شبابية بحتة، ومنذ أن قرأت السيناريو الذى كتبه عمر تحمست له جداً، وطلبت منه المشاركة فى العمل، فهو تجربة مهمة جداً بالنسبة لى، وتجربة جميلة تجعل أى ممثل سعيداً بالعمل بها، فهم مجموعة من الشباب يقومون بعمل فيلم كامل لهم، حتى إنه من إنتاجهم.
 .. وما المعايير والشروط الخاصة التى تضعها لقبول أى عمل قبل المشاركة به؟
أمور عادية، وليست شروطاً، بل هى معايير أعمل على أساسها، ومن أهمها أن يكون دورى مؤثراً فى أحداث العمل، وتكون شركة الإنتاج جيدة.