السبت 4 مايو 2024

الإعلامي مصطفى كفافي: صوت المذيع أهم من مظهره!

الإعلامي مصطفى كفافي

23-6-2023 | 14:31

هبه رجاء

تميز الإعلامي مصطفى كفافي بتقديمه عدد من البرامج والتحقيقات الاستقصائية والوثائقية بكفاءة وحرفية شهد له بها الأكاديميون، وكان يعد الأصغر سنا بين مراسلي القنوات الفضائية وله رحلات إلى أكثر المناطق اشتعالا؛ حيث سافر إلى الأراضي المحتلة وغيرها من المناطق الحافلة بالأحداث، أيضا كانت له العديد من التغطيات والحوارات التي علقت بذهن مشاهديه، المذيع مصطفى كفافي حل ضيفا على صفحاتنا هذا الأسبوع.. 

في البداية دعنا نتحدث عن مشاركتك في برنامج ماسبيرو الأشهر “صباح الخير يا مصر” الذي عرف عليك المشاهد أكثر بعد تجربتك في النيل للأخبار؟

بنبرة هادئة يقول: بالفعل أشارك في تقديم برنامج من أشهر وأقدم وأهم البرامج الصباحية “صباح الخير يا مصر”، بل وشاركت في أكثر من نسخة فيه، جدير بالذكر أن البرنامج لم يتوقف منذ أبريل 1994 أي سنحتفل العام القادم بمرور 30 عاما على بثه.
 هذا يجعلنا نعود بك إلى البدايات.. كيف جاءت فرصة الالتحاق بالتليفزيون؟ 
بداية.. تخرجت في كلية الآداب قسم إعلام، وجاءتني فرصة التحاقي بالعمل بالتليفزيون عام 2002 بعد تخرجي بحوالي عامين، وقتها كنت صحفيا في مؤسسة الأهرام، وقد أكسبني العمل بالصحافة خبرة كبيرة بعد التحاقي بقناة النيل للأخبار، خاصة التحقيق الصحفي والذي كان من السهل تحويله لصورة تليفزيونية.
دعنا نتذكر معك أشهر برامجك على الشاشة؟
بفرحة اللقاء الأول مع المشاهد جائني صوته المعبر: كان أول برنامج لي على شاشة النيل للأخبار “صباح جديد”، قدمت بعده عددا من البرامج داخل الاستديو أذكر منها “زي المشهد، ترمومتر الشائعات”، بعدها كانت لي صفحة جديدة مع قناة “نايل لايف” وكان التوك شو الرئيسي لماسبيرو بعد أحداث 2011.
هل ما زلت تذكر سفرك للأراضي المحتلة متحديا كتلة النار؟
بعد دخولي قناة النيل للأخبار بثلاث سنوات، رشحتني رئيس القناة وقتها “هالة حشيش” لتغطية الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وكنت محظوظا لعدة أسباب كوني أصغر مراسل بالأراضي المحتلة كلها “25 سنة”، زرت كل قطعة منها من الجولان شمالا حتى غزة جنوبا،  فكانت هذه الرحلة بالنسبة لي رحلة نجاح مهني.


هل تفضل العمل داخل الاستديو أم خارجه؟
دون تردد: بلا أدني شك خارج الاستديو، فنظرة لتاريخ التليفزيون سنلاحظ أن أهم البرامج كانت التي يتم تصويرها بالخارج كحديث المدينة، فكر ثواني واكسب دقايق، كلام من دهب، فالشارع له نبض وصوت وإيقاع مختلف عن الاستوديو، فالاقتراب من الناس هو رسالة الإعلام الحقيقية.
وما هي مقومات المذيع الناجح؟
وكأنه كان يتوقع السؤال قال على الفور: المصداقية فيما يقول، الأرقام والبيانات مهمة جدا لأنها لن تجعل المذيع طرفا فيما يقدم، في اعتقادي أن الأهم من الشكل الصوت والمحتوى، فمن المؤسف حقا أن الأغلبية العظمى يعتقدون أن المظهر الخارجي فقط هو جواز سفر الدخول لقلب المشاهد، بينما أعتقد أن تلوين الصوت على حسب كل موضوع أهم صفة يجب توافرها في المذيع، ودعيني أستشهد بكلمة أستاذتنا سناء منصور “المذيع لازم يكون بيعرف يمثل ويغني” لأن ده جزء أصيل في تكوينه أمام الشاشة.
برنامج تتنمى تقديمة؟
بالطبع أعتز بتجربة “صباح الخير يا مصر” حاليا، غير أنني أعتبر نفسي أنتمي للتحقيقات التليفزيونية والوثائقية، وأتمنى الاستمرار في هذا الاتجاه التليفزيوني خصوصا صحافة المعلومات والتحقيقات الاستقصائية لأنها إيقاع 2023.
هل تجد الوقت لممارسة هواياتك؟
نعم.. أهوى الإبحار في كتب التاريخ، فأنا مؤمن جدا أن التاريخ دائما ما يعيد نفسه، وأنه أهم حكاية لابد من سردها في كل الأجيال لأن به من الحكم والأسرار بين سطوره ما يعلم الأمم المتتالية دروس النهوض والإخفاق.
لمن تقول شكرا؟
أقولها لأساتذتي ومن تعلمت منهم، لأستاذتي في آداب عين شمس سوزان القليني ولا أنسى فضلها أبدا علي، السيدة سميحة دحروج، هالة حشيش، عبداللطيف المناوي، شكرا زوجتي التي دائما ما تدعمني بل وأتعلم منها الكثير د. أماني سليمان أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، فكما هي حبيبتي هي أيضا نصفي الثاني.