أعمال لا تنسى، ولا يمكن أن تمر مناسبة دون مشاهدتها، وعلى رأس قائمة هذه الأعمال تأتى مسرحية «سك على بناتك»، التى تمر اليوم ذكرى العرض الأول لها، والتى عرضت لأول مرة يوم 10 يوليو عام 1980، وجمعت كوكبة من النجوم المتفردين، واليوم يروى محسن محيى الدين، أحد أبطال المسرحية، لـ«الكواكب» كواليس العمل بينه وبين النجمين فؤاد المهندس وشريهان.

 مسرحية «سك على بناتك»

وقال محيى الدين، فى تصريح خاص: «رب العمل دائماً هو المسؤول عن ظهوره بشكل جيد، وفؤاد المهندس كان هو رب العمل فى (سك على بناتك)، والمسؤول عنه، فهو المخرج والبطل، فقد خلق ما رأيناه على الشاشة وجعل الكواليس عبارة عن عائلة واحدة، تقضى وقتاً ممتعاً لكى يظهر كل فنان ويترك علامة، فقد طبخ الطبخة فى الكواليس ونتجت عنها وجبة شهية على المسرح».

وتابع: «كنت أمزح معه وكأنه صديق من نفس عمرى، ولكن على المسرح شيء آخر، وحتى عن الرهبة التى تحدث من الوقوف أمامه لم تحدث، فالأساتذة يذيبون تلك الرهبة، لتستطيع الوقوف أمامه بنفس هادئة، ويبحث عن مصلحة العمل أكثر من المصلحة الشخصية، وهذه هى المدرسة القديمة وكلنا تربينا عليها، وتعلمنا كيف نعيش بلا غرور، كما كان رشدى أباظة يأكل مع العمال على الرصيف».
وعن مشهد القفزة من الشباك، قال: «كان معروفاً عنى أن لديّ لياقة بدنية عالية وأتقن الرقص، وهو يعلم ذلك فاستغل ذلك، وهو مَن قرر صنع رقصة بينى وبين شريهان، وهى لم تكن موجودة بالنص، وذلك لأن لديه أبطالاً يجيدون ذلك، فكان يستغل أدوات الفنان ولا يخفيها، وأذكر مشهد الكرش، عندما حاولت حمله فى أول يوم عرض، ووضعت أذنى على بطنه فبكى طفل بالصالة وسط الجمهور، وضعت أذنى على بطنه فضحك الجمهور وهو ضحك، وركض خلفى ليضربنى، ولكنه بعدما شاهد نجاح المشهد طلب منى أن أكررها على حسب المشهد؛ لأنه بالتأكيد لن يبكى طفل من الجمهور كل يوم، ولم يغضب من تصرفى أو يثور».

أما عن شريهان فقال: «شريهان حبيبتى وصديقتى قبل أن نعمل سوياً، والصداقة عائلية أزورها بالمنزل وتزورنى أنا وأسرتى، وكنا نذهب إلى مسابقات الرقص معاً، فهى ليست علاقة تمثيل فقط بل صداقة، وهذا ظهر بالعمل، وحتى الرقصة التى أديناها فى المسرحية كنا متدربين عليها فى المسابقات ومازالت تربطنا صداقة قوية حتى الآن».