تجربتها مع الميكروفون شهدت نضجا مبكرا، كما أن لها بصمتها على مستمعي الراديو، فصوتها المميز، وحسن إعدادها للفقرات ودقة اختيار الضيوف، والموضوعات التي تناقشها كل هذا جعل لها مستمعين ينتظرون برامجها، أحلامها ليس لها نهاية، فما وصلت له من نجاح تعتبره قطرة في بحر أحلامها.. إنها الإعلامية هاجر جميل ضيفتنا هذا الأسبوع..
للصيف طبيعة خاصة، ولمستمعي الراديو في هذا الوقت من فصول السنة مطالب خاصة، حدثيني عن تحضير برنامجك في هذا الفصل الساخن؟
تقول بصوت إذاعي رصين: بشكل كبير نحاول أن يكون البرنامج في الصيف يأخذ منحى مختلفا عن باقي الفصول، فكما ذكرتِ طبيعة الصيف تختلف عن باقي فصول السنة، حيث يتميز بإيقاعه الخفيف السريع، لذا نحاول أن يأخذ البرنامج نفس الإيقاع الخفيف السريع حتى لا يشعر المستمع بالملل.
دعينا نتعرف منك بشكل أقرب على طبيعة البرنامج؟
«شارع مصر» برنامج يبث عصرا، به العديد من الفقرات المتنوعة والمختلفة لتتماشى مع كافة الأذواق وأعمار المستمعين، نحاول من خلاله البحث عن موضوعات مختلفة تنال اهتمامهم، حيث أحرص على التواجد مع الناس والاستماع لهم، برنامجي بشكل عام من نوعية برامج الندوة، وتكمن مشقته في كونه برنامج يومي يحوي العديد من الفقرات المختلفة، ضيوفه متنوعين، ونحرص على استضافة عدد من الشخصيات العامة وبعض الفنانين، والرياضيين، نستهدف من خلاله المواطن البسيط، ومن يحمل قصة تستحق أن تروى، فلكل منا قصة، وقد تكون قصة أي مواطن ملهمة ومؤثرة في حياتنا، نهتم بشكل كبير بالذهاب إلى المحافظات المختلفة؛ ليس بالشكل الخبري المعتاد، بل بعرض الطابع الجمالي لها، وعرض قصص مواطنيها، فأنا مقتنعة تماما أن البرنامج الجماهيري لابد وأن يكون مشوقا وخدميا في نفس الوقت.
هل تسمحي لنا بأن نتعرف منك على الجانب الإنساني للإذاعية هاجر جميل، ونبدأ من.. لأي الأصوات الغنائية تنحازين؟
أحب الاستماع إلى الموسيقى بشكل عام، أما إذا تكلمنا عن المطربين القدامى الذين أهوى الاستماع لهم فأميل للاستماع لأصوات المطربات والمطربين: نجاة، فيروز، عبدالحليم حافظ، ومن جيل الوسط، أحب الاستماع لأنغام، عمرو دياب ومحمد منير.
كتاب له أثر على حياتك؟
بطبعي أنا عاشقة للقراءة، فكل كتاب قرأته ووقعت عيني على كلماته تأثرت به، وله مردود عليّ وبالتأكيد يضيف لي ولشخصيتي، لذا ليس هناك كتاب بعينه أثر في، ولكن دعيني أحدد لك بعض الكُتاب الذين أهوى القراءة لهم أمثال الأساتذة: عباس محمود العقاد، د. مصطفى محمود، روايات تشارلز ديكنز وشكسبير.
قول تأثرت به؟
بسم الله الرحمن الرحيم {وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى}، حيث إن القرآن الكريم هو دستور حياة، وهذه الآية الكريم دائما نصب عيني.
إعلامي تأثرت به؟
من جيل الرواد، متأثرة جدا بالإعلامية ليلى رستم، وبالصدفة منذ حوالي عشر سنوات كنت في ملتقى الإعلام العربي بالكويت وهي كانت حاضرة كضيف شرف وكم سعدت كثيرا بلقائها ومصافحتها، ومن أساتذتي الذين لم ألتقي بهم الرائدة الإذاعية فضيلة توفيق “أبلة فضيلة”، وهي شخصية عميقة الثقافة، والتي كانت لها قدرة فريدة لأن تصل بشكل سلس لقلوب الأطفال وتؤثر فيهم، أيضا معجبة بآداء الإعلامي محمود سلطان، وفريال صالح.
من الشخصية التي تتمنين محاورتها؟
أتمنى محاورة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بشكل بعيد عن الشكل الرسمي، وأذكر أنه كان لي الشرف أنني أدرت لقاء للسيد الرئيس والسيدة قرينته على هامش منتدى شباب العالم في واحدة من نسخه، ولكن كم أتمنى محاورته بعيدا عن الجانب الرسمي والتركيز على الجانب الإنساني في حياة سيادته.
وإذا تحدثنا عن الهوايات، فأي الهوايات تحرصين عليها؟
أهوى بشكل كبير الكتابة، وتدوين اليوميات بشكل ما، مشاهدة الأفلام القديمة وسماع الموسيقى.
وحلمك القادم؟
أتمنى أن أكون إعلامية مؤثرة في حياة من يتابعني، أضيف لهم شيئا مفيدا، أتمنى الفترة القادمة بجانب عملي بالإذاعة أن تكون لي خطوة نحو التليفزيون، فالشاشة واحدة من أحلامي، وكم أتمنى تحقيق هذا الحلم قريبا.