الإثنين 29 ابريل 2024

فى ذكرى ميلاده الـ94.. محطات فى حياة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ

العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ

22-6-2023 | 12:10

عمرو والى

حلت أمس الأربعاء، الموافق 21 يونيو الذكرى الـ94 لميلاد العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذى وُلد فى قرية الحلوات، التابعة لمركز الإبراهيمية، بمحافظة الشرقية عام 1929، وتوفى فى 30 مارس 1977، بعد حياة قصيرة نسبياً، مليئة بالنجاح، أصبح خلالها واحداً من أشهر مطربى الوطن العربى، حيث اشتهر بموهبته الفنية الشاملة، فكان مغنياً، وممثلاً، ومنتجاً.

النشأة

يعد عبدالحليم حافظ الابن الأصغر بين أربعة إخوة، هم إسماعيل ومحمد وعلية، توفيت والدته بعد ولادته بأيام قليلة، ولم يكمل عامه الأول حتى توفى والده وأصبح يتيم الأب والأم وتربى فى بيت خاله، وعندما كان يلعب مع أولاد عمه كان يسبح معهم فى الترعة، الأمر الذى كان سبباً فى إصابته بالبلهارسيا التى كانت سبباً فى وفاته بتليف الكبد قبل أن يكما عامه الـ48، وقد كان اكتشف المرض قبلها فى عام 1955، حينها كان عمره 26 عاماً.

دراسته

التحق عبد الحليم حافظ بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان كمال الطويل، حيث كان عبدالحليم طالباً فى قسم التلحين، وكمال فى قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معاً فى المعهد حتى تخرجهما عام 1948، ورشح للسفر فى بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيراً بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس، والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفاً على آلة «الأوبوا» عام 1950، وتقابل مع صديقه ورفيق عمره مجدى العمروسى فى 1951 فى بيت مدير الإذاعة فى ذلك الوقت الإذاعى فهمى عمر. البداية كان اكتشاف العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ على يد الإذاعى الكبير حافظ عبدالوهاب الذى سمح له باستخدام اسمه (حافظ) بدلاً من (شبانة)، وتعاون مع مجموعة كبيرة من الملحنين والشعراء أبرزهم الملحن محمد الموجى، وكمال الطويل، ثم بليغ حمدى، كما أن له أغانى شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب مثل: «أهواك»، «نبتدى منين الحكاية»، «فاتت جنبنا»، ثم أكمل الثنائى حليم - بليغ بالاشتراك مع الشاعر محمد حمزة أفضل الأغانى العربية من أبرزها: «زى الهوا»، «سواح»، «موعود»، وقد غنى للشاعر الكبير نزار قبانى قصيدتى «رسالة من تحت الماء»، و«قارئة الفنجان» اللتين لحنهما الموسيقار محمد الموجى.

إنتاج غزير

وقدم عبدالحليم أكثر من 230 أغنية، وقد قام مجدى العمروسى بجمع أغانيه فى كتاب أطلق عليه «كراسة الحب والوطنية». السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر وتضمن غالبية ما غنى عبدالحليم حافظ، وأشهرها أغانٍ مثل «صافينى مرة»، «توبة»، «فى يوم فى شهر فى سنة»، «رسالة من تحت الماء». كما برع عبدالحليم حافظ فى تقديم الأغانى الوطنية، ومنها على سبيل المثال «احنا الشعب»، «صورة»، «نشيد الوطن الأكبر»، «عدى النهار»، «أحلف بسماها».

وقدم عبدالحليم حافظ للسينما 16 فيلماً منها 4 أفلام فى عام واحد وهو عام 1955، وهى أفلام «لحن الوفاء» وهو أول أفلامه، «أيامنا الحلوة»، «ليالى الحب»، «أيام وليالي»، «موعد غرام»، «دليلة»، وهو أول فيلم ملون، «بنات اليوم»، «الوسادة الخالية»،

«فتى أحلامي»، «شارع الحب»، «حكاية حب»، «البنات والصيف»، «يوم من عمرى»، «معبودة الجماهير»، «أبى فوق الشجرة».

وفاته

توفى العندليب فى 30 مارس 1977 بعد معاناة طويلة مع المرض، والسبب الأساسى فى وفاته هو الدم الملوث الذى نقل إليه حاملاً معه إلتهاب كبدى فيروسى (فيروس سي) الذى تعذر علاجه مع وجود تليف فى الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر كما قد أوضح فحصه فى لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها، وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر فى موته هو خدش المنظار الذى أوصل لأمعائه مما أدى إلى النزيف، وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعها لمنع تسرب الدم، ولكن عبدالحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبى.